نعم، ضد ذلك الأمر، فالقوة التي كانت عليها ذهبت لأن العرس التعليمي انتهى، وكذلك ذهب المردود الفني والمنافسة الكبيرة التي كانت عليها تلك الدورات، حيث الاقتصار على مناطق معينة وفي لعبة محددة بالشكل الجديد للدورات المجمعة لكل لعبة على حدة. فسابقا على المستويين الإداري والفني تزداد المناطق خبرة في التنظيم إضافة إلى المردود الفني على مستوى المنتخبات، والحق يقال إنني أؤيد عودة الدورات المدرسية بقوة.
ولماذا تؤيد تلك العودة لها؟
إن الهدف من إقامة تلك الدورات هو التعاون بين وزارة التعليم وهيئة الرياضة، وبالتحديد الاتحادات الرياضية، فالهدف هو استفادة الاتحادات من وزارة التعليم عبر الدورات المدرسية وليس العكس، وخطوة اتحاد القدم من خلال إقامة مهرجان البراعم برعاية بعض الشركات هو المطلوب تعميمه، إضافة إلى أننا نفتقد لإقامة مراكز التدريب في المناطق لاكتشاف المواهب، ولا يوجد أي مردود الآن من التدريبات، والدورات المدرسية لا بد من عودتها إضافة إلى المراكز التدريبية ولكن من خلال دراسة السلبيات الماضية.
ما هي سلبيات الدورات المجمعة بصورتها الجديدة؟
أبرز السلبيات هو أن المنافسة محصورة حاليا على مناطق معينة، إضافة إلى افتقاد الاهتمام الإعلامي، واختفاء الكشافين من الأندية، والدورات المدرسية بصورتها السابقة ليست مختصة بالجانب الرياضي فقط، بل تتعداه إلى الجوانب الثقافية من ندوات وورش عمل وزيارات وغيرها، وقبل ما يقارب الثماني سنوات كان الطلاب يتغنون بالدورات المدرسية وأهميتها وينتظرون إقامتها من أجل إبراز موهبتهم.
إذا أنت تحمّل إلغاء الدورات المدرسية ابتعاد اكتشاف المواهب الرياضية؟
نعم، فمثلا في الدورة المدرسية الثانية التي أقيمت في الدمام تم اكتشاف موهبة لاعب القادسية والهلال ياسر القحطاني، وفي الدورة المدرسية الثالثة بالرياض تم اكتشاف اللاعبين ياسر المسيليم لاعب فريق الأهلي، واللاعب الصويلح لاعب فريق الهلال، وقس على ذلك ألعابا أخرى برز فيها العديد من المواهب.
كأنك تناشد وزير التعليم بإعادة الدورات المدرسية؟
نعم، أناشده وبقوة، فلك أن تتخيل أن تلك الدورات الملغاة لم يتضرر من إلغائها الطلاب الأصحاء فقط، بل حتى طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة تضرروا من ذلك؛ لأنهم كانت لهم مشاركات فيها إلى جانب أقرانهم الأصحاء، ولا أنسى أن البعض من مواطني دول الخليج أكدوا لي أنهم يتابعون الدورة ومواهبها، إضافة إلى إعادة المراكز التدريبية التابعة للوزارة، وأن يكون بناؤها على أسس وأشخاص ميدانيين.
مدير المنتخبات المدرسية بتعليم الشرقية جعفر سليس، عملية إلغاء الدورات المدرسية من قاموس وزارة التعليم، بأنها قتلت عرسا رياضيا كبيرا كانت جميع المناطق التعليمية تنتظره بفارغ الصبر، وهذا الانتظار من أجل تحفيز اللاعبين المواهب للبروز، وكذلك إعطاء الفرصة للعديد من المدربين لإبراز موهبتهم في التدريب، إضافة إلى الاهتمام الإعلامي الذي تلقته الدورات المدرسية، ولا يتوفر لأي دورة أخرى تقام على مستوى الوزارة بالنمط الحالي الموجود، والذي لا يجد المتابعة من أي وسيلة إعلامية في الوقت الحاضر. سليس تحدث بصراحة لـ «الميدان»:
وصف
