يقول الأستاذ صالح الشيحي :
( لماذا لا نتذكر بعضنا إلا بعد الرحيل )
وهو محق في قوله فكثير من الرجال بيننا لا نذكرهم ولا نتبارى في الثناء عليهم إلا بعد أن يغادروا هذه الدنيا إلى الدار الآخرة .
* ما أن يموت المبدع حتى تتسابق الأقلام في ذكر مناقبه وحسناته وتعداد فضائله وإطراء أعماله وكأننا لم نكن نعرف هذا الأمر إلا بعد وفاته!!
* لو أن بعض المبدعين الذين غادرونا إلى رحمة الله سمعوا أو قرأوا نصف ما قيل فيهم وكتب عنهم بعد وفاتهم لكان مصدر سعادة لهم لا حدود لها .
* ويزيد على هذا ما نراه في الصحف والمجلات من لقاءات مع الراحل قبل وفاته وكأن الجميع كان يعرف أنه سيغادرنا فتسابقوا إلى لقائه وعمل المقابلات معه !!
* يدهشني هذا الكم الهائل من المقابلات التي تظهر بعد وفاة أحد الأعلام والتي يقال ان المحرر أجراها قبل وفاته فهي في بعض الأحيان تعادل ما أُجري معه من مقابلات في حياته .
* ولقد أحسن القائمون على مهرجان الجنادرية صنعاً عندما استنّوا سنة حسنة وهي تكريم المبدعين خلال حفل افتتاح المهرجان برعاية خادم الحرمين الشريفين في لمسة حب وعرفان لهم من القيادة الوطن وفي وقت مازالوا فيه أحياء بيننا ليعيشوا لحظات التكريم وفرحة الجائزة .
* بيننا علامات مضيئة في مجالات التعليم والأدب والصحافة والأعمال وخدمة الوطن بكل أشكالها رجالا ونساء من حقهم على الوطن أن يسعى لتكريمهم بما هم أهل له .
* التكريم له أوجه عدة مثل إطلاق أسمائهم على بعض الشوارع وتسمية بعض المباني أو القاعات بأسمائهم وإقامة احتفاليات التكريم لهم ..
* لنكرّم الأحياء ونحتفي بهم ونقول لهم : كم نحن فخورون بهم وبإنجازاتهم وبحبهم لهذا الوطن .
همسة :
كم واحدٍ حيٍّ له الناس يثنون واليا توفى قالوا الله يبيحه
حتى ولو إنه بالألحاد مدفون ذكراه عند الناس بيضا صفيحه
[email protected] 
