DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

منفذ البطحاء الحدودي

منفذ البطحاء الحدودي تأخير للمعاملات وتكدس للشاحنات ونقص في الخدمات

منفذ البطحاء الحدودي
منفذ البطحاء الحدودي
يعد منفذ البطحاء أحد أهم المنافذ الحدودية للمملكة حيث إنه يربط بينها و الإمارات العربية المتحدة وللمنفذ أهمية قصوى لدى البلدين الشقيقين حيث بلغ عدد المسافرين الذين يعبرون عبر المنفذ ( دخولاً للمملكة وخروجا إلى الإمارات) يوميا نحو 1500 سيارة وشاحنة وناقلة وذلك خلال الأيام العادية فكيف بالمواسم ، و رغم الاهتمام الكبير من قبل الدولة الرشيدة ممثلة في وزارة المالية «الجمارك» في تنظيم وتهيئة جميع الخدمات الرئيسية والمساندة لتيسير وخدمة راحة المواطنين والمسافرين الذين يمرون عبر المنفذ إلا أن هناك بعض الملاحظات التي لايزال يعاني منها الكثير ممن يمرون بالمنفذ . « اليوم» تجولت في انحاء المنفذ للتعرف على بعض الملاحظات التي تنقلها من أفواه عابري المنفذ من أبناء المملكة ودول الخليج لطرحها أمام المسؤولين لتداركها وفقاً لتوجيهات القيادة الحكيمة التي تؤكد على تذليل كل ما من شأنه خدمة أبناء الوطن والبلد و المقيمين فيه والعابرين . . الطريق إلى البطحاء عند الاقتراب من منفذ « سلوى» الحدودي تشاهد اللوحة التي تشير إلى تقاطع سلوى مع طريق البطحاء ( مسافة 150 كيلو مترا) تشعر بسعادة وأمان في الطريق ولكن ما إن تسير فيه مسافة 20 كيلو مترا حتى يتملكك الخوف نظراً للتشققات والحفر على الطريق والتي تنتشر على مسافة طويلة . كما يزداد الخوف عندما تسلك الطريق ليلا حيث إنه شديد الظلام ، يقول المواطن حسن العيسى : « طريق سلوى البطحاء مخيف خاصة عندما يستخدم خلال الليالي شديدة الظلمة حيث لا توجد إنارة ،وكم تزداد خوفاً عندما تصل الى ( التحويلة) ليتحول الطريق إلى خط واحد بدلا من اتجاهين تواجهك فيها الشاحنات والتريلات في قاطرات طويلة لا تنتهي مرسلة انوارها العالية الى عينيك فلا تستطيع الرؤية بوضوح ويصبح الموت امامك كلما مرت بجانبك إحدى الشاحنات . مؤكدا أن الحوادث التي يشهدها الطريق خطيرة ومميتة مما يجعل السير في طريق البطحاء ليلا بداية نحو الموت، مطالبا الإسراع في عملية إنهاء صيانة الطريق وفتح الخطين وإنارته . لا وقود بالمحطات ويشير المواطنان ابراهيم الدوسري وعبدالله الحمد إلى معاناة حقيقية مع انقطاع الوقود في المحطات على الطريق حيث تعتبر مشكلة كبيرة تواجه الكثير من المسافرين سواءً القادمين او المغادرين ، اذ لا توجد في الطريق سوى محطتين للوقود غالباً ما ينفذ فيهما الوقود باستمرار فلا يمر يوم او يومين حتى تجد عبارة ( لا يوجد وقود) مما يضطر الكثير من المسافرين للانتظار في هذه المحطة أو تلك لأكثر من 12 ساعة احيانا ، مشيرا الى ان ذلك يتعلق بالسيارات الخاصة أما الشاحنات والتريلات فلها قصة أخرى لا يمكن أن توصف حيث إن انقطاع الديزل من محطات الوقود بين سلوى والبطحاء مشكلة كبيرة تسبب الكثير من الزحام والانتظار الطويل في المحطات التي أصبحت تشبه المعسكرات لكثرة الشاحنات فيها تنتظر دورها في تعبئة الوقود المنقطع حال وصوله . كثرة الشاحنات بالمنفذ وإن تجاوز البعض مشكلة انقطاع الوقود عن المحطات فلن يتجاوز ازدحام الشاحنات التي أصبحت كأسراب الجراد تقف على جانبي الطريق يمنة ويسرة دون اعطاء اهمية او اعتبار لمستخدمي الطريق من اصحاب السيارات