استمرار الصواريخ
ويوضح الخبير في الشؤون الدولية المحلل السياسي، سامي نادر، أنه سبق في يناير 2017 أن قدمت الولايات المتحدة الدلائل، وكشفت معلومات سرية، تؤكد أن الصواريخ التي تطلق على الرياض من قبل الحوثيين هي إيرانية الصنع، كما أن الخارجية البريطانية طالبت في وقت سابق طهران بوقف مد الحوثيين بالسلاح، مشددا على ان الاتهام ليس فقط اتهاما من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية، إنما أصبح واضحا أن إيران وراء استهداف الرياض بشكل مباشر.
ويجدد التأكيد الخبير الدولي، على أن الضربات الصاروخية على المملكة، هي نتيجة تعنت الحوثي واعاقته للعملية السياسية في اليمن بإيعاز وتحريك إيراني، لأن طهران لا تريد تغيير سياساتها وإستراتيجيتها التمددية في المنطقة، وهذا ما يدفعني للقول: إن الأمور تسير في اتجاه المزيد من المواجهة.
حصار إيران
ومن جهته، شدد المحلل السياسي، يوسف دياب، على أن إيران تشعر اليوم
بخطر إلغاء الإتفاق النووي معها بما يزيد من عزلتها الإقليمية والدولية، لذلك تسعى الى تحقيق تسوية تحصل من خلالها على مكاسب حقيقية في المنطقة، فإذا نظرنا الى المشهد في سوريا والعراق، نجد العراق يكاد الدور الإيراني أن يلغى بواسطة أمريكا، وفي سوريا نرى أن الهيمنة الروسية بدأت تمحو الوجود الإيراني.
ويقول دياب: «إيران تعلم أن الحرب في اليمن بدأت تسلك نهايتها من خلال القضاء على الحوثيين، لهذا نجدها تبحث عن تحقيق بعض الامتيازات للانقلابيين في اليمن، ليتواجدوا في أي عملية سياسية مقبلة، وهذا ما يرفضه التحالف العربي بشكل مطلق، فلقد قالتها السعودية وتعيدها اليوم بأنها لن تقبل بوجود «حزب الله» جديد هناك، فقط مسموح للحوثي أن يمارس دورا سياسيا من خلال الدولة وأن يكون جزءا من العملية السياسية دون أي دور عسكري، وهذا ما ترفضه إيران وتعتقد أن هذه الورقة بدأت تفقدها لأن المعارك اليوم على أطراف صعدة ومقبلة على تحرير صنعاء من وجود الحوثي العسكري»، ولفت للموقف الأوروبي والفرنسي الذي أكد أن كل الصواريخ والأسلحة التي يستخدمها الحوثيون هي إيرانية الصنع، مؤكدا ان طهران في مرحلة حصار شبه مطبق وتبحث اليوم عن أي تسوية تبقي لها قوتها ونفوذها في المنطقة.