DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تدخين الامهات يمهد الطريق للفتيات بدافع التقليد

معسل الفتيات ضغوط أم فراغ وموضة رمضانية؟

تدخين الامهات يمهد الطريق للفتيات بدافع التقليد
تدخين الامهات يمهد الطريق للفتيات بدافع التقليد
تشهد الساحة العربية ظاهرة تتمثل في انتشار مقاهي الشيشة او الأرجيلة, حواء لم تسلم من هذه الظاهرة فقد تحولت اليوم الى مدخنة للشيشة، الإحصائيات تؤكد ان ارقام المدخنات للشيشة في تزايد مستمر, حتى سنوات قليلة كان 3 بالمائة من اجمالي مدخني الشيشة من النساء اما اليوم فأكثر من 20 بالمائة من مدخني الشيشة من الفتيات في حين نجد ان نسب المدخنين تتقلص في الغرب, فهل استثمار المكاسب جعل بعض اصحاب المال يغزون الاسواق بأماكن مناسبة لاستقبال المرأة مدخنة الشيشة؟ ام ان الظاهرة اصبحت من معالم الموضة والإتيكيت؟ وما سر لجوء المرأة العربية الى الاقبال على الشيشة بكثرة في شهر رمضان المبارك؟ ولنعرف ما سر قضية حواء والشيشة كان لابد من الدخول الى اماكن تتواجد فيها حواء لتدخين الشيشة: الشيشة في رمضان تقول هنادي الشريدة: شاهدت الفتيات يتعاملن مع الشيشة كل واحدة تستطيع شرب الشيشة لمدة ساعة متواصله بل ان بعضهن تدخن سجائر فور الانتهاء من الشيشة, بل ان الاقبال على الشيشة في المقاهي والفنادق يكون اكثر في شهر رمضان المبارك. وتقول جيهان مسعود: تعتبر ظاهرة حواء والشيشة وافدة على قيم المجتمع العربي, نستنكر رؤية رواد مقاهي الشيشة اليوم فتيات في سن المراهقة, ومن اسر عريقة وقد ساعدت المقاهي والكافي شوب التي انتشرت كثيرا في المراكز التجارية في استقطاب العديد من الفتيات اللاتي صرن مدخنات للشيشة بصورة لم يسبق لهم مثيل, واعتقد ان سر اقبال المرأة على الشيشة في شهر رمضان بالذات راجع الى نوع من الترويح عن النفس ومحاولة الخروج عن المألوف. نهى تبلغ من العمر (28): فالبداية كانت تقليدا ومع مرور الوقت اعتادت على ذلك واصبحت مدخنة للشيشة رغم انها لا تدخن اساسا سجائر وهي لا ترى عيبا في تدخين الشيشة, فالمرأة اليوم من حقها فعل اي شيء خاصة ان فعل شيئا امام الجميع كتدخين الشيشة افضل من فعله في الخفاء والتظاهر بعدم فعله وتضيف: تدخين حواء للشيشة ليس جديدا فكلنا نعرف ان امرأة الامس في الوطن العربي كانت تدخن في الخفاء وبنت اليوم تدخن في العلن. رأي الطب تقول الدكتورة امل محمد اخصائية في طب العائلة: ان الاضرار التي تحدث بسبب تدخين السيجارة تحدث ايضا بسبب تدخين الشيشة ولكن بشكل مضاعف منها احمرار العينين وزوال نعومه الشعر وتجعد الوجه اضافة الى ضمور المخاطية, وتحول الاسنان الى اللون الاصفر ثم اللون الاسود وانبعاث روائح كريهة من الفم بخلاف الاضطرابات التي تحدث للدورة الشهرية وانقطاعها تماما, وان الفتاة المدخنة بشكل متواصل معرضة للإصابة بالسرطان لان زيادة ضغط الدم والسكر بالإضافة الى حبوب منع الحمل يؤدي إلى سرطان عنق الرحم. مكوناتها وتضيف : ان مكونات الشيشة لا تختلف عن مكونات تبغ السجائر ودخانها, حيث ان بها ما لا يقل عن 4000 مادة سامة, اهمها النيكوتين وغاز اول اكسيد الكربون والقطران والمعادن الثقيلة والمواد المشعة والمسرطنة والمخرشة والمواد الكيميائية الزراعية ومبيدات الحشرات وغيرها الكثير من المواد السامة, وان التدخين سواء بالسجائر او بالشيشة ينذر بشيخوخة مبكرة لحواء التي تصل الى مراحل الشيخوخة في سن الزهور, واعتقد ان الرغبة في التمرد على عادات المجتمع كانت اول الاسباب التي جعلت الفتاة تقبل على تدخين الشيشة بالإضافة الى محاولة جذب انتباه الجنس الآخر, وحملت الدكتورة امل الأسرة العربية المسؤولية عن