العالم ووسائل إعلامه تتحدث عن زيارة صاحب القلب الكبير إلى أبنائه ورعيته في منازلهم.. هذه الزيارة لم تكن لعلية القوم ولا كبارهم ولا أغنيائهم ولا وجهائهم ولكن لفقرائهم. هذه الزيارة التي اطلع عليها مواطنو العالم من أب حنون وولي أمر كريم لمواطني هذه البلد الكريم . هذه الزيارة التي رسمت ابتسامة على وجه كل من دخل منزله. هذه الزيارة التي أقسم بالله أنها ليست رياء ولا سمعة ولكن ليقف على أحوال رعيته ويتفقد أمورهم وينقلهم النقلة الكريمة التي تتناسب مع حياتهم المعيشية.. وأكتب هذه الأسطر ودموعي بللت ورقتي.. انها دموع الغبطة والفرح والسرور والابتهاج والدعاء إلى المولى القدير في هذا الشهر الكريم أن يحفظ الله لهذا الوطن أمنه وأمانه في ظل حكومة رشيدة وأسرة كريمة أبى ولي عهدها إلا أن يشاهد ويقف ويطمئن قلبه على أحوال رعيته. فلا غرابة يا (أبا متعب) فأنت عضد الفهد الذي شهدت المملكة في عهده شتى مظاهر التقدم والرقي وأنت ابن أسد الجزيرة الذي وحد البلاد وجمع شملها من بعد شتات أنت يا (أبا متعب) أعطيت للعالم بأسره سعة قلبك وحنانك وأريحيتك وسماعك لأصوات شعبك في منازلهم. القلوب معك. والحناجر والألسن تدعو لك. وقد طبقت قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته). عند هذه النقطة تذكرت منذ سنين عدة مقولة لأحد الإخوة من إحدى الدول الصديقة يقول لي عندما نريد مقابلة وكيل وزارة فلابد من أن نأخذ موعدا لا يقل عن أسبوع وربما لا نستطيع ولكن أنتم هنيئا لكم.. تستطيعون مقابلة ولي الأمر دون مشقة أو عناء واليوم يا (أبا متعب)لم يقابلك أبناؤك في مجلسك فحسب بل ذهبت اليهم في منازلهم. أكرر ما قاله لي صديقي: نعم هنئيا لنا بكم. دمتم لنا.
والله يحفظكم ويرعاكم...
عبد الرحمن بن عبد المحسن الملحم
