DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تفاصيل الحياة الاجتماعية الفلسطينية في لوحات عبد الحي مسلم

تفاصيل الحياة الاجتماعية الفلسطينية في لوحات عبد الحي مسلم

تفاصيل الحياة الاجتماعية الفلسطينية في لوحات عبد الحي مسلم
أخبار متعلقة
 
افتتح بدار الأندى في العاصمة الأردنية عمان معرض الفنان الفلسطيني عبد الحي مسلم «زيتونة محفوظة»، حيث جرى توقيع كتابه «التراث الشعبي الفلسطيني في أعمال الفنان عبد الحي مسلم زرارة». يقدم الكتاب نصوصاً، باللغات العربية والإنجليزية والألمانية، تشرح فكرة كل عمل، إضافة إلى شهادات نقدية - في أعمال الفنان - لكثير من النقاد والفنانين العرب، ويأتي هذا الكتاب إلى جانب لوحات الفنان ضمن مشروعه «مسلسل التراث»، الذي يعكف على إنجازه منذ خمسة وعشرين عاما. تناول الفنان في معرضه، الذي حوى أربعا وأربعين لوحة، مجمل تفاصيل الحياة الاجتماعية في فلسطين، وإن ركز بعض الشيء على مظاهر الفرح والأعياد والأعراس، وهو ما تؤكده عناوين اللوحات والمنحوتات التي راوحت بين «مسلسل السامر»، «من أغاني التراويد»، «حنة العروس»، «صبحية العروس» وبين «زفة العروس على الجمل»، «العروس والعريس»، «من أغاني السامر»، «الدبكة» وغيرها من عناوين، تشير إلى صخب الحياة وتجددها، ولعل ذلك الخصب والتجدد يأتيان بمثابة مقولتين علويتين، أراد الفنان توصيلهما للمتلقي في هذا الوقت العصيب على الصعيد الفلسطيني بالذات. ولأن لوحات ومنحوتات عبد الحي تعكس نبض الحياة الطازج، فقد جاءت عامرة بالحركة والطاقة على الصعيد البصري، حتى ان تلك الطاقة تكاد تنتقل للمتلقي سمعيا، وهو ما عززته تلك الكتابات الشعبية، التي احتفت بها بعض اللوحات والمنحوتات، والتي استطاعت أن تجد طريقها للذاكرة بيسر، أو أنها استعادت طريقها إلى الذاكرة بيسر، وهي الحالة التي اقتربت من الدرامية والسينمائية، ليس على صعيد كل لوحة ومنحوتة مستقلة بذاتها فقط، ولكن على صعيد المعرض كبنية واحدة متسلسلة دراميا، ومتآلفة بصريا، ومتعاشقة سينمائيا. ومن الرموز التي حملها المعرض، دلاليا، نتوقف عند المرأة، التي ظهرت بصفتها معادلا موضوعيا للأرض المعطاءة، والخصبة من جهة، وبصفتها تلك الشجرة الوارفة الظلال، والتي تعطي وتحمي وتسند كذلك، فهي ربة البيت والعاملة والمقاتلة كذلك، وهي أولا وأخيرا الأنثى الجميلة والجليلة في الوقت ذاته. كما فعّل عبد الحي في معرضه الأخير من ثيمة الزيتونة بما تحمله من دلالة في الذاكرة الشعبية على صعيد العطاء من جهة، وعلى صعيد المقاومة من جهة أخرى، كما يبرز الزيتونة في المعرض كأم حانية، يستظل الجميع تحتها، كما أن الطيور تشارك الأطفال اللعب واللهو على أغصانها، ما جعلها معادلا للأم تارة، وللأرض تارة، وللحقيقة المتجذرة تارة أخرى. كما يشكل المعرض إشارة صريحة إلى أهمية التاريخ الشفوي، كحافظ للهوية الجمعية، سواء من خلال توظيف الأهازيج الشعبية في اللوحات والمنحوتات، أو من خلال توظيف التفاصيل اليومية في الحياة من جهة أخرى، كما يحتفي الفنان عبر معرضه بالأزياء الشعبية لكل منطقة من مناطق فلسطين، إلى جانب إبرازه للعادات والتقاليد، ما شكل تمسكا وحفاظا على الهوية الجمعية بشكل عام. يشار إلى أن عبد الحي مسلم من مواليد قرية الدوايمة، الخليل 1933، وهو فنان فطري لم يتلق الفن في معاهده، أقام أكثر من 35 معرضاً فردياً عربياً وعالمياً، كتب عنه العديد من الاعلاميين والنقاد في الصحف والمجلات العربية والأجنبية، متناولين تكنيكه الخاص باستخدام خلطة من نشارة الخشب والغراء الذي صنع منه الفنان أجمل لوحاته. واقام الفنان الفلسطيني عبد الحي مسلم معارض عدة، احدها في أعقاب مذبحة صبرا وشاتيلا، تشارك فيه مع ثلاثة وثلاثين فناناً يابانياً في العاصمة اليابانية طوكيو، كان موضوعه المذبحة التي حدثت في لبنان في عام 1982، اضافة الى اقامته معارض محلية عديدة منها معرض المقاومة في جامعة فيلادلفيا، عمان عام 2004، ومعرض فردي في جاليري زارة عام 2003، بالإضافة إلى 6 معارض في دمشق، بين الأعوام 1981 - 1991، معرض في زيوريخ ومعرض في بيرون عام 1990، ومعرض في طهران، إيران عام 1990، معرض في الدنمارك عام 1984، ومعرض في جوتبرج، السويد 1983، ومعرض في هلسنكي، فنلندا عام 1983، ومعرض في أوسلو، النرويج عام 1981، ومعرض في بيروت تحت القصف الفاكهاني أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982. وعلى صعيد المشاركات الجماعية للفنان مساهمات في معرض «صنع في فلسطين»، هيوستن، الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003، ومعرض الفن الفلسطيني، طهران، إيران 2003، وغيرها من المعارض.