DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الطريق المؤدي للعمران

العمران العريقة تتطلع لمياه نقية ومدارس جديدة

الطريق المؤدي للعمران
الطريق المؤدي للعمران
أخبار متعلقة
 
تقع مدينة العمران أقصى شرق الهفوف ويحدها من جهة الشرق ، بر العمران ( الأصفر) ومن الشمال ، جبل كنزان ومن الجنوب ، قرية المركز و الجشة أما من جهة الغرب ، فتحدها قرى التويثير، والقارة ، والحليلة ، مساحة العمران كبيرة وهي مترامية الأطراف . سبب التسمية يرجع أهالي المدينة أن تسمية العمران بهذا الاسم نسبةً إلى علي بن عبد العزيز بن أحمد بن عمران الذي نزح من منطقة ملهم الواقعة في أحد ضواحي نجد و استقر في أراضى فضاء بالأحساء ( هجر) منذ ما يقارب 400 عام واستقر هو وعشيرته ومن معه من أبناء عمومته وقد تحول محط رحالهم مع مرور الأيام إلى قرية صغيرة (الرميلة حاليا) ومع مرور الوقت تفجر العدد السكاني ونزحت إلى تلك المنطقة العديد من العشائر و القبائل لتتحول قرية العمران إلى مدينة العمران لتشمل نحو 17 قرية متقاربة . الأحياء القديمة ويؤكد أهالي العمران أن كل قرية من قرى العمران لديها حي عتيق واقدم تلك الأحياء هي أحياء قرية الرميلة التي تأسست قبل 400 سنة أو اقل والتي شهدت بعض الوقائع التاريخية في تلك الحقبة بعض القرى في العمران( العمران الشمالية وهي ،واسط، الدويكية ، النخيل ـ العمران الجنوبية وهي الحوطة ،الرميلة ، غمسي ، أبو ثور ، الصبايخ ، السيايرة ، فريق الرمل ، فريق الأسلة ، العرّامية ، أبو الحصة ) أبرز الأسر... ويشير علي العباد أحد الباحثين والمهتمين بشئون مدينة العمران في لقاء مع ( الأحساء اليوم) أن العدد السكاني بمدينة العمران في تزايد حيث كانت آخر إحصائية لعدد السكاني حوالي 52 ألف نسمة ، و أن هناك العديد من الأسر بالمدينة و ابرز تلك الأسر هم ( آل علي وينقسمون إلى العلي والعباد ، ـ السادة وهم (الحسن ، الهاشم ، المسلم ، الحداد ) ـ الحبابي ـ المريحل ـ العوّفي ـ الحرايب . العمودية و أشار عبد الهادي عبد المحسن العيسى أن العمودية شبه متوارثة في شجرة عائلته و كان أول من استلم العمودية هو الجد عيسى الحسن ، ومن ثم العم محمد العيسى ويليه والدي المرحوم عبد العزيز العيسى قبل أن تولى لي، و يقول العيسى : لمساحة العمران العمرانية والبشرية ولكثرة قراها كان هناك عدة أشخاص يمثلون العمودية وأنا المرجع لهم وبعد فترة توفي من توفي و استقال البعض أما في الوقت الحاضر فجميع قرى العمران يرجعون إليّ في مسائلهم ومشاكلهم. عادات اجتماعية .. ويقول الحاج احمد الأحمد هناك عادات اجتماعية أصيلة حيث يتميز مجتمع العمران بالشهامة والكرم و حسن الضيافة الاعتزاز بالجذور والمنشأ سواء على مستوى المدينة أو الوطن وعن الاختلاف بين أيام زمانه وهذه الأيام, ولقد كانت هناك أواصر محبة بين جميع قرى المحافظة وهناك ترابط وثيق كالرّحم الواحد أما في هذه الأيام قلت تلك العادات الحميدة وفي تصوري مشاغل الحياة و اختلاف المزاجات و التطبع بطباع