دشن رواق باب الرواح بالعاصمة المغربية الرباط دخوله التشكيلي لهذه السنة 2005-2006 بمعرض للفنان التشكيلي المغربي فريد بلكاهية, افتتحت أبوابه يوم الثلاثاء الماضي، ويضم آخر إبداعاته موظفا فيها الرموز الثقافية والتقليدية من وشم بالحناء المتشبعة .
ومن بين الأعمال التي يتضمنها هذا المعرض, الذي حضر حفل افتتاحه وزير الثقافة المغربي محمد الأشعري وعدد من رجالات الفكر والفن والأدب, مجموعة من الإبداعات عنونها (انحراف القارات) تكريما واحتفاء بالرحالة الشريف الإدريسي, وكأنها دعوة للحركة والترحال. وينهل بلكاهية, أحد رواد الفن التشكيلي المعاصر بالمغرب أعماله من الذاكرة مبدأ العملية الإبداعية, ومن الموروث الثقافي, مازجا في أعماله التراثي بالحداثي, والأساليب الفنية الشعبية بالعلامات المجردة, منصتا للأصول الإفريقية. ويمزج بلكاهية في أعماله الجلد بالنحاس, الخشب بالطين, فتبدو لوحاته الدائرية (وكأنها على أهبة الدوران والرحيل في اتجاه أعماق سماوية, وكأنها عوالم سيارة في كواكب احتمالية ... وينحت فيها الخصوصية والعالمية, ويخترق فضاءات الصمت والخلاء والبرية المفتوحة على نوتات الكون). مجموعة من العناوين يتضمنها معرض بلكاهية منها على الخصوص (اليد) -1980, و(للا ميرة) -1985 , و(تضاريس) -1994م, و(من مراكش إلى بغداد) -1980 -2003 ، و(ضغط) -1995, تجسد كلها أصالة إبداعاته الفنية, وسعيه الثابت لتوظيف الرموز الثقافية والتقليدية, كما تطرح مشاغله ومشغولاته. الجدير بالذكر أن الفنان فريد بلكاهية هو من مواليد1934 بمدينة مراكش, درس ما بين1955 و1959 بمدرسة الفنون الجميلة بباريس, كما شغل من سنة1962 إلى حدود سنة1974 منصب مدير مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء.