وتلك الشفافية تستهدف الاستغلال الأفضل للموارد الطبيعية الوطنية من الخامات النووية بطريقة تتحقق معها طرائق الاستدامة بتطوير المحتويات المحلية، وسوف تنعكس ايجابيات البرنامج بكل جزئياته وتفاصيله على المشروعات النهضوية التي تمارسها الدولة بما فيها تلك المعتمدة على استغلال الموارد في قطاع الطاقة الذرية، وهو اعتماد يضاف الى استغلال كل الموارد في العمليات التطويرية الاقتصادية المقبلة للمملكة.
أما المسالة الثانية فتتمحور في تأكيد المجلس على أهمية الزيارة التي قام بها سمو ولي العهد الأمين لكل من مصر وبريطانيا، فالزيارتان ركزتا على تطوير وتجذير وتعميق آفاق التعاون بين المملكة وبين البلدين في سائر أوجه التعاون التي سوف تعود على الدول الثلاث بمنافع ومصالح متعددة لاسيما في المجالين الاقتصادي والصناعي تحديدا، ويهم المملكة أن تعمق علاقاتها مع سائر دول العالم تحقيقا لمصالحها المشتركة معها.
وقد ركزت الزيارتان كذلك على استعراض المسائل والقضايا على الساحتين الاقليمية والدولية وتوقيع سلسلة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الداعمة لعلاقات المملكة التاريخية والمتجذرة بين البلدين، وقد اتضح من محادثات سموه مع قادة البلدين أهمية تعزيز العلاقات القائمة حاليا والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وهذا ما حدث أثناء اللقاءات التي جمعت سموه بقادة البلدين وكبار المسؤولين فيهما.
لقد جاءت الزيارة التي قام بها سموه في ظروف صعبة تعاني منها بعض دول المنطقة الأمرين من الأزمات والحروب لا سيما تلك المتعلقة بالأزمتين السورية واليمنية وغيرهما من الأزمات القائمة، فكان لا بد من بحثها على مستوى عال، فالمملكة حريصة دائما على الوصول الى أنجع السبل الكفيلة بحلحلة تلك الأزمات وتسويتها بما يضمن مصالح شعوب المنطقة ويؤدي الى أمنها واستقرارها، وجاءت الزيارة أيضا في ظل كل التوجهات الاقليمية والدولية لاحتواء ظاهرة الارهاب والتخلص من آثارها المدمرة ووضع حد قاطع يؤدي لاجتثاثها من جذورها.