ان مطار الملك فهد الدولي بالدمام والذي افتتح رسميا في شهر اكتوبر عام 1998 وبدأ التشغيل الفعلي في شهر نوفمبر 1998 ويعتبر صرحا حضاريا و معلما تاريخيا وواجهة حضارية اضافة الى انه يعتبر البوابة الشرقية والواجهة الحضارية للمنطقة الشرقية.
وخلال السنتين الماضيتين رأينا هذا المطار في تطور مطرد في ظل الاهتمام من مدير عام المطار المهندس خالد المزعل الذي تسبقه تطلعاته المستقبلية وادراكه العميق باهمية التطوير والتركيز على الخطط والاستراتيجيات المستقبلية ولا يتأتى هذا الا بالعمل الدؤوب وتضافر الجهود ولا ننسى الاهتمام الدائم والرعاية الكريمة من ولاة امورنا حفظهم الله وهذا ما حرص عليه المهندس المزعل للنهوض بهذا الصرح والرقي به الى اعلى المستويات وتقديم الخدمات سواء للركاب المسافرين او القادمين وكذلك لخطوط الطيران العاملة بالمطار لكي نستطيع ان نضاهي المطارات العالمية الاخرى.
لقد استطاع المزعل في بادرة لم يسبق لها مثيل في مطاراتنا الدولية الاخرى بالمملكة ان يقدم مهرجانات سنوية وتقديم جوائز قيمة للفائزين اضافة الى سعيه الحثيث لاستقطاب شركات طيران عالمية جديدة وشركات التشغيل المعمول بها بالمطارات الدولية الاخرى.
واود ان اقترح ولا اعلم ان كانت هذه الفكرة موجودة في ذهن ادارة المطار اقترح تخصيص صالة العاب في احدى زوايا صالات السفر وذلك لخدمة المسافرين لا سيما الذين ينتظرون سفرهم لعدة ساعات وهذا بمثابة متنفس لاطفالهم بالاضافة الى فتح اسواق حرة ومطاعم الوجبات السريعة وحتى لا يشعر المسافرون بملل الانتظار وكأنهم في مستشفى او عيادة طبية كما اقترح ايضا صالون حلاقة اسوة بمطار الملك خالد الدولي لخدمة ركاب الدرجة الاولى ورجال الاعمال والركاب المواصلين سفرهم الترانزيت وكذلك وضع استراتيجية للشحن الجوي وتفعيلها بدلا من تسريب الشحن عبر جسر الملك فهد وهذه الاقتراحات استثمار حقيقي للمطار. واخيرا وليس اخرا امل ان تركز وسائل الاعلام على اهمية هذا الصرح الحضاري العملاق لانه المرآة التي يعكس اراء ووجهات نظر الوافدين من خلال التعامل والخدمات المقدمة لهم.
حسين باقر الدندن ـ الدمام
