ارتسمت على محيا العائلات مرتادي بيت الشرقية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 32 علامات السعادة والرضا على التنوع التراثي والشعبي الشامل لكافة الأعمار من الجنسين الذي يقدمه البيت، فكل يوم تفتح فيه أبواب بيت الشرقية يسارع زواره بالبحث عن الجديد والمختلف والذي يخص تأصيل التراث الشعبي بصورة كبيرة.
الكثير من العائلات قدمت لبيت الشرقية وذلك من خلال «صيت» وسمعة البيت التي انتشرت في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي من فنون، وحرف، ومسابقات، ومشاهد تمثيلية، وتعليم طرق الغوص في أعماق البحار للبحث عن الدانة، كل ما ذكر كان أهم ما قيل عن بيت الشرقية.
أمس شهدت أروقة بيت الشرقية استذكارا للعبة الشهيرة التي لعبها كثير من السعوديين في بداية حقبة السبعينيات الميلادية من خلال لعبة «طاق طاق طاقية»، التي نفذها عدد من المشاركين في بيت الشرقية مع زوار البيت من الأطفال والشباب بمختلف الأعمار، حيث تؤدي هذه اللعبة الأطفال من كلا الجنسين الذكور والإناث، ويكون عددهم في العادة بين 10-14 طفلا كحد أعلى.
وتأتي فكرة اللعبة من خلال جلوس أحد الأطفال على الأرض على شكل دائرة، ويقوم مَنْ وقع عليه الاختيار بالدوران حول الفتيان الجالسين، وهو يحمل بيده طاقية ويدور دورة كاملة وهو يردد «طاق طاق طاقية» وطيلة دورانه لا يجوز للاطفال الجالسين الالتفات أو النظر إلى الخلف. وأثناء دورانه يختار من الجالسين في الدائرة أحد الفتيان، وبخفة يد ودون أن يشعر بها أحد يقوم بوضع الطاقية وراء ظهر الفتى الذي اختاره، وفي حال شعر الفتى بأن الطاقية خلفه يلتقطها مسرعا ويلحق بزميله ليضربه بها قبل ان يكمل الدوران حول الحلقة الدائرية.
وإذا تمكن من الوصول إلى المكان الذي نهض منه وجلس مكانه قبل أن يمسك به اعتبر خاسرا. ويأخذ دور زميله بالدوران حول الفتيان الجالسين في الدائرة. إما إذا لحق به وضربه بالطاقية اعتبر هو فائزا ويجلس في وسط الدائرة، ويصبح هو صاحب الدور في الدوران حول الأطفال الجالسين، وإلقاء الطاقية خلف أحدهم.
هذه اللعبة شهدت تفاعلا كبيرا من قبل الزوار من أجل تجربتها، خصوصا الأطفال الذين يسمعون بهذه اللعبة ولم يتمكنوا من لعبها، وأضفت هذه اللعب الكثير من أجواء المرح بين الزوار.