DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ميركل.. الحليف الملموس

ميركل.. الحليف الملموس

ميركل.. الحليف الملموس
أخبار متعلقة
 
اكدت زيارة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل للبيت الابيض الاسبوع الماضي الحاجة الى تطوير استراتيجية عقلية وموحدة لمواجهة البرنامج النووي الايراني. وتحت زعامة ميركل اصبح الموقف الالماني بشأن الازمة المتعلقة بتحدي ايران للوكالة الدولية للطاقة الذرية موقف حليف يعتمد عليه وكاف بدرجة كافية لاقتراح بدائل ملموسة لسياسة المسار الواحد التي ينتهجها الرئيس بوش تجاه ايران. ودعا وزير خارجية المانيا فرانك فالتر شتاينماير مؤخرا الى اجراء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وايران باعتبار ذلك افضل سبيل لتجنب الاضطرار للاختيار ما بين خيارين لا يمكن تحملهما وهما تصعيد مواجهة قد تقود الى هجمات عسكرية على مواقع نووية ايرانية او قبول سعي ايران للحصول على قدرات نووية. وقد عرضت ميركل في محادثاتها مع بوش نصيحة مماثلة. ومن المرجح ان هذا افتراض آمن. وكان بوش قد رفض مثل هذه المقترحات في الماضي حيث فضل السعي وراء استصدار قرار من مجلس الامن الدولي قد يؤدي الى فرض عقوبات وحتى الى اجراءات عسكرية في نهاية المطاف ضد ايران. لكن بوش مازال امامه وقت كي يصغي الى نصيحة ميركل الصادقة. ونجحت ميركل خلال بضعة اشهر قليلة في ان تجعل المانيا ليس فقط طرفا رئيسيا في الجهود المجمعة لحل مشكلة البرنامج النووي الايراني بل ايضا وسيطا حاسما بين واشنطن واوروبا وبين اوروبا وروسيا وحتى بين الولايات المتحدة وروسيا. وافضل تحقيق لقدرة ميركل على التوازن بين تقدير التهديد الايراني مع الاعتراف بمصالح جميع الاطراف المعنية لن يكون الا من خلال الحل الدبلوماسي. وبعثت ميركل بعد الاجتماع الذي عقدته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اواخر ابريل الماضي برسالة حاسمة لايران وان كانت متوازنة بشكل حريص. ونجحت في الاشارة الى ان الباب مازال مفتوحا للتوصل الى ترتيبات مع طهران من خلال المفاوضات بينما اصرت في الوقت نفسه على ضرورة ان تفي ايران بالالتزامات التي قدمتها للثلاثي الاوروبي فرنسا وبريطانيا والمانيا بشأن تعليق تخصيب اليورانيوم. وبفضل العلاقات التجارية المهمة لالمانيا مع كل من ايران وروسيا فان ميركل في وضع جيد يسمح لها بالتوسط في المناورات المعقدة حول البرنامج النووي الايراني. وقد طورت علاقة ثقة مع بوش خلافا لسلفها جيرهارد شرودر. وبينما تشارك بوتين الاحجام عن فرض عقوبات قاسية من مجلس الامن على ايران فانها تستطيع ان تحثه على التعاون مع شركائه التجاريين الغربيين في مقاومة مساعي ايران في ان تصبح قوة نووية. وباعتبارها اكثر الزعماء الاوروبيين شعبية فان لديها المؤهلات لابلاغ بوش بانه يجب ان يبحث فكرة المفاوضات المباشرة مع النظام الايراني. وميركل هي الحليف المناسب في الوقت المناسب. واذا كان بوش الذي تراجعت شعبيته الى اقل من 30 في المئة يتمتع بقدر كاف من الحكمة لتقبل نصيحتها فان بعضا من شعبيتها التي تصل الى 80 في المئة قد تنتقل اليه.