DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الفنان العبيد أثناء افتتاح معرض جماعة ألوان

جماعة "ألوان" تكرم الفنان سعد العبيد في معرضها الرابع

الفنان العبيد أثناء افتتاح معرض جماعة ألوان
الفنان العبيد أثناء افتتاح معرض جماعة ألوان
أخبار متعلقة
 
كرمت جماعة ألوان الفنان سعد العبيد أحد أعضائها المؤسسين في دورة الجماعة الرابعة وهي تقيم معرضها السنوي في الرياض وضمنه تكريمها أحد أعضائها. وسعد العبيد واحد من أولئك الفنانين التشكيليين الذين خطوا نحو الفن بمثابرة وطموح وعصامية، بداياته المبكرة عبرت عن تلك الخطوات التي حاكت ووثقت وحرصت في ذات الوقت على التعبير عن مواضيع وأفكار متنوعة، كان قد أقام معارضه الأولى منذ التسعينات الهجرية، وفيها حمل هذه المواضيع والأفكار على نحو من التلقائية المحببة التي عبرت عن صدقه وأصالته. من أهم أعماله كانت عن الطبيعة الصامتة عندما رسم الأدوات الشعبية من أوان مختلفة ثم رسمه للخضار، وقد كان يدرس في معظم تلك الأعمال الجوانب الفنية التي تتحقق على شيء من الاختلاف، خاصة انه عالج مساحاته ووظف تلويناته على نحو من البساطة والعفوية التي يتخذ معها طريقة ضربة الفرشاة أو ماتوحي بشيء من تبقيعيتها تقنية لتحقيق ذلك، وقد واصل الفنان هذا النهج عندما رسم المواضيع البرية وفيها كانت الأشجار المتراصة، والمتباعدة والتي كانت هي الأخرى بمثابة المواضيع الأكثر تميزاً في تجربته الفنية، فقد كانت المواضيع البرية والريفية مجالاً لإثاراته الفنية واختلافه... لقد أسهمت إطلاعاته المبكرة، وزياراته لبعض البلدان الأوربية في التعرف على هذا النهج الذي أحبه وأعجبه مبكراً خاصة انه من أولئك الفنانين الذين أثارتهم أعمال فناني عصر النهضة وما تلاهم ثم أعمال الانطباعيين فيما بعد. أعمال الفنان سعد العبيد الأخيرة كانت بجانب اهتماماته المبكرة تتضمن محاولات رمزية رسم معها عدة مواضيع لاتخلو من السعي لفكرة وصيغة مغايرتين عما عرفناه في أعماله المبكرة إلا أن هذه الأفكار التي حققها في بعض الأعمال كانت تراوده مبكراً ومنذ الثمانينات الميلادية عندما رسم بعضها اسكتشات (تخطيطات) غالباً ماتنطلق منها معظم أعماله. التكريم الأخير الذي خصته جماعته به كان فرصة للتعرف عن آراء بعض زملاء دربه وبعض التشكيليين والتشكيليات من أعضاء مجموعة (ألوان) فنجد الفنانة التشكيلية أسماء الدخيل تعتبره (أحد أعمدة الفن التشكيلي السعودي) وتراه سارة كلكتاوي (يرنو إلى دفء اللون البنفسجي في ظلاله، وخضرة الطبيعة هي لون الخبرة والعطاء اللامحدود الذي قدمه للفن التشكيلي ومشاركته الفعالة في الحركة التشكيلية). ويعتبر الفنان د. يوسف العمود زميل الفنان سعد العبيد (فنان من قمة رأسه إلى أخمص قدميه، ينتج فناً ويتحدث فناً ويحمل هموم جميع الفنانين والفنانات بقلب كبير، ينم عن حب كبير للفن التشكيلي وأهله). ويرى الفنان د.محمد الفارس أن (أكثر ما يلفت في شخصية الفنان العبيد هو عقليته المنظمة التي تظهر خلال إدارته للبرامج المختلفة يعضدها صبر جميل وحرص على نجاح ما يوكل إليه) ويضيف الفارس قائلاً: أما على المستوى الفني فيعجبني إخلاصه لأسلوبه. وتراه نجلاء محمد السليم (يبني علاقة مع جميع من عرفوه على الاحترام والتقدير والوفاء، وأنه يرجع له الفضل في بث الروح الفنية من جديد في نفسي بعد شعوري بالضعف والإحباط) وتعتبر الفنانة التشكيلية شريفة السديري أن الفنان العبيد (كان دائماً يشجعني ويدفعني للانخراط في المشاركات المختلفة ويحفزنا نحو الاستمرار ولا يقبل منا الانقطاع) وعن الفنان العبيد يرى الفنان عبدالجبار اليحيا أنه من أوائل الرواد في الساحة التشكيلية وأنه (منذ ما يقارب الثلاثين سنة أو أكثر وهو المخلص لأسلوبه وطرحه وكيفية رؤيته للتاريخ والتراث دون أن يتنصل عن هذا الأسلوب الفني... والتراث ليس بنقل ذكريات عاطفية، إنما يراه أساساً وتركيزاً للتواصل والانطلاق إلى تكوين مدرسة فنية يتأثر بها الشباب من الفنانين). لقد تقلد الفنان سعد العبيد خلال مسيرته الفنية العديد من المهام، وقد كان له الدور على استقطاب الفنانين بكافة مستوياتهم وأعمارهم للمشاركة في معارضها، منح الكثير منهم التشجيع، وواصل الحرص على أن تظهر جهوده على الوجه الأكمل. ولعل رئاسته للجنة الفنون التشكيلية بجمعية الثقافة والفنون، ثم تكليفه بالإشراف على الفنون التشكيلية بمعرض المملكة بين الأمس واليوم، ثم المشاريع الفنية الأخرى، كانت أكبر الدلائل على اجتهاد وإخلاص الفنان لتمثل مثل هذه المشاركات الصورة الأجمل عن النتاج الفني التشكيلي في المملكة، ونشاطه، ولتعبر عن حرصه وجديته الفنية. وليكن تكريم جماعته له بادرة طيبة تمثل أحد الأوجه الهامة في مسيرة الجماعة، وخطواتها الجادة.