إن مشكلتنا نحن العرب هي اعجابنا الشديد بالظهير العصري واللاعب الجوكر.
فمثلا جامعتنا العربية هي أشبه بالظهير العصري غير أن الظهير العصري يعود سريعا الى خانته كمدافع بعد أن يؤدي دوره الهجومي وهو بهذا الأداء الرائع يتفوق على جامعتنا العربية ـ فالجامعة العربية أنشئت أساسا للوحدة والتصنيع العسكري وحماية الدول العربية بقوتها العسكرية والاقتصادية لأن العالم اليوم لا ينظر لساقط في الطريق والقوة هي المقياس الحقيقي لشخصية البلد. فالجامعة منذ انشائها تندد وتشجب لكنها لا تعود لخانتها الاساسية وهي الوحدة والتصنيع العسكري والاقتصاد فالجامعة العربية تعبر عنا بالتنديد والشجب جزاها الله خيرا وأجزل لها الثواب لكن هذا الدور يمكن أن يؤديه أي شاعر وكاتب أو اعلامي بل حتى الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب. اننا نريد من الأمين العام للجامعة العربية الرجل الأصيل الذي عبر عنه الفنان المصري (يكره اسرائيل ويحب عمرو موسى) الذي لا يشك أحدا في عروبته نريد منه ان يوضح رأيه في : أسباب الضعف العربي وتراجع التصنيع العربي العسكري. اذا كنا ضعافا ولا نملك قدرة على التصنيع الحربي فمن المسؤول عن حمايتنا. واذا كانت دول الخليج تؤدي دورها المادي وتكون السبب الأساسي في نجاح اجتماعات الجامعة العربية فما الدور الذي تؤديه بقية الدول الأعضاء ويكون مشكورا اذا أوضح رأيه حيال هذه المسائل.
خالد محمد حمزة حسين ـ الدمام