تكثر في فترة الامتحانات مسلسلات الغش المتكرر وقد استحدث كثير من الطلبة والطالبات أساليب كثيرة في عمليات الغش فمنهم من ادخل التكنولوجيا في الغش ورغم محاولة الكثير في إخفاء هذه الظاهرة الا أنها أصبحت تنتشر بأشكال وأساليب كثيرة عن ذي قبل. طرق جديدة :
دلال الحربي- معلمة ذكرت ان بعض الطلبة يستخدمون أشكالا عديدة للغش ولا يستذكرون دروسهم بل يلجئون لهذه الظاهرة لأنها أفضل من تعب المذاكرة - على حد تعبيرهم - , وتطرقت قائلة: هناك طلبة تستخدم أجهزة لاسلكية في الغش، و هناك طلبة يخفون أجهزة تسجيل بها أشرطة مسجل عليها المقرر الدراسي، ولها سماعات يضعونها في آذانهم دون أن يسمعهم أحد ويستخدم بعض الطلاب الهاتف الجوال في ممارسة الغش عبر شفرات معينة . ظاهرة منتشرة :
هادية يونس- ربة منزل- أكدت ان الغش ظاهرة منتشرة في جميع أنحاء العالم وقالت: ما أكثر طرقه ووسائله بين الطلاب والطالبات! وسبب ذلك هو ضعف الوازع الديني، ورقة الإيمان، وقلة المراقبة لله تعالى أو انعدامها.
وتضيف: قال سماحة شيخنا عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله: «قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « من غشنا فليس منّا » وهذا يعم الغش في المعاملات، والغش في الامتحان فلا يجوز للطلبة والطالبات الغش في جميع المواد لعموم هذا الحديث وما جاء في معناه . موافقة الاهل :
العنود القحطاني- طالبة- بينت ان الغش في الامتحانات و الذي أصبح يشكو كثير من المدرسين و التربويين من انتشاره له أشكال متعددة وأساليب متنوعة وكل عام نكتشف طرقا جديدة مع تقدم الحضارة رغم أننا نتمنى انتهاء هذه الظاهرة وأضافت: استغرب من الطلبة والطالبات حين يهملون المذاكرة ويعتمدون على أوراق صغيرة في حل الاختبارات ولا يفكرون ان هذا الشيء محرم ولا يجوز ان نفعله والأدهى بالنسبة لي حين أسأل بعضهن عن السبب في استخدام الأساليب هذه في الغش يقولون ان اولياء أمورهن يشجعونهن على ذلك لأنهن لا يستطعن تخطي هذا الفصل بدون الغش. أسباب الغش :
الأخصائية النفسية خلود العنزي أوضحت ان الغش ظاهره سيئة اقتحمت جميع المراحل الدراسية وان من اهم أسبابها هو ضعف الإيمان لان القلوب التي امتلأت بحب الله لن تقدم على عمل و هي تعلم أنه يغضب الله , ايضاً ضعف التربية وتزيين الشيطان لهذه الظاهرة بعيون الطالب فالشيطان يزين لكثير من الطلاب أن الأسئلة سوف تكون صعبة ، و لا سبيل إلى حلها و النجاح في الامتحانات إلا بالبرشام و الغش , الخوف من الرسوب فإن الخوف من الفشل و الخوف من الرسوب يسبب قلقا مستمرا لكثير من الطلاب مما يجعلهم يلجئون إلى الغش كسبيل للنجاة .
وذكرت العنزي أثار الغش حيث انه سبب في تأخر الأمة وعدم رقيها وانه سيتولى منصباً يستخدم الغش والكذب في ذلك المنصب ويعلم موظفيه الغش أيضا وسيكون مرتبه حراماً عليه وعلى أسرته وسيرتكب عدة مخالفات . و أضافت الأخصائية النفسية العلاج من ظاهرة الغش بقولها: لا بد من تعاون الجميع في مقاومة هذه الظاهرة ، كل بحسب استطاعته و جهده فالأب في بيته ينصح أبناءه و يرشدهم و يحذرهم بين الحين و الآخر و المعلم و المرشد في المدرسة و الجامعة كل يقوم بالوعظ ، و الإرشاد بل لا بد من تشكيل لجان مختصة التي تدرس هذه الظاهرة و أسبابها و كيفية العلاج لها ونطالب باقتلاع هذه الظاهرة عن مجتمعنا لان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قال: ( من غشنا فليس منا ).