دخيلة على أفكارنا و عاداتنا غيّر مفاهيم شتى ولكن هناك قلة قليلة جداً من أصحاب الرحم الأصيل الذين لم تثنيهم تلك السموم العالقة في أجواء المجتمعات . لهجة الأهالي ويرجح العباد أن لكنة الأهالي بالعمران متأثرة بشكل كبير بالموروث الذي ينقل للأجيال المتتابعة من متغيرات في مخارج الألفاظ وبالتالي تفاعل اللهجة المحلية بالموروث جاء من الكلمات الدخيلة بالمزايدة بها ونقص في بعضها وبالطبع الحقبة الزمنية التي عاشها الأتراك في المحافظة جلبت بعض الكلمات الدخيلة وأيضا وجود شركة أرامكو واندماج بعض الموظفين من أهالي العمران في الشركة حيث أدخلوا بعض الكلمات والمصطلحات الإنجليزية على اللهجة وبالتالي تأثرت (اللكنة ) العمرانية كما أن اللكنة أثرت على بعض القرى المحيطة مثل قرية المركز و التويثير والحروف التي يتم تبديلها و تحويل العين إلى القاف وهذا تقريبا في جميع المناطق بالمحافظة أيضا ضم حرف الميم كذلك تحويل حرف الجيم إلى الياء في بعض الكلمات مثل ( أنا ياي) ... الأدباء في العمران وأنجبت العمران العديد من الأسماء اللامعة في مجال الأدب والعلوم الأخرى وذلك على مستوى الأحساء والمملكة ومن أبرز تلك الشخصيات (الدكتور عبدا لهادي الفضلي وهو أديب وشاعر ورجل دين وهو رمز من رموز اللغة ـ والأديب الشاعر المعروف محمد العلي ) أما على مستوى الفترة الحالية فهناك العديد من المواهب الشابة الصاعدة مثل الشاعر المتألق الدكتور يوسف العايش و أيضا يوسف المرحيل وناظم الشعر الشعبي الأستاذ عدنان شرف آل طه كم يضم تلك المواهب مجلس أدبي واحد . معالم وتخلوا مدينة العمران تماما من الآثار ولكنها بالقرب أهم المعالم في الأحساء حيث يعد مشروع حجز الرمال من الشواهد والمعالم المحيطة بمدينة العمران (منتزه الأحساء الوطني ) ذلك هوا لأسم الثاني المتعارف عليه وقد أنشئ المتنزه كما يقول كبار السن بالعمران بعدما تعرضت قرى العمران الشمالية إلى زحف الرمال الذي غطى جزءاً كبيراً من البيوت القريبة من الزحف وتلك حقبة زمنية يذكرها الكثير من كبار السن بالمدينة . وبجهود جبارة من رجالات البلد متمثلة بالعمدة السابق عبد العزيز العيسى الذي بدوره عرض تلك المشكلة على جلالة الملك المغفور له فيصل بن عبد العزيز بقصر الحكم وذلك لإيجاد حل يمنع الزحف وقد أشار حينها الملك فيصل بوضع حجز للرمال وقد قام المتخصصون بزرع الأشجار المتفرعة و المتجذرة ذات السيقان المتينة والقاسية وتحول بعدها الرمال الزاحف إلى متنزه يستقطب الآلاف من أهالي الأحساء وخارجها . الأصـــــــــــــفر .... والمعلم الأخر في مدينة العمران (بر الأصفر ) ويقع شرق المدينة ويحتوي الأصفر على بحيرة كبيرة نشأت من تجمعات لمياه الصروف والمجاري القادمة من داخل المحافظة . ويعتبر الأصفر محل استقرار الطيور المهاجرة التي تأتى من أنحاء شتى من العالم كروسيا و أوروبا يقصد بر الأصفر الكثير من هواة الصيد بالمنطقة خاصة في المواسم التي تتواجد بها الطيور المهاجر .