DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

معرض الكتاب .. وهذا الاقتراح

معرض الكتاب .. وهذا الاقتراح
من نافلة القول التأكيد على أهمية معارض الكتب، ودورها في إشاعة الثقافة ونشرها بين عامة الناس وخاصتهم، كما أنها فرصة للتواصل بين المثقفين، ومعرفة آخر إنتاجهم الثقافي، ومتابعة ما يستجد في عالم الكتب، من إصدارات جديدة، ويعتبر معرض الرياض من أهم المعارض العربية لكثافة الإقبال عليه، وكثرة المشاركين في فعالياته الثقافية، وتعدد دور النشر المشاركة فيه بإنتاجها من الإصدارت المختلفة.
ومن الملاحظات العامة أنه في كل عام تثار حول هذا المعرض قضية تدور حولها المناقشات بين مؤيد ومعارض، وكان نصيب هذا العام هو وجود كتب عليها بعض المآخذ من قبل بعض المثقفين، مع أن إدراة المعرض على علم بكل الكتب المعروضة، ما لم تكن هناك محاولات لتمرير بعض الكتب الممنوعة والخارجة عن سيطرة إدارة المعرض ودون علمها، وغالبا ما تتبارى وسائل الإعلام من صحف ورقية أو إلكترونية وكذلك ما يسمى بوسائل التواصل الاجتماعي، في نشر الآراء ووجهات النظر المختلفة حول مثل هذه المواضيع.
وأعتقد أن وجود بعض الكتب التي قيل عنها إنها غير مناسبة.. ليس قضية هامة، تستحق كل هذا الاستنفار للحديث عنها، ومن المؤكد أن الكتب المعروضة في أي معرض للكتاب لا يمكن أن تكون كلها بمستوى واحد، ولا بد ان يتفاوت هذا المستوى من كتاب لآخر، فما الخطأ في وجود كتاب أو كتابين أو حتى عشرة كتب من هذا النوع، بين آلاف العناوين وفي مختلف المجالات؟ ولماذا ننسى أو نتناسى وعي القارئ القادر على اختيار ما يناسبه من هذه الكتب؟ ولماذا هذه الوصاية على القارئ لنفرض عليه ما يقرأ وما لا يقرأ؟ ثم ما أهمية الرأي المعارض أو حتى المؤيد حول وجود هذه الكتب طالما هي موجودة بالفعل في المعرض، ومتاحة لمن يريدها من القراء؟.
نعم حسن الاختيار مطلوب، وهذا في تصورى من مهمة القارئ نفسه، فهو من سيتحمل نتيجة اختياره الحر لاقتناء ما يريد من الكتب، حتى وإن رآها غيره دون المستوى المطلوب، وما نراه غير مناسب، قد يراه غيرنا مناسباً جداً لميوله أو لاهتمامه الشخصي، وفي الأمثال قيل: (لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع).
وبمناسبة الحديث عن هذا المعرض، هناك من المثقفين من يستاءون إذا لم تصلهم دعوة الحضور للمعرض، وهو استياء غير منطقي لسببين: الأول أن ما من جهة رسمية أو غير رسمية تستطيع دعوة كل المثقفين لحضور أي مناسبة محددة الزمان والمكان، والثاني أن زيارة المعرض متاحة للجميع طوال فترة افتتاحه، ومن يحرص على حضوره لن يثنيه عدم وصول الدعوة له، وهذا يقودنا للحديث عن ملاحظة مهمة وهي أن الدعوات لا بد أن توجه في وقت مبكر لضيوف المعرض، وليس قبل يوم أو يومين من موعد الافتتاح، فهذه مدة ربما لا تتيح لبعض المدعوين الحضور لسبب أو لآخر، والاقتراح الذي أريد طرحه هنا، يتلخص في السؤال التالي: لماذا لا تتولى أنديتنا الأدبية تنظيم رحلات بالحافلة لمثقفي مناطقها، لزيارة المعرض والعودة في اليوم نفسه؟.
[email protected]