DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رئيسا الوزراء الياباني (يمين) والصيني في بكين أمس

القمة اليابانية الصينية تكسر الجليد وترفض «تجربة بيونغ يانغ»

رئيسا الوزراء الياباني (يمين) والصيني في بكين أمس
رئيسا الوزراء الياباني (يمين) والصيني في بكين أمس
أخبار متعلقة
 
وجهت كوريا الشمالية تهديدات ضد جارتها الجنوبية فيما يتعلق بحادث حدودي لكنها تجاهلت تجربة نووية تعتزم إجراءها بينما أعربت الصين واليابان عن قلقهما المشترك يوم الاحد بشأن نوايا بيونجيانج النووية. وحذرت الدولة الشيوعية من عواقب كارثية اذا استمر جيش كوريا الجنوبية في ممارسة مزيد من «الاستفزاز العسكري الذي لا يغتفر» مثل مناوشات يوم السبت على الحدود شديدة التحصين بين شطري كوريا. وقالت هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية ان جنودها أطلقوا طلقات تحذيرية يوم السبت على 5 جنود من كوريا الشمالية تسلقوا فوق خط ترسيم الحدود العسكري على الرغم من عدة تحذيرات شفهية عبر مكبرات الصوت. لكن وكالة الانباء في بيونغ يانغ قالت «هذا تحد سافر لنا واستفزاز عسكري لا يغتفر. وانه فقط بسبب صبرنا الشديد وضبط للنفس لدى جنودنا فإن الحادث لم يتسع ويصبح صداما مسلحا على الجانبين.» وقالت ان جنود كوريا الشمالية كانوا ينفذون واجباتهم العسكرية العادية على جانبهم من الحدود عندما اطلق حراس كوريا الجنوبية 60 طلقة من رشاش عليهم. واضافت «السلطات العسكرية للجنوب لا ينبغي ان تتهور وان تفكر بترو في العواقب الكارثية التي ستنشأ عن الاعمال الاستفزازية على الحدود حيث يقف جيشا الجانبين في توتر امام بعضهما البعض.» ولكن وسائل اعلام بيونغ يانغ التي تديرها الدولة تجاهلت موضوع التجربة النووية الذي اعلنت في الاسبوع الماضي انها ستجري في وقت لم يحدد. وكانت هناك تكهنات بانها قد تتزامن مع الذكرى التاسعة لتولي الزعيم كيم جونج ايل للسلطة. وبدلا من ذلك ركزت وسائل الاعلام على اغداق المديح على زعيمها في ذكرى توليه الحكم خلفا لآبي. وفي بكين حليفة بيونغ يانغ، قال مصدر ان كوريا الشمالية ربما تقدم موعد التجربة بسبب الغضب من تصريحات مثيرة للخلاف أدلى بها مندوب الصين لدى الامم المتحدة. وكان المندوب قد أشار الى أن الصين أقرب حليف لكوريا الشمالية لن تحمي بيونغ يانغ اذا مضت قدما في تنفيذ التجربة. وأضاف المصدر إن جنرالات كوريا الشمالية أغضبتهم فكرة الحاجة الى حماية من الصين وحثوا كيم جونج ايل على تقديم موعد التجربة. ويتزامن الغضب الدولي بشأن التجربة النووية المزمعة مع قمتين لتحسين العلاقات يعقدهما رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في بكين (أمس) وفي كوريا الجنوبية اليوم، مع وضع تهديد كوريا الشمالية باجراء التجربة في مقدمة جدول الاعمال في البلدين. ففي العاصمة الصينية التي استضافت المحادثات السداسية المتعثرة حول خطط كوريا الشمالية النووية قال بيان مشترك عن زيارة آبي ان الجانبين «اعربا عن قلقهما العميق من الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية بما في ذلك قضية تتعلق بتجربة نووية.» وقال آبي (52 عاما) ان احتمال اجراء كوريا الشمالية اختبارا نوويا لا يمكن استبعاده وان اليابان والصين تشتركان في وجهة النظر القائلة ان مثل هذا سيكون غير قبول. وقال للصحفيين «هذه رسالة قوية الى كوريا الشمالية.» واضاف البيان الذي تلاه الوفد الياباني امام الصحافيين ان «الجانبين اكدا العمل معا لتشجيع عملية المفاوضات المتعددة الاطراف (...) بهدف ايجاد شبه جزيرة كورية خالية من السلاح النووي وتأمين السلام والاستقرار في شمال شرق