مباراة اليوم، إضافة الى كونها العودة الأولى لزيدان كمدرب الى تورينو، مع كل ما يختزنه ذلك من مشاعر وذكريات، الا انها ستشكل أيضا استعادة لنهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، عندما فاز ريال 4-1 واحتفظ بلقبه الأوروبي للموسم الثاني تواليا.
ورغم الضغط الذي يفرضه ناد بحجم ريال على أي مدرب، يبدو زيدان ولاعبوه في وضع مريح قبل المباراة، اذ فازوا في 10 من آخر 11 مباراة خاضوها، ومنها مباراتا الذهاب والاياب في الدور ثمن النهائي ضد باريس سان جيرمان الفرنسي. كما سجلوا 36 هدفا خلال هذه الفترة، واستعادوا الحس التهديفي للبرتغالي كريستيانو رونالدو.
أتت تصريحات زيدان عن رغبته بالبقاء من موضع قوة، فعلى رغم ان الفريق لن يحقق ألقابا عدة هذا الموسم، الا ان الفرنسي البالغ من العمر 45 عاما يمكنه ان يحاجج وبقوة، انه قدم لريال منذ مطلع العام 2016، سلسلة من الألقاب التي يحلم بها أي مدرب أو ناد: دوري الأبطال مرتين، كأس العالم للأندية مرتين، الدوري الاسباني مرة... وغيرها.
الا ان ريال لا يرحم، وأي تعثر في تورينو أو ربما الخروج من ربع نهائي دوري الأبطال، قد يدفع بإدارة ريال ومشجعيه الى نسيان كل السجل «الذهبي» للنجم الفرنسي السابق مع الفريق، والبدء في البحث عن بدائل.
زيارة زيدان الأخيرة الى تورينو كانت سلبية: في مارس 2005، خسر ريال أمام يوفنتوس صفر-2 بعد التمديد في إياب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال، وأقصي من هذه المرحلة بعدما كان قد فاز ذهابا على أرضه 1-صفر.