خلال العام الذي انقضى على وقوع الزلزال الذي ضرب منطقة المحيط الهندي وما تلاه من اجتياح أمواج التسونامي المدمرة لها في ديسمبر من العام 2004، قدمت الولايات المتحدة خدمات طارئة علاوة على مساعدات اقتصادية لتمكين سكان الدول المنكوبة في جنوب آسيا من كسب رزقهم مجددا.
وقالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إن الحكومة الأميركية قدمت مساعدات بأكثر من 150 مليون دولار لمجموعات سكانية في كل من سريلانكا والهند ضمن جهود الإغاثة وإعادة التعمير. ولبت برامج المساعدة الأميركية في سريلانكا تشكيلة واسعة من الاحتياجات. وقد خصصت الولايات المتحدة 134,6 مليون دولار لمشاريع البنية التحتية والمساعدات الفنية المخصصة لإعادة تنشيط سبل كسب الرزق وتشجيع الحكم الرشيد.
وقد تم في مشروع تابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية بناء جسر على مدخل خليج أروغام في شرق سريلانكا ليحل محل جسر تضرر بفعل الزلزال والتسونامي. ويعتبر هذا الجسر حاسم الأهمية لعمليات إعادة التعمير وإعادة التأهيل في المناطق الساحلية التي تعتمد على السياحة والتي لم يكن قد تم تطويرها وتنميتها بسبب نزاعات محلية.
كما تشتمل المشاريع الجديدة الجارية حالياً على إعادة تأهيل الأسواق والطرق المحلية وتمكين السكان من الحصول مجدداً على مياه الشفة النقية.
وقالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إن 187 ألفاً و870 شخصاً تلقوا لوازم صحية في حين استفاد أكثر من 220 ألف شخص من المشاريع المائية. وأضافت الوكالة الأميركية أنها تمكنت، من خلال تنفيذها هذه المشاريع، من تحقيق التقارب والتكاتف بين مجموعات سكانية متباينة للتعاون في سبيل المصلحة العامة. وأصبحت البرامج النفسية والاجتماعية في غاية الأهمية بالنسبة للمجموعات السكانية التي ما زالت تعيش في الملاجئ المؤقتة. وقد استفاد أكثر من 11 ألف طفل ومراهق وبالغ في سريلانكا من البرامج التي تدعمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. ويطبق أحد هذه البرامج في خمسين تجمعاً سكانياً كانت أمواج التسونامي قد شردت أفرادها في الساحل الشرقي. وقد شكلت هذه التجمعات المحلية لجاناً مختصة بالأحداث تدير مناطق محددة خاصة بالأحداث في المخيمات لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للأحداث. وقالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إنه تم تدريب أكثر من 400 متطوع على اكتشاف المشاكل وتحديد ماهيتها وعلى التواصل واكتشاف الضغوط وتخفيفها والعمل مع الأحداث.