قال المخرج الكويتي منقذ السريع والذي احتفلت به إدارة مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة عن مجمل أعماله إن تكريمي في هذا المهرجان في القاهرة بالذات هو تكريم لكل الفنانين وهذا ليس حصراً على شخصي المتواضع ولكنه تكريم لكل العاملين في الحقل المسرحي العربي..
وقال لـ (اليوم) إن ما أشعر به شئ تعجز عنه الكلمات لترجمته.. ذلك لأن تكريمي يأتي على أعتاب المسرح المصري الرائد.. الذي جلب لنا كبار عمالقة الفن المسرحي العربي.. وعلى رأسهم الفنان الكبير الراحل زكي طليمات عميد المسرح الكويتي فهو الذي أسس وأنشأ نهضة مسرحية متميزة في الكويت.
وعن أهم المحطات المسرحية في حياته قال السريع إن ما قدمته هو جزء يسير من كثير قدم على خشبة المسرح في الكويت لرواد ومؤسسي الحركة المسرحية في الكويت بدءاً من العشرينات من العام الماضي.. ولعل من الجميل ان نتذكر اليوم إن من أتى بذكر طليمات إلى الكويت ليؤسس المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت هو سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير البلاد وهذا إن دل على شيء فهو يدل على رعاية أمير البلاد للمسرح الكويتي وإن سمو الأمير دائماً سباق للخير ومن هذا المنطلق أستطيع القول إنني قدمت مجموعة من الاعمال المسرحية وقد حازت تلك الاعمال على جوائز محلية وعالمية كأفضل مخرج مسرحي.. كما اشرف حالياً على ادارة الفرقة الاولى المسرحية في الكويت وهي فرقة مسرح الخليج العربي، وهي الأولى في الكويت وتضم نخبة كبيرة من الفنانين في الكويت مثل حياة الفهد وسعاد العبد الله ومحمد المنصور والراحل المؤسس الكبير للفرقة الفنان صقر الرشود والراحل محمد السريع.. والى رحمة الله الاديب عبد العزيز السريع.. والاستاذ منصور المنصور ومحمد المنصور.
وعن تقييمه للمسرح الخليجي قال السريع إن المجتمع الخليجي متشابه في بيئته وسماته العامة وكثير من طموحاته وأحلامه وآماله. وقال: هذا التشابه لا يعني تشابها تاما في الرؤية المسرحية والطرح المسرحي في كل هذه الدول الخليجية.. ذلك لأن الكويت باعتبار احتضانها لاول معهد للفنون المسرحية هي رائدة في منطقة الخليج كما أن الاعمال المسرحية بدأت في الكويت وكم اتمنى أن تنهض الحركة المسرحية في كل الدول العربية على حدة ، وأن لا تشتمل النهضة على الخليج فقط أو الكويت ذلك لان الحركة المسرحية النشطة المتجددة هي ما نحتاجه حتى ننجح في نزع الثوب الذي أصبح متهالكاً بفضل ابتعاد المبدعين الكبار عن الساحة المسرحية العربية وذلك للاكتفاء بالنقد دون الفعل المسرحي. وطالب السريع المسرحيين بالعقل المسرحي والممارسة وتقديم نماذج مسرحية جادة يحتذى بها الشباب، داعياً الجميع للعودة للمسرح العربي.. والاخذ بيد الشباب لإكمال المسيرة حتى يكون لنا مسرح عربي يتجدد دائماً لا يتوقف بتوقف أسماء كبيرة بعينها بل عليهم أن يفتحوا المجال للشباب حتى يكملوا المسيرة.
