أذكر أن هناك مشروعا لمكافحة التسول قبل سنتين، ناقشه مجلس الشورى، شددت المادة السابعة فيه على معاقبة من يكرر التسول بالسجن مدة لا تزيد على عامين أو بغرامة مالية لا تزيد على 20 ألف ريال أو بهما معاً، أما المتسول المقبوض عليه لأول مرة فيسلم لدار رعاية المتسولين التي كلف النظام المقترح وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بإنشائها، مطالباً الوزارة بفحص المتسول طبياً ونفسياً ودراسة حالته الاجتماعية. أما غير السعودي فيحال لهيئة التحقيق والادعاء للتحقيق معه واتخاذ الاجراءات النظامية لإبعاده عن المملكة ومنعه من دخولها مدة لا تزيد على خمسة أعوام. ومع تحفظنا على «منعه من دخول المملكة» باعتبار أن المتسول غير السعودي يدخل البلاد بالتهريب، إلا أننا ومع ذلك، لا نعلم أين وصل هذا المقترح حتى الآن.
لدي قناعة بأننا كمواطنين، نساهم في تشجيع هذه الظاهرة، كوننا لا نقاوم عواطفنا، فندفع لهم دون أن نتبين أين ستذهب تلك الأموال. لا اعلم ما الذي يمنع الجهات المختصة من وضع لوحة كبيرة عند كل إشارة، وبأكثر من لغة تحذر الناس فيها من خطورة دفع المال للمتسولين، فلعل في ذلك ما يساعد على تفهم المواطن والمقيم، خطورة تلك العصابات. ولكم تحياتي.
sawalief@