DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

فيلم «سكر بنات» يغوص في بيروت المنسية

فيلم «سكر بنات» يغوص في بيروت المنسية

فيلم «سكر بنات» يغوص في بيروت المنسية
أخبار متعلقة
 
حينما سنحت لي الفرصة لمشاهدة الفيلم اللبناني «سكر بنات» لم أتردد في مشاهدته، خصوصا بعد تصنيفه للكبار فقط في بعض الصالات العربية ومنعه في أخريات، وهو بالمناسبة يثير الشهية للنقاش حول الرقابة تنظيرا وتطبيقا. وما زاد فضولي هو رغبة في مشاهدة فيلم عربي من بلد يجيد تقديم الثقافة والفنون بشكل يسر الناظرين ومخرجة برعت في فن الأغاني المصورة. وجمع الفيلم بين الحضور اللافت في عدة مهرجانات سينمائية وشباك التذاكر في فرنسا على سبيل المثال. وقد شهد الفيلم جمع نادين لبكي بين الاخراج والتمثيل في دور بطولة مطلقة وهي في ذلك تسير على خطى يوسف شاهين عربيا وودي الن عالميا. ومفاجأة الفيلم في نظري أنه لا يحتوي في أحداثه ما يستدعي منعه، مقارنة بعدد كبير من الأفلام العربية التي أفلتت من مقص الرقيب. ينجح الفيلم في الغوص في بيروت أخرى ، بيروت المنسية ليست بيروت الخيام والسلودير، ولا بيروت التي تتصدر نشرات الأخبار، لكنها قصة تروى في صالون تجميل يضم أربع آنسات، ومشغل للخياطة تديره سيدتان في خريف العمر. ويتم اطلاق انات خافتة فالكهرباء تنقطع باستمرار والعسكري يحاول استعادة هيبته المفقودة بالتنكيل بالمواطنين المسحوقين والمجتمع، يواصل ذكوريته المتسلطة وقطار الزواج لا يمر على النساء البيروتيات، وانعدام الفرص الوظيفية يحمل الناس على التعلق بأي سراب يحسبه الظمآن ماء، وشرائح المجتمع كفرت بالحاضر والمستقبل وتعلقت بقراءة الفنجان وشوارع بيروت تغص بالمركبات والانتظار القاتل قدر محتم في الطرق التي تسمى سريعة. «سكر بنات» ذكر بفرانكفونية بيروت باحتواء الفيلم على مقاطع سادت فيها الفرنسية وأخرى امتزجت بالانجليزية ولعل مما يحسب للفيلم استمالته للجمهور بالموسيقى التصويرية خصوصا آلة القانون وكذلك اللوحات الغنائية الجميلة.