وتعتبر بحيرة الأصفر من اكبر البحيرات في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج . يتحول بر الأصفر في فصل الشتاء إلى بساط اخضر يحرص الكثير على ارتياده لجمال منظره الخلاب يقول البعض من مرتادي الأصفر أن سبب تسميته بالأصفر لوجود طعس من الرمل يتوسط البر وهو أعلى الطعوس الرملية وبسبب ارتفاعه يكون شعاع الشمس ملامساً لرماله الصفراء حيث يبدو لونه أصفر داكناً يتميز عن باقي الرمال الصفراء المحيطة .ويعتبر دليلاً وعلامة لمن أضاع الطريق في البر كما ارجع بعض الأهالي بالعمران تسميته للأصفر لصوت الصفير الذي تحدثه الرياح أثناء هبوبها على تلك الطعوس الرملية أما الأغلب فأرجع التسمية نسبة للمياه المحاذية سابقاً لقرية أبو الحصة والتي يطلق عليها بالأصفر وعندما انتقلت المياه إلى البحيرة في البر أطلق على البر باسم المياه التي انتقلت إلى البحيرة. مرض فتاك ..... ويستطرد الباحث علي العباد حديثه قائلاً : يوجد تخوف عند المسؤولين بصحة البيئية من حدوث كارثة صحية بسبب تجمعات مياه الصرف الصحي في بحيرة الأصفر التي يرتادها الكثير من هواة الصيد لأجل ذلك هناك تصور من المسؤولين لوضع محطات ثنائية وثلاثية ورباعية من اجل تنقية مياه المجاري التي تصب في البحيرة . وعن الأمراض الوبائية التي أصابت المدينة في السابق يضيف : كان الطاعون المرض الوبائي الوحيد الذي فتك بالعديد من أهالي العمران في السابق وذلك منذ 50 عاماً أما اليوم فلله الحمد بلادنا تزدهر بالأمن و الأمان من تلك الأوبئة الفتاكة . الموروث الشعبي وعن الموروث الشعبي ومدى تعلق أهالي العمران به يقول : حسن على الأحمد لا شك أن التطور الحضاري غير الكثير من المورثات والعادات التي لا تناسب الواقع الحالي فالعرض لها زمانها وقد استبدلت في المناسبات الفرايحية بالأهازيج الدينية والوطنية ـ أما الزي الوطني فهو من العادات الأصيلة التي حافظ عليه الأغلب في العمران وخاصة بعد صدور القرار الأخير في الدوائر الحكومية والمدارس حتى طلاب الابتدائية لدينا ملتزمون بذلك الزي ـ ) أما بالنسبة للمشالح فهو مقتصر على كبار السن وهم عادة المتمسكون بالقيم والعادات القديمة كما انه لا يخلو من ارتباط بعض الشباب بالمشالح. الحرف و تعتبر الحرف من أرقامها التسلسلية الموروثة في أي مجتمع وتشتهر العمران كباقي المناطق الأخرى بالمحافظة بحرفة الزراعة ويمارسها عدد كبير من الرجال بالمدينة وهناك حرف في القرية اندثرت مثل صناعة الخبز الأحمر و صناعة منتجات سعف النخيل مثل (الزبيل ، المرحلة، الكر السلال وغيره....). يقول عبد الله المريحل تمتاز بعض النساء الكبيرات في السن بمدينة العمران بحرفة سف الخوص وتحويله إلى أغراض عدة وقد قلت تلك الحرفة لدى النساء بشكل كبير فاستمرت بعضهن و انقطع البعض الأخر . و أما نحن فنقوم بشرائها منهن وبيعها في الأسواق الشعبية حيث تلقى اهتماماً كبيراً من المزارعين خاصة وبعض المستخدمين لها كزينة. المدارس .... ويدعو عيسى عبد العزيز إلى ضرورة سرعة بناء مدارس جديدة للبنين والبنات حيث أن العمران مدينة