أعجبني الحديث الذي ينشر اليوم لمدير المنتخبات المدرسية بتعليم الشرقية الأستاذ والأخ القدير جعفر سليس حول إلغاء الدورات المدرسية المجمعة التي كانت تقام بالنظام السابق، وأكثر ما أعجبني قوله أن تلك الدورات كانت أشبه بالعرس الرياضي لجميع الرياضيين في وزارة التعليم، وفي مختلف الألعاب، وأنا أوافق سليس في قراءته الجميلة والفنية والصادقة من قلب محب للرياضة المدرسية التي فقدت إحدى الركائز المهمة وهي الدورات المدرسية التي اعتبرها منبعا للمواهب، ومنها وصل العديد من النجوم في جميع الألعاب الى الفرق المحلية والمنتخبات الوطنية.
الدورات المدرسية كانت تقام على مدى عشرة ايام ولكن في هذه الأيام العشرة تكون هناك خلية نحل تعمل ليل نهار، حضرنا العديد من هذه الدورات في بعض المناطق بالمملكة، وكان التنافس في التنظيم والتنافس في الألعاب ما بين الطلاب والاداريين والمدربين وزرع الأخلاق الجميلة من خلال المنافسة الشريفة بين الطلاب.
في اعتقادي أن وزارة التعليم عليها اعادة النظر في مفهوم الدورات المدرسية، فالنظام الجديد الذي يعمل به لإقامة المنافسات في بعض المناطق لا يتناسب وحجم هذه البلاد الكبيرة والتي يجب أن يكون فيها ما يشبه الأولمبياد المصغر وهي الدورات المدرسية، والوزارة قادرة على اصدار قرار يعتمد اعادة تلك الدورات، واعادة التنافس فيما بين المناطق المؤهلة للاستضافة لاكتشاف مواهب جديدة.
جعفر سليس وضع اليد على الجرح، ومثل هذه الأقوال من رجل خبير بالرياضة المدرسية يجب دراستها والأخذ بها من قبل المسؤولين في وزارة التعليم من صالح الطلاب والمواهب، وصالح الرياضة السعودية، وصالح مد الاتحادات الرياضية بالعديد من المواهب، وباذن الله نرى قريبا عودة الدورات المدرسية منبع المواهب للحياة من جديد، وتعود رحاها الى الدوران بعد التوقف الاجباري الذي اصابها في الفترة السابقة.