DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

وفاة الشاعر السوداني محيي الدين فارس

وفاة الشاعر السوداني محيي الدين فارس

وفاة الشاعر السوداني محيي الدين فارس
أخبار متعلقة
 
غيب الموت يوم الخميس الماضي الشاعر السوداني الكبير محيى الدين فارس بعد صراع طويل مع المرض. ومحيي الدين فارس احد كبار شعراء العربية في القرن العشرين .قدم وزميلاه تاج السر الحسن وجيلي عبد الرحمن اضافة جديدة لقصيدة التفعيلة العربية في خمسينات القرن الماضي. ولد محيي الدين فارس عام 1936 في قرية ارقو بشمال السودان ودرس في مصر ثم عمل معلما في معاهد ومدارس السودان ومفتشا للتعليم. وله العديد من الدراسات النقدية وخمسة دواوين شعرية اولها (الطين والأظافر 1956 ) و( نقوش على وجه المفازة 1978 ) ثم صهيل النهر - قصائد من الخمسينيات - القنديل المكسور. اشتهرت من بين أعماله قصيدته الوطنية ( لا لن أحيد) التي كتبها الشاعر وهو طالب ايام الاحتلال البريطاني لبلاده وكثيرا ما تردد في المناسبات الوطنية، ويقول فيها: لا لن أحيد أنا لست رعديداً يكبل خطوه ثقل الحديد وهناك أسراب الضحايا الكادحون العائدون من المصانع والحقول مع الظلام ملأوا الطريق عيونهم مجروحة الأغوار ذابلة البريق يتهامسون وسياط جلاد تسوق خطاهم ما تصنعون يجلجل الصوت الرهيب، كأنه القدر .... تظل تفغر في الدجى المشئوم أفواه السجون ويغمغمون نحن الشعوب الكادحون ******** وهناك قافلة تولول في متاهات الدروب بلا دليل عمياء فاقدة المصير تمشى الملايين الحفاة العراة الجائعون مشردون في السفح في دنيا المزابل والخرائب ينبشون والمترفون الهائمون يقهقهون ويضحكون يمزقون الليل في الحانات في دنيا الفتون والجاز ملتهب يضج حياله نهد وجيد موائد خضراء تطفح بالورود لهف من الشهوات يجتاز المعالم والصدور هل يسمعون ؟ صخب الرعود صخب الملايين الجياع يشق أسماع الوجود ؟ لا يسمعون !!! كأنهم صم الصخور ********** وغداً نعود حتماً نعود للقرية الغناء للكوخ الموشح بالورود نسير فوق جماجم الأسياد مرفوعي البنود تزغرد الخالات والأطفال ترقص والصغار والنخل والصفصاف والسيال زاهرة الثمار وسنابل القمح المنور بالحقول وبالديار لا لن نحيد عن الكفاح.