عندما أراد الأمير «النبيل» طلال بن منصور رئيس نادي الاتحاد قبل أربعة عقود نقل خدمات سعود جاسم من القادسية للاتحاد كان كريما مع القادسية، فقدم مبلغا كبيرا في معيار تلك الفترة. وعندما صدر قرار عدم السماح بالانتقال ظل المبلغ لدى إدارة القادسية بعد تنازل الأمير طلال عنه. وبفضل الله ثم بفضل هذا النجم الذي لم ينازع ناديه في ذلك المبلغ، تمكنت الإدارة القدساوية من الانتقال من مقرها الصغير في شارع «السويكت» إلى مبنى ضخم مكتمل الخدمات، كالقاعات والمسابح والملاعب وغيرها. لقد ساهم الراحل والنجم سعود جاسم في إحداث نقلة كبيرة في تاريخ القادسية.
لا يختلف اثنان على أن نبش التاريخ قد يفقد هيبة الرحيل ويفتح أبوابا من النقاش لا تفيد، إلا أنني ومن باب الرغبة في تصحيح أخطاء الماضي، أذكر مدى الظلم الذي تعرض له ذلك النجم الكبير، من بعض القدساويين، ممن تبوأوا مناصب إدارية آنذاك. ذلك الظلم الذي رفضه في حينه غالبية القدساويين وأهالي مدينة الخبر، وظلوا يتحسرون عليه حتى يومنا هذا.
لقد ترك سعود جاسم -يرحمه الله- الرياضة والإعلام، واختار الابتعاد عن كل الأحداث والأضواء، ورحل رحيل الكبار بكل هدوء، تاركا أهله وأحبابه وناديه ومدينته التي أحبها، وبقي الدور على الإدارة الحالية لتصحح أخطاء من سبقوها تجاه هذا النجم، عبر استئذان هيئة الرياضة بالموافقة على إطلاق اسمه على أحد مرافق النادي، كأقل واجب أخلاقي للراحل سعود جاسم -يرحمه الله-.
ولكم تحياتي
@sawalief