DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الهنود حول المطاعم

"الشوام " بالملز و"المصريون " في المربع و"السودانيون" في غبيرة

الهنود حول المطاعم
الهنود حول المطاعم
لا يخفى على عيني مراقب التشكيلة المتنوعة للتوزيع الواضح بالنسبة للجاليات العربية والآسيوية التي اختارت الرياض مقرا لإقامتها ونشاطها العملي ، وانتشار جاليات بعينها في أحياء دون غيرها خاصة الأحياء القديمة بعض الشئ في أعقاب انتقال السعوديين من وسط المدينة إلى الأحياء الجديدة التي تقع بصفة خاصة في الشمال والشرق .. تلك الجاليات وضعت بصمتها على الأحياء التي استقرت بها من حيث المظهر العام والمطاعم والأسواق الخاصة بها فجولة سريعة يمكن أن تبين من الجالية التي تشكل الأغلبية فيه فمثلا الشوام نسبتهم كبيرة في حي الملز بينما يتواجد المصريون في المربع ومنفوحة والسودانيون في غبيرة والناصرية والإثيوبيون والارتريون في أم الحمام ، وعلى مستوى الجاليات الآسيوية فإن الباكستانيين يشكلون أغلبية في حي الشميسي بينما الهنود اختاروا حي الوزارات علما بان الجنسيتين تشكلان تواجدا في أحياء وسط المدينة خاصة تلك التي تقع حول أسواق البطحاء. الفول نجم المربع يتركز المصريون في حي المربع وحتى امتداد شارع الخزان غربا وسط المدينة حتى أن أحد أشهر الشوارع يعرف بشارع الفول (المصري)، وكذلك في أحياء أخرى مثل منفوحة، وعن ذلك يقول المقيم المصري على محمود الذي يعمل في إحدى المؤسسات التجارية في سوق البطحاء إن مسألة اختيار مقر السكن تعتمد في الأساس على من سبقوك من أبناء جلدتك إلى الاغتراب في الرياض حيث يقدم لك الشخص منهم تنويرا كاملا وخارطة تحتوي أيضا تكاليف الإيجارات وأين يقع الحي من مقر العمل، فمثلا حي المربع يقع وسط البلد وهو ما يسهل من حركة الشخص مع توفر كل المتطلبات من أسواق تجارية وسبل مواصلات لكافة أنحاء مدينة الرياض. شوام الملز أما الشوام والفلسطينيون فقد شكلوا غالبية السكان في حي الملز فالداخل لهذا الحي الواقع وسط المدينة يحس بهذا التواجد من خلال نوعية المطاعم وحركة السكان وأنشطتهم فمعظمهم لا يرتبط بعمل وظيفي وإنما بأعمال تجارية في المعارض والمحال والمطاعم وغيرها من الأنشطة .. وعن اختيار الشوام للملز يؤكد أحمد الحلبي أن موقع الحي إضافة إلى انه كان يعد من أرقى أحياء الرياض في وقت باكر وكان اختيار الأوائل من الشوام الواصلين للرياض بحثا عن عمل ومن ثم اصبح قبلة لآخرين .. ويضيف الحلبي إن الحي يرتبط بنفسيات ساكنيه ومدى ارتياح الشخص إليه كونه يربط تجمعاتهم بأوطانهم ومجمعاتهم والأقارب والأهل . منتجات سودانية الداخل إلى غبيرة من خلال الشارع العام كأنه في أحد أحياء أم درمان فسيطرة البضاعة السودانية واضحة ولا تخطئها عين في هذا الشارع حيث محال بيع الثياب النسائية والرجالية وأسمائها السودانية البحتة تطغى على المظهر إضافة إلى مطاعم الأكلات الشعبية المشهورة .. ويرجع عبدالسلام الزين هذا التواجد المكثف لابناء جنسيته نظرا لقرب الحي من وسط الرياض وسهولة الحركة إلى جانب وجود سوق المنتجات السودانية في الحي .. وأضاف إن كثيرا من السودانيين يفضل السكن بالقرب من أقربائه وأصدقائه وبالتالي خلق ذلك تجمعات سكنية في عمارات مجاورة لبعضها وفي أحياء بعينها ، كما أن أجواء حي غبيرة تجعل الناس تعيش شيئا من رائحة الوطن وذلك حينما يرى أن غالبية المتسوقين من أبناء جلدته والبضاعة التي تباع والمطاعم التي تفوح منها رائحة الطعام السوداني يأكل فيها وغير ذلك. جنسيات وأحياء أخرى حي الشميسي الذي تسيطر على مساكنه وكثافته السكانية الجالية الباكستانية ، يبدو ذلك واضحا عصر كل جمعة عند الدوار الشهير الذي يمتلئ بالباكستانيين من سكان الحي وقد ارجع بعضهم ذلك إلى اقتراب موقع الحي من وسط المدينة (البطحاء) كما أن سائقي الليموزين هم غالبية السكان من أبناء هذه الجنسية وجاء اختيارهم للحي حتى تسهل حركة تنقلهم .. أما الهنود فإلى جانب تمركزهم في الأحياء المحيطة بالبطحاء حيث مقرات عمل معظمهم غير أن الكثيرين تواجدوا في حي الوزارات خاصة ممن يعملون في الشركات التقنية وغيرها حتى انهم يسمون الحي بالحارة فضلوه كغيرهم نظرا لقرب سكنهم من الوسط وسهولة وتوفر المواصلات الرخيصة التي تساعدهم في الحركة. الزقني واللحلوح في أم الحمام في أحياء أم الحمام والناصرية يشكل الإريتريون والأثيوبيون غالبية السكان الأجانب في الحيين إضافة إلى المعذر وتنتشر في هذه الأحياء المقاهي ذات الطابع المميز الحامل لمزاج أهل القرن الأفريقي ، كما أن ( الزقني واللحلوح ) تمثلان الأكلات المميزة في هذه المطاعم والكسرة الحبشية تباع في البقالات المنتشرة إلى جانب وجود مراكز اجتماعية وثقافية يجتمع فيها أبناء هذه الجاليات إضافة إلى وجود مدارس ذات مناهج أثيوبية تستوعب أبناء الجالية وغيرهم .. ويرجع المقيم الأثيوبي عبد الله تسفاي هذا التواجد في الناصرية وأم الحمام إلى أن هذه الأحياء تمتاز بموقع مميز يسهل الحركة كما أن معظم أبناء هذه الجالية كما أن الكثيرين من الآباء الذين جاءوا إلى الرياض منذ زمن بعيد بحثا عن العمل كانوا يعملون في الوظائف العمالية بالمنازل الكبيرة والقصور التي كانت تنتشر في هذه المواقع.
السودانيون امام احد المحلات
أخبار متعلقة
 
البنجلاديشيون يتجمعون في احد الممرات