تتجه انظار المجتمع الدولي الى العاصمة النيجيرية ابوجا حيث اعطي الفرقاء السودانيون الذين يبحثون من عدة اشهر تحقيق السلام في دارفور مهلة تنتهي اليوم يعلن بعدها اذا لم يحدث تقدم عجزهم عن تحقيق السلام وفشل مهمة الاتحاد الافريقي ليفتح الباب امام تدخل دولي تخشى الخرطوم ان يتحول الى نافذة لاضطرابات واسعة تعم البلاد وتؤدى لتقسيم السودان. وفيما تحدثت انباء عن بدء استعدادات في العاصمة النيجيرية للاحتفال يوم الثلاثاء على مشروع سلام قدمه الاتحاد الافريقي في وثيقة من 85 صفحة الاسبوع الماضي قال مراقبون انه بقي امس معلقا بانتظار ابداء حركات التمرد المنقسمة على نفسها رأيها النهائي في الاتفاق الذي لمحت الحكومة يوم الجمعة الى قبوله وان لم تعلن ذلك صراحة. ونقل عن عبدالجبار دوسا كبير المفاوضين من حركة جيش تحرير السودان قوله: نريد ان يكون لدينا اجماع داخل الحركة قبل ان نعطي موقفنا النهائي. وفي واشنطن يكثف لوبي امريكي يضم عددا من المنظمات بمشاركة البعثة الاسرائيلية في الامم المتحدة ضغوطه على ادارة الرئيس بوش للتدخل في دارفور تحت ستار وقف الاعمال الوحشية. وينظم المظاهرات تحالف يضم أكثر من 160 جماعة دينية وانسانية وتتزامن مع انتهاء المهلة الممنوحة للاطراف المتحاربة في دارفور اليوم. والقي القبض على خمسة اعضاء بالكونجرس الامريكي يوم الجمعة خلال تظاهر عند سفارة السودان في اطار التحضير لمسيرات ينظمها تحالف منظمات يطلق على نفسه (تحالف انقذوا دارفور) في انحاء الولايات المتحدة اليوم الاحد. ورحب بوش في مطلع الاسبوع الماضي بالمسيرات واجتمع مع الجماعات التي تزعم الدفاع عن دارفور وتحشد نجوما من هوليوود وموسيقيين وزعماء دينيين وساسة يتلقون معلوماتهم من لوبي معاد للسودان. وقال بوش بعد الاجتماع مع منظمي التحالف انهم متفقون مع الالاف.. بل مع مئات الالاف من مواطنينا على أن حرب الابادة في السودان غير مقبولة. وتابع قائلا: أريد أن تفهم الحكومة السودانية أن الولايات المتحدة الامريكية جادة بشأن حل هذه المشكلة.
