DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عمل شريف من اجل الكسب الحلال

خلاف ناعم حول الزواج من شباب المهن البسيطة

عمل شريف من اجل الكسب الحلال
عمل شريف من اجل الكسب الحلال
مع قلة الفرص الوظيفية اليوم وتحت ضغوطات الحياة اليومية لم يجد الشباب السعودي بدا من مزاولة بعض المهن البسيطة والتي كانت دوما تلقى نظرة احتقار وازدراء من المجتمع واليوم ومع نداءات السعودة لاعجب ان تلقى الشاب السعودي نادلا في مطعم او سائق اجره فهل بدا المجتمع فعلا يتقبل مثل هذه الاعمال.. ما نظرة الشاب ذي الوظيفة المرموقة لهذه الفئة من الشباب وهل يمكن ان تقبل الفتاة احد هؤلاء الشباب زوجا لها تعالى لنر ماذا قال هؤلاء الشباب؟ علي (26 عاما) احد هؤلاء الشباب حيث يعمل في مطعم للوجبات السريعة يقول علي: وظيفتي هي تلقي طلبات الزبائن من السيارة وفي ايام عطلة نهاية الاسبوع اساعد زملائي في اعداد الطعام ولقد لجأت لهذه المهنة بعد ان فشلت في الحصول على اي وظيفة مع انني احمل شهادة جامعية فعزمت على العمل في اي مهنة اجدها لاغطي نفقات اسرتي الصغيرة المكونة من زوجتي وابنتي ولقد لقيت تشجيعا كبيرا من اصدقائي على ذلك. ويتابع علي قائلا: انني لا اشعر بالحرج ابدا من مزاولتي هذه المهنة رغم تعرضي لبعض المضايقات احيانا وانا سعيد بمهنتي وكذلك زوجتي فيكفي انه عمل شريف اكسب منه ما يكفي الانفاق على اسرتي. ويقول (عبدالعزيز . س) الذي كان يعمل بائعا في احد المحلات التجارية المخفضة: لقد كانت هذه المهنة بالنسبة لي نقطة عبور انطلق منها لاكون نفسي فلم ارض ابدا ان ابقى عالة على اهلي واستلم منهم مصروفي خصوصا ان كل اخوتي يعملون لذا لم اجد حرجا في مزاولة هذه المهنة الا احيانا عندما كان اهلي يرتادون ذلك المحل الذي كنت اعمل فيه وقد اعتبرت هذه المهنة فترة مؤقتة قبل مرحلة الزواج فقط ولقد استفدت منها كثيرا ولكنني توقفت عن العمل فيها الآن بسبب ضغوط العمل وتقدمت حاليا الى وظيفة في شركة مرموقة. اما (سلمان) فلديه سببه الخاص فهو رغم سنه الصغيرة التي لا تتجاوز سبعة عشر عاما الا ان قرر وباصرار الاعتماد على نفسه من الان والدخول في تجربة الزواج مبكرا لذا عزم على تكوين نفسه من خلال اي مهنة يجدها فعمل موظف كاشير في احد المراكز التموينية الكبيرة ثم انتقل بعد ذلك لوظيفة حارس امن لشركة خاصة ويقول سلمان: لا اشعر بأي حرج اثناء مزاولة هذه المهن ولا تهمني نظرة الناس الي ابدا المهم ان استطيع ان احقق خلالها ما اريد. - ويقول عماد (30 عاما) موظف في الخطوط الجوية: نظرتي لهؤلاء الشباب انهم شباب مكافح يستحق التقدير فالعمل الشريف مهما كان يجب الا نعده عيبا ابدا كما ان الظروف اليوم تجبر الشخص على العمل في مهن كهذه واذا كانت ظروفي ستدفعني الى مزاولة مثل هذه المهن فلا مانع عندي فمن منا افضل من النبي عليه الصلاة والسلام الذي عمل راعيا للغنم. ويعبر ماجد (26 عاما) موظف الخطوط الجوية عن اعجابه بهؤلاء الشباب ويقول: لا احد يكبر فجأة فالكل يبدا من الصفر واكثر التجار الكبار قد بدأ من الصفر ولكن بعض الناس للاسف لا يعرفون مصلحتهم اعرف من هذه النماذج شابا قد تعدى الثلاثين من عمره وهو عاطل عن العمل حتى الان ولا يستطيع الزواج وهو مع ذلك يرفض عروضا كثيرة في مهن بسيطة بحجة ان الراتب لا يكفيه مع انه معقول جدا بالنسبة لحالته ويعش الى الان من نفقات اخوته العاملين. وتقول سهى 24 عاما: يستحيل ان احتقر اي مهنة مادامت كسبا حلالا كما ان الظروف صعبة اليوم ومسألة قبولي بشخص يعمل في هذه المهنة تعتمد على الشخص نفسه فاذا كان قد كافح ليكمل دراسته ويحصل على شهادة جماعية ولم يجد الا هذه المهن كحل مؤقت فيمكن ان اقبل به لانني ايضا خريجة جامعية ويهمني جدا التوافق في المستوى الثقافي بيننا قبل كل شيء. اما فاطمة (23 عاما) فتقول: احترم هذا الشاب واقدره بشكل عام وفي نفس الوقت احس بتعاطف معه في داخلي ولكنني لا يمكن ان اقبل به زوجا لي الا اذا وصلت لحد العنوسة وذلك لانه لن يستطيع ان يتحمل تكاليف الحياة الصعبة اليوم ولا اريد ان يعيش اطفالي في مستوى معيشي منخفض اضافة الى نظرة المجتمع التي تهمني قليلا. وتقول مريم (22 عاما): اني اؤيد هذه الفئة من الشباب فهم على الاقل بذلوا جهدهم فيما يستطيعونه ولم ينتظروا حتى تأتيهم الوظيفة المروقة ومن جهة اخرى فانهم يحافظون على ثروة البلد وتضيفه مريم بان نظرة الناس تغيرت اليوم لهذه المهن مع وجود فئة معارضة لها طبعا وتقول لا مانع لدي من الارتباط بزوج يعمل في مثل هذه المهن مع وجود الدين والخلق اللذين لهما الاعتبار الاكبر عندي. تقول الاخصائية الاجتماعية (ذكريات): منذ فترة ليست بالبعيدة كان الناس يعتقدون ان هذه المهن لا تليق الا بالعمالة الوافدة وانها لا تصلح للشباب السعودي خاصة الذين يحملون شهادات اعلى من الثانوية لكن الان وفي الوقت الحالي استطاع الشباب السعودي الذي يعمل في مثل هذه المهن ان يكسب احترام الناس وتقبلهم لواقع الحياة، كما ساعد مشروع السعودة خاصة في القطاع الخاص ان يحد من البطالة في المجتمع السعودي كما انها اصبحت دخل ثاني لبعض الشباب، ولقد اتجه الشباب لهذه المهن البسيطة بسبب قلة الفرص الوظيفية المناسبة التي تشبع رغبات وطموح الشباب خاصة المؤهلين منهم علميا ولتلبية حاجات الاسرة ومتطلبات الحياة اليومية للتخلص من العيش الدائم في الضيق الماضي والعوز للاخرين وتتابع ذكريات قائلة ولا ضير في ذلك طالما هو مصدر رزق حلال، تفتح منه بيوت صغيرة وتكف بعض الاسر من سؤال حاجتهم للناس.
شاب سعودي يعمل في احدى الورش
أخبار متعلقة