اسيا». وصدر هذا الاعلان المشترك اثر اجتماع استثنائي بين أصغر رئيس وزراء ياباني منذ الحرب العالمية الثانية (1945) والرئيس الصيني هو جينتاو وكذلك رئيس الوزراء وين جياباو. واشادت كل من الصين واليابان بزيارة آبي بوصفها بداية جديدة في علاقاتهما التي توترت في السنوات الاخيرة بسبب زيارات سلفه جونيتشيرو كويزومي لضريح قتلى الحرب يعتبره منتقدون تمجيدا لماضي اليابان العسكري ابان احتلالها اراضي صينية في الفترة من عام 1931 الى عام 1945. وسيكون لتحسن العلاقات بين بكين وطوكيو اصداء في بيونغ يانغ. وانضمت الصين واليابان الى كوريا الشمالية والجنوبية وروسيا والولايات المتحدة في مجموعة الدول الست التي تتفاوض حول القضايا النووية لكوريا الشمالية. وعلى بعد 50 كيلومترا فقط من عاصمة كوريا الجنوبية كان قطاع بانمونجون للمنطقة المنزوعة السلاح يبدو هادئا أمس الاحد مع وجود مئات السياح المعتادين الذين يزورون آخر الحدود المتبقية للحرب الباردة. وبعيدا عن أنظار السياح الذين يملأون الحافلات يقف اكثر من مليون جندي للدفاع على جانبي المنطقة منزوعة السلاح ومعهم ترسانة هائلة من المدفعية والصواريخ المصوبة على الجانبين. وتأتي زيارة آبي لبكين، بعد أسبوعين من توليه رئاسة الوزراء في بلاده. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الرئيس الصيني قوله لآبي «زيارتكم الراهنة تمثل نقطة تحول في العلاقات الصينية اليابانية واتمنى ان تمثل ايضا بداية جديدة لتحسين وتطوير العلاقات الثنائية.» وقال تلفزيون الدولة ان زعماء صينيين قبلوا من حيث المبدأ يوم الاحد دعوة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لزيارة اليابان. لكن الموقف الصيني الياباني الموحد لا يزال بعيد المنال جراء الخلافات العميقة بين بكين وطوكيو حول الملف الكوري الشمالي ففي حين تدعو اليابان الى عقوبات «قاسية» في حال اجرت بيونغ يانغ تجربة نووية تواظب الصين على الدعوة الى «ضبط النفس». وبعد بكين سيعقد آبي قمة تاريخية اخرى اليوم الاثنين في كوريا الجنوبية. وتدعو سول التي التزمت سياسة تقارب مع الشمال الى ضبط النفس رغم اعلانها سابقا ان تجربة كورية شمالية امر «لا يمكن قبوله». وتزامنت قمة بكين مع اعلان خبراء روس ان القنبلة النووية التي تعهدت بيونغ يانغ تجربتها قد تؤدي الى مقتل 200 الف شخص في حال القائها على مدينة كبيرة مثل سول او طوكيو. ونقلت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية عن خبراء عسكريين روس في بيونغ يانغ ان هذه القنبلة توازي في قوتها القنبلة النووية التي القاها الامريكيون على مدينة ناغازاكي اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية. لكنهم تداركوا ان زنتها تبلغ اربعة اطنان والصواريخ التي تطورها كوريا الشمالية راهنا لا تستطيع نقلها. واستبعد هؤلاء الخبراء ان تجري بيونغ يانغ تجربة نووية قبل نهاية هذا العام وذلك افساحا في المجال امام الولايات المتحدة لترفع عقوباتها المالية. وقررت الولايات المتحدة في ايلول ـ سبتمبر 2005 منع اي عمليات تجارية مع شركات كورية شمالية متهمة بتبييض اموال بهدف تمويل البرنامج النووي الكوري الشمالي. واعتبر النظام الشيوعي الثلاثاء ان هذه العقوبات هي احد الاسباب التي دفعته الى اعلان القيام بتجربة نووية. وفيما العالم يحبس انفاسه احتفلت كوريا الشمالية الاحد بمرور تسعة اعوام على تسلم زعيمها كيم جونغ ايل السلطة. وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان الصحافة الرسمية ضاقت بالمقالات الافتتاحية والتعليقات التي تمجد سياسة «الجيش اولا» التي ينتهجها زعيم بيونغ يانغ.