ادمان حواء للشيشة بسبب غياب الدور التربوي للأسرة التي لم تعد تشرف على سلوك الابناء والفتيات, وتضيف: المدخنات للشيشة اما من اسر غنية او من اسر متوسطة ولكن لديهن الرغبة في التمرد على احوال المعيشة التي يعشن فيها. والتدخين اثناء الحمل يؤدي الى تناقص وزن الجنين, كما يعرض الأجنة الى امراض تنفسية مستقبلا او الى حدوث الموت, كذلك من التأثيرات الاخرى بحة الصوت واحتقان العينين وظهور تجاعيد الجلد والوجه في وقت مبكر. مضيعة للوقت تقول الدكتورة سعاد العلي استاذة علم اجتماع: قد يكون احد مسببات هذا الامر هو الجهل بمخاطر تدخين الشيشة, ولكن هناك أمر آخر لا يقل خطورة في تفسير انتشار هذه الظاهرة وهو اذا نحن سلمنا بحقيقة ان التبغ يسبب الإدمان فان التدخين السلبي في بيئة الشيشة امر واضح للعيان, فإن مدخني الشيشة يجلسون في العادة في مجموعات من الافراد المدخنين وغير المدخنين ومع مضي الوقت في التدخين فإن الجو يتشبع بالدخان وهنا تكمن خطورة التدخين السلبي (اللا ارادي) فمن الثابت علميا الآن ان التبغ يحوي مادة النيكوتين وهي المادة المسؤولة عن الإدمان, وهكذا مع استمرار التعرض للدخان فإن غير المدخنين ممن يخالطون ويجالسون المدخنين يقعون فريسة للتدخين بعد فترة من الزمن. ويعتقد البعض ان استعمال الشيشة او الأرجيلة قليل الضرر بالمقارنة مع منتجات التبغ الاخرى كالسجائر والسيجار والغليون لكن الحقيقة تشير الى عكس ذلك فجميع منتجات التبغ مختلفة في الشكل ولكنها متشابهة في الضرر, ويكفي ان نعلم ان تدخين الشيشة في جلسة تستغرق ساعتين او ثلاث ساعات يعادل تدخين من 10 - 20 سيجارة. ومن الناحية الاجتماعية فان اقبال المرأة العربية على تناول وتعاطي الشيشة هو سلوك غير لائق خاصة ان المرأة تعرف دائما بأنها الرقيقة والأنيقة, فكيف تقبل على نفسها هذا اما عن الانتشار الشديد لهذه الظاهرة في شهر رمضان المبارك فلا يمكن ان نعرفها الا انها وسيلة من وسائل التجمهر والالتقاء لا غير وان معظمهن لا يعرفن للأسف الاضرار الصحية والاجتماعية لهذه الظاهرة. دكتوراة في الشيشة تقول د. هيام رضا محمد (صاحبة اول دكتوراه في العالم عن الشيشة) عن الدافع لتدخين الشيشة لدى النساء عدة اسباب اولها الضغوط العائلية وثانيها الفراغ بالإضافة الى الترف ونقص المعلومات عن اضرار الشيشة. فالجنس الناعم يريد اظهار نفسه وان يقول انه هنا, وقد شاهدت فتيات يدخن الشيشة بشكل جماعي فتجد خمس او ست بنات دفعة واحدة يجتمعن على طاولة وجميهن يدخن الشيشة وهذا جعلني اهاجمهن فكن يقلن لي (مالك شغل..) وكن طوال جلساتهن يكحكحن, ومن الملاحظ في هذه الظاهرة انتشارها بين الفتيات صغيرات السن, منهن فتاة سألتها كم عمرك فقالت 12 سنة فقلت لها لماذا تدخنين الشيشة قالت: (عادي).. وامي تعلم بذلك بل وتدخن الشيشة ايضا وجميع اهلي كذلك, واما عما يقال بأن الماء الموجود بالشيشة ينقي الدخان من الغازات السامة فهذا الكلام غير صحيح, وهذا كان اعتقادا سابقا ولكن الأبحاث اثبتت غير ذلك وان هذا غير حقيقي, واما الفلتر الموجود في السجائر فهو يختلف ولكن بالطبع لا يقضي عليها, واضرار التدخين تمتد لكافة جسم الانسان بما فيها الكبد والكلى والقلب وبالطبع الرئة, ذلك ان المواد السامة في الدخان تنتقل الى الدم الذي بدوره ينقل هذه المواد لكافة اعضاء الجسم, وتلك الأمراض التي يصاب بها المدخن في اي عضو من اعضائه وامراض السرطانات المختلفة مرتبطة بالتدخين بنسبة 100 في المائة فالتبغ مليء بالمواد السامة, فحسب الدراسات العلمية 28 جرام من تبغ الشيشة وهو ما يعادل رأس الشيشة يساوي ما بين 15 الى 20 سيجارة.
مضار متعددة للشيشة والجراك
أخبار متعلقة