DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد العثيم

وجه

محمد العثيم
محمد العثيم
أخبار متعلقة
 
لا يمكن أن يتجاوز من يذكر المسرح السعودي اسم محمد العثيم، فهو الذي حفره على الصخر بإبداعاته في بيئة لا تعنى بهذا الفن الوافد من خلف الحدود، ولا يملك حضناً يتقبله.. ذلك الابن الذي لايجد من يتبناه.. فهو الأكثر غزارة من كتاب المسرح السعوديين، والأكثر إثارة للجدل بمواقفه الصدامية، فآراؤه الحدية جعلت له من الأعداء قدر ما له من الأصدقاء، هرب من الارتباطات الرسمية إلى خيمة نصبها لتكون مقراً لفرقته المسرحية، التف حوله عدد من المسرحيين الشباب الذين رأوا فيه مسرحياً واعياً يملك ثقافة وفكراً. تمرس في الإعلام ودرسه، عمل محاضراً في جامعة الملك سعود، قدمت نصوصه المسرحية داخل المملكة كما قدمت خارجها، وارتحلت إلى بلدان عربية لتحط على خشباتها، وكانت نصوصه منطلقاً لدراسات أكاديمية ومشاريع تخرج من أقسام النقد المسرحي والمعاهد المسرحية والكليات المتخصصة. يكتب العثيم بالفصحى كما يكتب بالعامية كما في مسرحيته (المطاريش)، مشغول بالتراث، لكن دون أن يقع في سطحيته، يعمق قراءته للتراث ويطرحه ضمن بعده الفكري وأبعاده الفلسفية،كما يتناول قضايا ومواضيع معاصرة مسيسة بالواقع المحلي حتى في لجوئه إلى التاريخ والأسطورة كما في مسرحيته (السنين العجاف) التي يسترجع فيها أحداث حرب البسوس. في مسرحيته (البطيخ الأزرق) سلط الضوء على اسطورة نجدية، وفي المطاريش على فكرة اغتصاب الأرض. حصل على براءة الاستحقاق الأولى عن نصه (الهيار)، ولأن الإعلام وظيفته، والمسرح غوايته، فقد كتب سيناريوهات لعدد من الأفلام الوثائقية، والسهرات التلفزيونية الوطنية، التي تحكي عن فتح الرياض، وعن التراث السعودي. يكتب في الدوريات المحلية والعربية منذ العام 1973م، ونشرت بعض الدوريات المسرحية المصرية نصوصه، فالعثيم لا يكف عن الكتابة، ولا تكف الكتابة عنه، رديفان لا يفترقان، كما هو المسرح رفيقه الذي يجده فسحة أمل. تفرغ العثيم بعد تقاعده للكتابة وحضور المهرجانات المسرحية متابعاً، وعضو لجان تحكيم، يعطي لجيل المسرح الجديد ما تعلمه، فهو معطاء ولا يبخل بما عنده من مسرح. العثيم اسم محفور في ذاكرة كل مسرحي، ومحفور في ذاكرة كل مثقف، اسم تألق ولايمكن إلا أن يكون كذلك، فهو قد شق طريقه بقوة الإرادة.. أحب المسرح فأحبه واحتضنا بعض إلى الأبد.. ذلك هو المسرحي الحقيقي.