عزيزي رئيس التحرير
أصدر مجلس الوزراء الموقر في جلسته المنعقدة يوم الاثنين الموافق 2/2/ 1428هـ عدة قرارات تصب جمعيها في مصلحة الوطن والمواطن ومن بينها: موافقة المجلس المنعقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأيده بالنصر والتوفيق على الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد بشتى صوره ومظاهره وتحسين المجتمع السعودي ضد الفساد.
ولتحقيق ذلك تقرر انشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد لمتابعة تنفيذ الإستراتيجية وشددت الأهداف على مبدأ المساءلة لكل مسئول مهما كان موقعه وفقا للأنظمة.
نعم ان مصلحة الوطن والمواطن لا يعلو عليها شأن ولا يشوبها أي شوائب هذه هي السياسة الحكيمة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين ومن هنا جاء هذا القرار الحكيم الذي يضع الجميع في ميزان واحد من حيث المصلحة العامة.
إن انشاء هذه الهيئة التي لا بد وأن جميع القائمين عليها هم من خيرة أبناء هذا الوطن الذين يتمتعون بكل صفات الحب والولاء لهذه البلاد واضعين أمام اعينهم تلك الأمانة العظيمة التي أولتهم الدولة إياها وخاصة في زمن تعددت فيه المسئوليات وعلى كافة الأصعدة.
إن هذه المسؤولية العظيمة تتطلب جهودا كبيرة من الجميع حيث نجاح هذه الهيئة في أعمالها لابد وأن تتضافر معها جهود المواطنين لمكافحة هذا الفساد بمختلف صوره ومظاهره أينما وجد.
وحيث ان مصلحة الوطن والمواطن هي الغاية والمطلب لولاة الأمر شددت الأهداف على مبدأ المساءلة قبل ان يتعارض مع الأنظمة والقوانين وبالتالي تأتي هذه الإجراءات التي نتمنى سرعة العمل بموجبها الى حماية للنزاهة ومكافحة للفساد.
وقبل الختام نقول بأن هناك من هم يعملون ليل نهار واضعين أمام نصب أعينهم مصلحة الوطن والمواطن وأن الله سبحانه وتعالى هو الرقيب والحسيب عليهم فهنيئا للوطن بهم وبأمثالهم.
كما أن هناك من لا يقدرون المسئولية ولا يعرفون لها طريقا واضعين نصب أعينهم مصالحهم الشخصية دون سواها دون خوف أو وجل ومثل هؤلاء نقول هذه الهيئة جاءت لتطهر أماكنكم من مسئولين لا يقدرون المسئولية ولا يعرفونه منها سوى الاسم لا غير.
هنيئا لنا جميعا على هذه الأرض المباركة بهذه الهيئة لتحصين المجتمع السعودي من الفساد لحفظ البلاد والعباد من كل من لا يقدر المسئولية ويرعى الأمانة.
طاهر محمد محمد العيثان - الحليلة
