DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الطاقة الذرية ومباحثات هامة

الطاقة الذرية ومباحثات هامة
مسألتان حيويتان أثيرتا في انعقاد جلسة مجلس الوزراء الاعتيادية يوم أمس الأول برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تمحورت الأولى في الموافقة على السياسة الوطنية لبرنامج الطاقة الذرية بالمملكة، وتلك موافقة تؤكد الالتزام بتطبيق سائر الأنشطة التطويرية الذرية على الأغراض السلمية، وهو التزام يخدم كافة الأنشطة الاقتصادية المقبلة للمملكة.
ومن شأن هذا الالتزام أن يخدم رؤية المملكة المستقبلية في مختلف مجالات الأنشطة التنموية وميادينها المرسومة لتغيير الوجه الاقتصادي للمملكة الى وجه جديد يتمثل في توطين الصناعة والتقنية والبحث عن قنوات جديدة للدخل لاعلاقة لها بالنفط، ومبدأ الشفافية أمر متخذ في مختلف الجوانب التنظيمية والتشغيلية تحقيقا لمعايير وضوابط الأمن النووي في المرافق النووية والاشعاعية وفقا لما هو مطبق على نطاق دولي.
وتلك الشفافية تستهدف الاستغلال الأفضل للموارد الطبيعية الوطنية من الخامات النووية بطريقة تتحقق معها طرائق الاستدامة بتطوير المحتويات المحلية، وسوف تنعكس ايجابيات البرنامج بكل جزئياته وتفاصيله على المشروعات النهضوية التي تمارسها الدولة بما فيها تلك المعتمدة على استغلال الموارد في قطاع الطاقة الذرية، وهو اعتماد يضاف الى استغلال كل الموارد في العمليات التطويرية الاقتصادية المقبلة للمملكة.
أما المسالة الثانية فتتمحور في تأكيد المجلس على أهمية الزيارة التي قام بها سمو ولي العهد الأمين لكل من مصر وبريطانيا، فالزيارتان ركزتا على تطوير وتجذير وتعميق آفاق التعاون بين المملكة وبين البلدين في سائر أوجه التعاون التي سوف تعود على الدول الثلاث بمنافع ومصالح متعددة لاسيما في المجالين الاقتصادي والصناعي تحديدا، ويهم المملكة أن تعمق علاقاتها مع سائر دول العالم تحقيقا لمصالحها المشتركة معها.
وقد ركزت الزيارتان كذلك على استعراض المسائل والقضايا على الساحتين الاقليمية والدولية وتوقيع سلسلة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الداعمة لعلاقات المملكة التاريخية والمتجذرة بين البلدين، وقد اتضح من محادثات سموه مع قادة البلدين أهمية تعزيز العلاقات القائمة حاليا والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وهذا ما حدث أثناء اللقاءات التي جمعت سموه بقادة البلدين وكبار المسؤولين فيهما.
لقد جاءت الزيارة التي قام بها سموه في ظروف صعبة تعاني منها بعض دول المنطقة الأمرين من الأزمات والحروب لا سيما تلك المتعلقة بالأزمتين السورية واليمنية وغيرهما من الأزمات القائمة، فكان لا بد من بحثها على مستوى عال، فالمملكة حريصة دائما على الوصول الى أنجع السبل الكفيلة بحلحلة تلك الأزمات وتسويتها بما يضمن مصالح شعوب المنطقة ويؤدي الى أمنها واستقرارها، وجاءت الزيارة أيضا في ظل كل التوجهات الاقليمية والدولية لاحتواء ظاهرة الارهاب والتخلص من آثارها المدمرة ووضع حد قاطع يؤدي لاجتثاثها من جذورها.