إن الكثير من المطبوعات تقع في خطأ شائع وهو إطلاق مسمى مدينة على محافظة الأحساء والمدينة كما نعرف بحدودها الجغرافية كتلة من العمران متصل ببعضه وهذا الخطأ تقع فيه المطبوعات من صحف ومجلات ومطبوعات تجارية وإعلامية فيقولون افتتح المعهد أو الأكاديمية الفلانية أو العلانية في مدينة الأحساء أو أنجز المشروع كذا في مدينة الأحساء وهذا خطأ شائع صار على ألسنة الناس وحتى الأكاديميين يقعون في هذا الخطأ فالأحساء محافظة من محافظات المنطقة الشرقية للمملكة وهي تتكون من واحة زراعية تمتد إلى الشمال وإلى الشرق وبها عدة مدن وبلدات وقرى منها مدينة الهفوف ومدينة المبرز ومدينة العيون ومدينة العمران وربما كان الخطأ لكون محافظة الأحساء متصلة ببعضها من ناحية المدن والمزارع فلا توجد فواصل طبيعية مثل الجبال والصحاري أما من الناحية التاريخية فنحن نعرف أن محافظة الأحساء كان اسمها البحرين ثم هجر ثم الأحساء وقد كانت هناك مدينة اسمها الأحساء بنيت عام 317 هـ وقد اندرست بعد ذلك وزالت وبقي عام للمنطقة التي هي بها ذكر الشيخ محمد عبدالله العبدالقادر في كتابه تحفة المستفيد يقول ياقوت الحموي ( الأحساء مدينة في البحرين معروفة ومشهورة ) وذكر الشيخ عبدالرحمن عثمان الملا في كتابة تاريخ هجر ( تقع مدينة الأحساء القديمة كما تشير الآثار في الشمال الشرقي من مدينة الهفوف في موقع الحقول الكائنة جنوب شرقي المبرز ) خلاصة القول أن إطــــلاق مســــــمى المديـــــنة على محافظة الأحساء هو إطلاق خاطئ ومجانب للصواب يقول ابن المقرب ( يا حبذا وادي الحسا فإنه ....... لو ساءني واد إلي محبب )
عبدالله أحمد الجلال