الصغيرة بالاضافة إلى مضايقتهم وتهديدهم الواضح لأصحاب السيارات الصغيرة حيث يقول المواطن بدر المرشد الذي التقيناه بالقرب من المنفذ في طريقه إلى الأمارات : « إن انتظار الشاحنات في مدخل المنفذ وفي محطات الوقود يعتبر مشكلة كبيرة ينبغي للمسؤولين أيجاد حل عاجل لها خاصة و أنه ينتج عن هذه التجمعات الكثير من السلوكيات الخطيرة بين سائقي الشاحنات خلال انتظارهم الطويل لحين إنهاء أوراقهم الجمركية مثل انتشار بعض الحبوب المخدرة بينهم ، كما يتسببون في ازدحام الطريق والمحطات بالشاحنات الواقفة ويحرمون الكثير من المسافرين( أصحاب العوائل) من الوقوف جوار المحطات إلا لوقت قليل جداً. توقف سيارات المدني من جانبه أوضح احد موظفي الدفاع المدني بالمنفذ أن طوابير الشاحنات الطويلة التي تمتد لمسافة 2 كيلو متر خارج الساحة تعيق عمل رجال الدفاع المدني وآلياته ، مبينا أن انتظار الشاحنات كثيراً ادى إلى احتراق أكثر من شاحنة وإن وجودها منع سرعة الوصول إلى موقع الحادث ، مشيرا الى أن معاناتهم مع الشاحنات أصبح سببا من أسباب تأخر وصول آليات الدفاع المدني إلى الكثير من الحوادث بالمنفذ أو بالقرب منه ، وبين أنه ولأكثر من مرة تخرج آليات الدفاع المدني لحادث فإذا أمامها طابور من الشاحنات الواقفة التي لا يوجد بها احد من السائقين مما يتسبب في أضرار كثيرة ، مطالبا موظفي الجمارك مساعدة رجال الدفاع المدني في تنظيم وقوف الشاحنات خارج وداخل الساحة حتى يمكن الوصول في الوقت المناسب لموقع الحادث. الجمارك وتأخير الشاحنات علامات الحزن والتأسف بدت على الكثير من سائقي الشاحنات والقاطرات والناقلات والتريلات الذين التقيناهم في المنفذ لما وصلت له حالتهم جراء معاملة موظفي جمارك البطحاء لهم وتعطيلهم المتعمد لأورقهم الجمركية لعبور المنفذ حيث يقول الشابان عبدالله محمد و جابر العلي اللذان التقيناهما وهما يحاولان الخروج من ساحة الجمرك لجهة المغادرة للإمارات للتزود ببعض الأغراض الشخصية يقولان : « ننتظر منذ اربعة ايام في ساحة الجمرك لإنهاء أوراقنا الجمركية للمغادرة إلى دولة الإمارات وهذا التأخير بلا سبب يذكر سوى اننا من الشباب السعوديين الذين يعملون في الشاحنات ، وذكر زميلهما حمد المنهبي :أن موظفي الجمارك يتعمدون تأخيرهم لأنهم لا يعاملونهم ( ماديا) مثل غيرهم من سائقي الشاحنات من الجنسيات العربية والأفريقية . ويبين عبدالله محمد الذي يحمل في شاحنتة مجموعة من الإبل لأحد اصحاب الإبل في الإمارات أن جلوس الجمال في حوض الشاحنة طويلاً يؤثر عليها ويعرضها للموت وهي غالية الثمن وحيوانات لها احاسيس مثل البشر حيث إن انتظارنا في ساحة الجمارك لأكثر من اربعة ايام يسبب لنا تعبا وللحيوانات التي ننقلها ، مشيرا الى ان الشباب السعوديين توجهوا لمهنة نقل البضائع وغيرها بين المملكة ودول الخليج بهدف الحصول على لقمة العيش في ظل البطالة المنتشرة بين الشباب حيث إنهم ليس لهم دخل إلا من هذه الشاحنات ولذا فإن انتظارهم في جمارك منفذ البطحاء لأكثر من اربعة ايام يعرضهم للخصم وتأخير الحمولة وذلك أمر ليس لهم سبب فيه ، مطالبا المسؤولين في الجمارك النظر في الحالة التي يواجهونها وان كل ما يرغبون فيه المرور عبر منفذ البطحاء دون تأخير . لا مطاعم وبقالات بالساحة و إذا كانت الإجراءات الجمركية تسببت في تأخير إنهاء أوراق الشاحنات فمن المفروض أن يجد السائقون ما يخفف عليهم معاناة الانتظار