الرياضة الذهنية

حدثني صديق أثناء خروجه مع أفراد أسرته في رحلة قصيرة للواجهة البحرية بالدمام، حيث قال: بعد أن تجمعنا مع أفراد الأسرة لتناول الشاهي تناولت وردة حمراء ثم طرحت سؤالا على ابنائي «صفوا لي هذه الوردة في كلمتين.. وبدأ الابناء بالتفاعل مع هذه المنافسة والتي تمر فيها المشاركة أكثر من مرة على الفرد الواحد شريطة ألا تتكرر الإجابة حتى أصبح وصف تلك الوردة أكثر جمالا من الوصف الذي يسبقه» انتهى.
إن ما قام به صديقي من تحفيز ابنائه بالمشاركة على الاجابة عن سؤاله ما هو إلا نوع من أنواع الرياضات وتسمى الرياضة الذهنية، التي يكون فيها المجهود الذهني حاضرا اكثر من المجهود الجسدي.
ووفقا لدراسة سابقة لجامعة بركلي في كاليفورنيا أن الرياضات الذهنية تعمل على تحسين الذاكرة وتعزيز الجهاز المناعي والحد من الاكتئاب ويعتبر التأمل والوصف أحد انواع هذه الرياضة. والجدير بالذكر، أننا رأينا اهتماما واسعا في الفترات الأخيرة من مختلف دول العالم بالرياضات الذهنية، ومنها ما يسمى بالرياضة الإلكترونية ولعل قرار تأسيس الاتحاد السعودي للرياضات الذهنية الإلكترونية وتمثيل السعودية في منافسات الرياضة الإلكترونية العالمية هو بمثابة اعتماد لمثل هذه الرياضات في وطننا الحبيب.
وفي الختام.. أود أن أوكد على كل رب أسرة ألا يبخل على أبنائه بممارسة التمارين الرياضية لتحسين اللياقة البدنية كما يغتنم وقت مجالسته لهم بممارسة تمارين تحسين اللياقة الذهنية.
* رئيس النشاط العلمي بالمنطقة الشرقية