تحتوي على 17 قرية ويقطنها 52 ألف نسمة وهذا العدد السكاني الهائل يحتاج إلى اكثر من مدرسة حكومية بجميع ورش عملها والموجود حاليا أربع مدارس حكومية للبنين ومثلها للبنات. المراكز الصحية وعن المراكز الصحية بالمدينة وإمكاناتها يضيف هناك مركزان بإمكانات متواضعة نظراً للعدد السكاني ولكن بجهود رجالات المدينة الذين استطاعوا أن يعملوا توسعة بأحد المركزيين من خلال التوسعة ومن خلال مدير المركز الدكتور محمد الراشد والموظفين من حوله معا حصلنا على المركز الأول في الخدمات الصحية على مستوى مراكز المملكة وهذا لم يأتِ من فراغ بل بجهود المخلصين بالمدينة. خدمة الهاتف ويعتبر الهاتف من الخدمات الضرورية فكان أول من امتلك تلك الخدمة هو عمدة العمران المرحوم عبد المحسن العيسى وهو مسحوب من مدينة الهفوف وكان فتح خط الرقم ( 58) وبالطريقة البدائية كان السلك ممتد على (مرابيع ) منتصبة بطول الطريق أيضاً كانت هناك هواتف لا سلكية التي تعتمد على( اريل) السيارات في تلك الفترة وفي عام 1410هـ ـ 1411هـ . تحولت خدمة الهاتف إلى جميع أهالي العمران والقرى التي شملتها تلك الخدمة. تميز.... ويضيف العباد أهالي مدينة العمران وصلوا إلى مرحلة كبير من الوعي والنضج في التفكير والدليل على ذلك تحقيقها الكثير من النجاحات في المجتمع وتميزها في شتى الميادين ببعض الأنشطة الاجتماعية فمثلا في الزواجات الجماعية لكل عام تكون العمران في الصدارة حيث عدد المتزوجين كل سنة يفوق أعداد الزيجات بالزواجات الجماعية الأخرى ـ وفي الانتخابات الحالية تصدرت العمران المراتب العالية في عدد الناخبين على مستوى المحافظة والمملكة أيضا وفي مسألة التبرع بالدمام لذي قام به المركز الصحي وبإشراف لجنة التنمية المحلية منذ ثلاث سنوات كانت الأولوية للعمران حيث تم جمع تلك الفترة خلال ثلاث أيام 550 عبوة الأمر الذي جعل مستشفى الملك فهد يطلبها مرات ودفعات لوفرتها . هموم وآمال ويتطلع أهالي مدينة العمران مساواتها بالمدن الأخرى بالمحافظة وخاصة في المراكز الخدمية كالمستشفى وضرورة وجود الهلال الأحمر في المدينة لتغطية الحوادث المرورية أيضا تحديث لشوارعها المتهتكة التي أتعبها الحفر من الشركة الكهرباء ومصلحة المياه والهاتف وخلو بعض أحيائها من الإنارة . كما يؤكد الأهالي على أهمية أيجاد حل جذري لمشكلة الشارع الواقع في الجهة الشمالية الذي يعتبر مدخلاً استراتيجياً يقصده الكثير من مرتادي المنتزه الوطني ومدينة العمران حيث الطريق الممتد من القارة حتى المنتزه ضيق تكثر فيه الحوادث المرورية. ويضيف العيسى هناك معاملة مقدمة من هيئة الري والصرف بالاشتراك مع البلدية لتتم عملية التوسعة في المدخل الرئيسي للعمران وطريق المنتزه ولكن للأسف لم يتم التنفيذ حتى الآن ونحن في انتظار ذلك المشروع على أحر من الجمر ويضيف نتوجه نحن أهالي مدينة العمران عبر (الأحساء اليوم) بتوجيه الشكر و خالص التقدير لمدير المنتزه الوطني بالأحساء محمد الحمام لما قام به بجهود طيبه مع مدينة العمران .