تشارك المملكة غداً في احتفالات دول العالم باليوم العالمى لداء السكرى بتنظيم عدد من الفعاليات التوعوية بمختلف المناطق بعد ان اصبح من الامراض ذات الانتشار الواسع بالعالم بعد ان بلغت نسبة انتشاره ما يقارب الـ 5 بالمائة من أجمالى سكان العالم وتأكيدات منظمة الصحة العالمية بأنه من الامراض التى بلغت حد الخطورة و دعوتها للدول الاعضاء الى أتخاذ الاجراءات العاجلة للحد من انتشاره ببرامج المكافحة الاولية للمرض والثانوية لمضاعفاته الحادة المزمنة .
وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن الدراسات والاحصائيات فى بعض دول الخليج أفادت أن داء السكرى انتشر بصورة وبائية جعلت منه خطرا صحيا على المستوى الوطنى وأبان أن نسبة الاصابة تجاوزت 10 بالمائة فى سلطنة عمان ومملكة البحرين أما بالنسبة لمعدلات الاصابة باعتلال استقلاب السكر وهى الحالات ذات القابلية للاصابة مستقبلا بعد تجاوز نفس النسبة مشيرا الى أن ذلك يعنى أن المجتمع الخليجى مصاب أو سيصاب بالسكرى بنسبة تزيد عن 20 بالمائة 0وتطرق الدكتور خوجة الى الدراسات المتعلقة بهذا الشأن كدراسات صحة الاسرة الخليجية 1996م والتى أوضحت أن معدل انتشار مرض السكر بدولة الكويت هو 9.2 بالمائة من السكان فوق سن 15 عاما وقال ان الدراسات الوبائية أثبتت هذا الازدياد المطرد عبر السنين فى المملكة و ارتفعت من 2.2 فى المائة منتصف السبعينيات الى 4.9 بالمائة بعد 10 اعوام ثم ارتفعت الى 12.3 بالمائة فى منتصف التسعينيات وصلت الى 24 بالمائة فى عام 2004م .
وأفاد بان دراسة حديثة أوضحت أن المعدل الكلى لانتشار المتلازمة الاستقلابية فى المملكة هو 39 بالمائة كما بينت الدراسة الوطنية لمرض السكرى والتى أجريت موخرا فى دولة الامارات أن نسبة انتشار مرض السكرى من النوع الثانى تبلغ 19.6 بالمائة كما يوجد 15.2 بالمائة من أفراد المجتمع لديهم اعتلالات فى استقلاب السكر. وأشارالدكتور توفيق خوجة الى أن هذا يوكد ما أوضحته اللجنة الخليجية لمكافحة الداء السكرى من أن ما بين 20 و 25 بالمائة مواطنى دول مجلس التعاون أما مصابون أو سيصابون بالسكر خلال السنوات القليلة المقبلة وأبان ان مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أصدر فى موتمره التاسع والاربعين مايو 2000م قرار بأعادة تنشيط اللجنة الخليجية للداء السكرى ودعوتها للاجتماع بغرض مراجعة الخطط الوطنية لمكافحة هذا المرض ومضاعفاته وتبنى برامج توعوية خاصة بهذا الداء ضمن برامج التوعية لمكافحة الامراض غير المعدية ووضع نظام للمراقبة الوبائية والرصد والتقييم وتبنى أساليب جديدة لتقديم الخدمات الصحية لرعاية مرضى السكرى مثل العيادات المصغرة المتخصصة فى الرعاية الصحية الاولية وتفعيل وتطوير دور المراكز الصحية وقائيا وعلاجيا وتأهليا .
