بدأ الفنانان التشكيليان سمير الدهام ومحمد فارع رحلة فنية ثنائية استهلاها بالعاصمة المغربية (الرباط) حيث يعرضان في بهو مسرح محمد الخامس مؤملين التواصل بأعمالهما إلى عدد من الدول العربية.
الفنانان من أعضاء مجموعة الرياض التشكيلية التي ظهرت في الأعوام الأخيرة ويمثلان توجها يستلهم المعطيات البيئية المحلية وان اتسعت مسافة عمر تجربتيهما فالدهام احد الفنانين التشكيليين السعوديين الذين عرفت المعارض اعمالهم منذ السبعينات وشكل حضورا بارزا في بعض الفترات خاصة بجانب رفيق دربه وأستاذه محمد موسى السليم. أما محمد فارع فقد عرفت الساحة أعماله منذ أعوام ونشط بعد انضمامه إلى مجموعة الرياض.
عن المعرض يقول الفنانان انهما يسعيان ليحقق رسالته وهي التعريف بالفن التشكيلي السعودي في مواقع عديدة من العالم. مؤكدين أهمية هذا التواصل الثقافي في هذا المجال.
ويوضح الفنان الدهام لـ (اليوم) إن المعرض يضم اكثر من أربعين عملا فنيا تناولت في مضامينها الموروث الشعبي للعمارة التقليدية والنقوش الزخرفية في البيوت القديمة كما تناولت جانباً من الحياة الاجتماعية.
وأشار الفنانان إلى ان المعرض شهد في اليوم الاول من افتتاحه حضورا لعدد من المسؤلين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في الرباط وأعضاء من السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي والمسئولين في وزارة الثقافة المغربية وعدد من الفنانين التشكيليين المغاربة، وقد رحب هشام بن ظافر قنصل السفارة السعودية وعبدالعزيز الخنيزان الملحق الثقافي السعودي بالمغرب نيابة عن السفير محمد البشر بالمدعوين الذين ابدوا سعادتهم بما شاهدوه من أعمال تدل على تطور الحركة التشكيلية بالمملكة العربية السعودية.
الفنانان الدهام وفارع أبديا سرورا بالتحرك باعمالهما نحو العالم العربي وخلق حوار فني هادف يعرف بالتجارب التشكيلية السعودية ويخرج بها إلى اكبر قدر من المتابعين والمهتمين ساعيين إلى تقديم تجربتيهما كنماذج من الفن التشكيلي السعودي. يمثلان تيارا يستلهم المعطيات والمفردات المحلية وينقلانها بصيغة تحديثة.
تتقارب اختيارات الفنانين وتتباعد صيغهما ومعالجاتهما فالدهام تتصل مجموعاته الفنية بما سبقها وهو بذلك كمن يكرس لنتيجة طالما اشتغل على مفرداتها أو تقنياتها ومعها يبحث في مواضيع وحلول جديدة، بالمثل فان فارع يستفيد من معرفته بالإنتاج الفني الذي يتلاءم واهتماماته ساعيا إلى التواصل والوصول إلى حلوله الخاصة وهو ما تبديه بعض أعماله الأخيرة التي يتجه بها إلى شيء من التجريد.
المعرض يجد اهتماما من وكالة وزارة الثقافة والإعلام التي كان لها دعم واضح لعدد من الأنشطة التشكيلية السعودية المقامة في الخارج كما أسهمت في دعم المعرض قاعة لحظ بالرياض التي تقوم بجولة خارجية تعرض فيها أعمالا فنية لفنانين سعوديين وعربا.
يذكر إن سمير الدهام من مواليد مدينة الجبيل عام 1374 وعمل في التدريس لسنوات وكان له دور إعلامي واضح في عدة مجالات فنية إلى إن راس تحرير مجلة الفنون التي أصدرتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وحاليا يعمل مستشارا في وكالة الثقافة بوزارة الثقافة والإعلام وشارك في العديد من المعارض التشكيلية وكان رفيق درب والفنان علي الرزيزاء الذي أقام معه بداية الثمانينات معرضا مشتركا بعنوان الرياض.أما محمد فارع فمن مواليد الرياض1968 حاصل على دبلوم عالي الكلية التقنية تخصص الرسم بالحاسب وحساب الكميات 1992م. وعمل مخرجا فنيا بمجلة فواصل ومجلة أصداف وله مشاركات محلية متفرقة.
