هيئة الأمر بالمعروف جهاز كان وما زال مستقلاً بذاته وموظفيه وميزانيته فهل الأفضل لنا، في هذه المرحلة، أن يبقى على ما هو عليه أم يُدمج بوزارة الشؤون الإسلامية؟ أنا شخصياً أرى، ولا يمكن أن أفرض ما أرى على مجلس الشورى أو الناس، أن الدمج أجدى وأجدر، حيث تصبح الهيئة من فروع الوزارة وتخضع لأنظمتها وميزانياتها باعتبارها داخلة تحت مظلتها وذات علاقة بشؤونها. وليكن مثلاً رئيس الهيئة، بعد الدمج، على مرتبة وكيل وزارة أو أي مرتبة تليق به وبالمهمات الجليلة التي ستوكل إليه.
كان الناس، وما زال بعضهم على نفس هذه الوتيرة، يتحسسون من أي كلام أو توصية أو إجراء يتعلق بالهيئة. وهذا يفترض أن يتوقف على أساس بسيط وهو أن ما يصدق ويجوز على أي جهاز حكومي يصدق ويجوز على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. بل إنني أفترض أن قيادة الهيئة نفسها ومنسوبيها سيرحبون بإجراء الدمج إذا كان أفضل لأوضاعهم وأفضل لأداء مهماتهم تحت مظلة واسعة ومرموقة مثل وزارة الشؤون الإسلامية.
وهكذا تكون كل شؤوننا قابلة للأخذ والعطاء والنقاش والتوصيات والإجراءات الصحيحة التي تحقق، كما قلت سابقا، المصلحة العليا لوطننا وما نرجوه من تطور أجهزته التنفيذية وتقدم تنميته على كل صعيد.
ma_alosaimi@