الطويل في الساحة من وجود مطعم أو بقالة يتزودون منها أثناء تواجدهم في الساحة حيث يقول سائق شاحنة المواطن منير الحسن : « نتيجة للإجراءات الطويلة نظل أحيانا أكثر من سبعة أيام داخل الساحة ينفذ كل ما عندنا من مؤؤنة ليبدأ بحثنا عن مكان نجد فيه طعاما فلا نجد سوى( بوفيه) ليس فيه إلا الشاي والبيض وعندما نرغب الخروج إلى أقرب محطة في المنفذ نمنع من قبل موظفي الجمارك مما يضطرنا إلى استئجار بعض العمالة في الساحة من الذين يأخذون مبالغ مالية كبيرة لإحضار بعض الأغراض والمأكولات لنا» . وبين الحسن أن السائق السعودي لا يعامل مثل الوافد في التسهيلات وخاصة عند رغبته في الخروج من الساحة للتزود ببعض الماكولات حيث يطلب من الوافد وضع جوازه عند موظف الجمرك في البوابة والخروج لأقرب محطة وقود للتزود أما السعودي فيمنع من الخروج إلا بصعوبة واذا عاد تعرض لتفتيش شديد كل ذلك ظنا بأن السائق السعودي مهرب للمخدرات والممنوعات عندما يخرج من الساحة، مطالبا مسؤولي الجمارك في منفذ البطحاء بضرورة فتح مطعم و سوبرماركت» داخل الساحة حتى يتزود منها سائقو الشاحنات أثناء انتظارهم الطويل الممل دون سبب يذكر إلا من أجل التعقيد في إنهاء الأوراق الجمركية. ارتفاع في الأسعار واكد عدد ممن التقيناهم عند أول محطة للوقود بعد خروجهم من منفذ البطحاء داخل الأراضي السعودية من الشباب السعوديين وأبناء دول مجلس التعاون أن هناك استغلالا واضحا من قبل اصحاب « السوبرماركتات» والمطاعم بالمحطات حيث أشار سالم العميري ( عماني) و مبارك الجودر ( سعودي) الى أن هناك استغلالا واضحا من المحلات التجارية والمطاعم و «السوبرماركت» بالمحطات في المنفذ للمسافرين والعابرين من أبناء المملكة ودول الخليج القادمين أو المسافرين . وعزيا ذلك الى الارتفاع في الأسعار بسبب غياب المتابعة والمراقبة لأصحاب تلك المحلات من قبل الجهات المسؤولة . وبين الجودر أن هناك بضائع منتهية الصلاحية داخل محلات «السوبرماركت» في المحطة . كما ان هناك تلاعب في اسعار بعض البضائع وان كل ذلك يحدث على حساب المستهلك الذي يمر بهذه المحطات ، أما سالم العميري ( عماني) فيقول : « إن المطاعم الموجودة ليست على مستوى من الجودة في تقديم الخدمات بالإضافة إلى غياب النظافة في الطعام والمطعم نفسه ،اذ أن هناك الكثير من الصراصير المنتشرة في المطاعم كما ان هناك ارتفاعا كبيرا في اسعار الطلبات يحتاج الى متابعة ومراقبة من قبل المسؤولين في المملكة حتى لايستغل اصحاب المحطات والمطاعم المسافرين ويسلبونهم أموالهم بغير حق» . نقص الأدوية بالمركز الصحي وعلى الرغم من حاجة المنفذ والعاملين فيه إلى وجود مستشفى يرجعون إليها في حالة تعرضهم لوعكة صحية أو غيرها من الحوادث التي تقع على طريق البطحاء إلا أن المنفذ يفتقر لذلك ولا يوجد به إلا مركز صحي صغير لا يفي بمتطلبات المواطنين الصحية حيث يقول المواطن عبدالله الشيبان الذي التقيناه خلال مراجعته للمركز وهو في طريقة إلى الأمارات : « إن خدمات المركز الصحي بمنفذ البطحاء سيئة حيث لا يوجد به من العلاج إلا المسكنات أم الأدوية الخاصة فغير موجودة» ، وتساءل كيف يمكن أن يسمى هذا مركزاً صحياً بهذه الحالة . . ؟ ؟ أما موظفو الجمارك وغيرهم من العاملين بالمنفذ فهم يحتاجون إلى وجود أطباء متخصصين بالمركز خاصة في تخصص طب الأسنان حيث يضطرون إلى مراجعة الأحساء عند مداهمة آلام الأسنان وغيرها لهم . كما ان المركز تنقصه الكثير من الأدوية ، واوضح طبيب المركز ان بينه و مديرية الشؤون الصحية بالأحساء مخاطبات حول نقص بعض الأدوية والخدمات . مشيرا الى ان المركز سيشهد قريبا تطورا ملحوظا. المدارس الليلية و طالب العديد من موظفي الجمارك و الجهات الحكومية بالمنفذ بفتح مدارس وفصول ليلية لهم وذلك بهدف مواصلة دراستهم حيث بين كل من ناصر السعد و رمزي بوصلحة العاملين بالمنفذ أن مواصلة الدراسة حلم يراودهما منذ التحاقهما بالعمل بالمنفذ ولكن رغم جهودهما ومخاطبتهما لإدارة مدارس البطحاء لم يجد ذلك نفعا . وناشدا مدير إدارة التربية والتعليم بالأحساء تحقيق ذلك حتى يطورا وزملاءهما من مستوياتهم ، من جانبه اوضح مدير مجمع مدارس البطحاء عبدالله السعيد أن هناك مطالبات كثيرة تلقاها المجمع من قبل الموظفين لفتح مدارس ليلية تم رفعها لإدارة التربية والتعليم ( قسم تعليم الكبار) وان الإجراءت مازالت تجري معربا عن امله في ان يتحقق لهم ذلك هذا العام الحالي . انقطاع المياه وبما ان الماء عصب الحياة فإن الإنسان او الحيوان عندما يفقد الماء يفقد الحياة وذلك هو حال العاملين في منفذ البطحاء عندما تنقطع عنهم المياه حيث يقول المواطنان سالم السليم و نادر البوخضر : « لا يمكن أن نصف معاناتنا عندما تنقطع المياه عن السكن خاصة عندما نعود من العمل وانت مبللا بالعرق وترغب في الاغتسال والنظافة . . او عندما تقوم بطبخ الطعام وتريد أن تغسل الأواني . . كم هي المعاناة مع افتقاد الماء فالخزان بالمنفذ لا يفي بمتطلبات الكثير من السكان والمسافرين العابرين بالمنفذ . . ونأمل من الجهة المختصة ايجاد حل سريع لمشكلة انقطاع المياه في منفذ حدودي يشهد ازدحاماً كبيرا على مدار العام» . المطالبة بمختبر ولعل تواجد الكثير من الشاحنات تحمل القار والأزفلت وغيرها من المواد المصنعة داخلياً أو خارجيا يتطلب فحص هذه المواد قبل دخولها لأراضي المملكة حيث يتطلب الامر وجود مختبر بالمنفذ . . حيث إن غيابه يتسبب في عرقلة حركة السير في ساحة الجمارك من جهة القدوم وتكدس الشاحنات لحين إرسال العينات إلى مختبرات الدمام أو الرياض مما يزيد من معاناة سائقي الشاحنات حيث يضطر بعضهم للانتظار لمدة عشرة أيام بالمنفذ وقد يسمح له بالمرور وقد لا يسمح له ولذلك طالب العديد من سائقي الشاحنات بضرورة ايجاد مختبر بالمنفذ حتى يسهل علىهم توصيل محتويات الشاحنات من خامات وغيرها في وقت قصير يبعد عنهم معاناة الانتظار الطويلة وتخفف على موظفي الجمارك معاناة المدينة السكنية والخدمات الغائيبة . من جانبهم اكد العديد من الموظفين القاطنين في المدينة السكنية التابعة لوزارة المالية بمنفذ البطحاء غياب الكثير من الخدمات بالمدينة رغم جاهزية وإمكانية المجمع السكني . مشيرين الى غياب البرامج الشبابية والتنشيطية في المجمع السكني مما يشعرهم بالملل في هذه المدينة السكنية الشامخة في الصحراء ، مشيرين الى ان دور وزارة التربية والتعليم في المدينة السكنية مقتصر على التعليم فقط في حين من المفروض أن تقوم الوزارة بفتح ناد صيفي لطلاب المجمع ، ويتساءل العاملون عن سر عدم وجود مدارس تعليم الكبار و البرامج الترفيهية للعوائل حيث يشعرون بانهم داخل سجن كبير مطالبين إدارة المجمع السكني في البطحاء بضرورة تفعيل برامج خدمة المجتمع والاستفادة من جميع التجهيزات في المدينة
ازدحام في المطاعم
أخبار متعلقة
 
المدينة السكنية