DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

منشآت ضخمة للمطار لم تستغل بالشكل المطلوب

مطار الملك فهد بالدمام.. إمكانات ضائعة..وخسائر بالمليارات كتكاليف فرص

منشآت ضخمة للمطار لم تستغل بالشكل المطلوب
منشآت ضخمة للمطار لم تستغل بالشكل المطلوب
أخبار متعلقة
 
شيد مطار الملك فهد بالدمام ليكون صرحا حضاريا وبوابة لأكبر منطقة اقتصادية بالعالم حيث بدأت التجهيزات الاولية لانشائه في عام 1983م بمساحة تقدر 776 كيلو مترا مربعا ليكون بهذه المساحة من اكبر المطارات مساحة بالعالم. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمطار ما يزيد عن خمسة ملايين راكب ويضم مدرجين متوازيين طول كل منهما 4000 متر وعرضه 60 مترا وتفصل بينهما مسافة 2150 مترا مما يسمح بهبوط واقلاع الطائرات في وقت واحد بما في ذلك الطائرات الكبيرة اضافة لتوفر ممرات فرعية متوازية لكل مدرج، ويمكن للمطار استقبال 13 طائرة من مختلف الأحجام في وقت واحد، ويبلغ عدد البوابات في المطار 11 بوابة يخدمها 85.5 رصيفا متحركا. ويبلغ ارتفاع برج المراقبة 855 مترا ومساحة 840 مترا مربعا ويضم المطار صالة للشحن الجوي تبلغ طاقتها 176 الف طن مترى سنويا ومساحتها 47 الف متر مربع اضافة لموقف للسيارات في ثلاثة طوابق يتسع لـ4900 سيارة. ويشمل المطار محطة لمعالجة المياه طاقتها 13600 متر مكعب في اليوم فضلا عن خزان مركزي لحفظ مياه الشرب، كما يضم محطة مركزية لتوزيع الطاقة الكهربائية من خلال الشبكة العامة للشركة السعودية للكهرباء وتبلغ طاقتها 5340 ميجا فولت امبير، وقد زود المطار بمولد احتياطي يمكن ان يزود المطار بـ70 ميجا فولت امبير عند الحاجة ويتوافر في المطار 6 مبردات مياه طاقتها 5 آلاف طن لدعم شبكات تكييف الهواء.. وبعد هذا الاستعراض الموجز لامكانيات المطار نجد ان كل هذه الامكانيات الضخمة لم تسعف المطار ليكون جاذبا للمستثمرين ولشركات الطيران والشحن بل وللمستخدمين له كمحطة للسفر - بل نجد انتقادات لسوء ادارة المطار من قبل فئات مختلفة بالمجتمع ومنهم رجال الاعمال الذين سجلنا اراءهم حول التشغيل والادارة والتي رأى البعض انها "طفشت" الشركات كما طفشت المواطنين الذين صاروا يستخدمون مطارات الدول الاخرى. يشير الشيخ سعد المعجل رجل الاعمال المعروف الى ان مما يؤسف له ان المساحة الضخمة لمطار الملك فهد والتي توازي مساحة بعض الدول ليس فقط غير مستغل بالشكل المطلوب فلا يحقق ارباحا بل ويحقق خسائر كبيرة ايضا تتمثل في تكاليف الفرص الهائلة التي كانت ستضخ السيولة الضخمة لاقتصادنا وتجعل من هذا المطار الضخم بمساحته ضخما ايضا بايراداته وبما يضمه في الناتج المحلي الاجمالي على غرار المطارات الاخرى في المنطقة والاصغر منه حجما بعشرات او مئات المرات. يضيف المعجل ان ما ينقص مطار الملك فهد بالدمام هي الادارة التي تسير المطار باسلوب سلس وبعيدا عن البيروقراطية التي من المفروض ألا يكون لها مكان في وسط المنافسة الشديدة من مطارات المنطقة والتي من بينها مطارات بدأت العمل مؤخرا ولكنها تستقطب بالتسهيلات الضخمة التي تمنحها كبريات الشركات العالمية وتساهم في تشغيل جميع المرافق والمنشآت الموجودة في المطار واستقطاب مكاتب شركات الطيران الكبرى وشركات الشحن والمكابت الوسطية بالاضافة الى مكاتب للشركات الصناعية والتجارية والخدماتية وشركات النقل وغيرها بحيث يكون المطار مجتمع اقتصاديا مصغرا ومدينة متكاملة يجد الشخص المتعبة عندما يتجول بين مناطقها. وانا اعتقد ان المطار انشيء ليكون البوابة الجوية الرئيسية للمملكة وللمنطقة الشرقية التي هي عاصمة الاقتصاد والصناعة الخليجية والتي تتوافر بها منشآت اكبر شركتين لانتاج النفط والغاز والبتروكيماويات بالعالم - وفكرة انشاء المطار تعبر عن بعد النظر وسعة الأفق للمسئولين في هذه البلاد - ولكن للاسف فإن سوء الادارة جعل من المطار مكانا مقفرا - وهو الذي كان يعول عليه ان يكون رافدا قويا وساندا للاقتصاد الوطني فاصبح عبئا عليه. القطاع الخاص جاهز من جانبه يؤكد عبدالرحمن الراشد رئيس الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية ان الوضع الحالي لمطار الملك فهد بالدمام لا يسر احدا ممن يريدون الخير لهذه البلاد - فالبرغم من الحجم الهائل للمطار والمرافق الضخمة التي صرف عليها عشرات المليارات من الريالات الا ان المطار لا يؤدي دوره كما ينبغي وكما هو مفروض من مطار عملاق تمثل في انشائه بعد نظر المسئولين واستشرافهم للمستقبل ولكنه وللأسف لم يحظ بادارة جيدة تستفيد من الامكانات المتاحة الضخمة في تشغيل المطار - وتعمل على تسهيل جميع الاجراءات وتمنح التسهيلات اللازمة لجذب الشركات العالمية والاقليمية الى المطار - وتشغيل كافة المرافق التي يضمها المطار - وتأجير كافة المواقع التي ستدر أموالا طائلة لصالح الاقتصاد الوطني ولصالح زيادة الاستثمارات بالمطار وتوفير السيولة اللازمة لذلك. ويؤكد الراشد ان رجال الاعمال والمستثمرين السعوديين لن يقصروا ابدا عندما تتاح لهم الفرصة للاستثمار في مشاريع بالمطار - كما ان تخصيص اعمال وانشطة المطار واعطاء فرصة اكبر للقطاع الخاص في هذا الاطار يمكن ان يحدث طفرة نوعية في حركة المطار ويجذب استثمارات محلية ودولية آلية وهو الذي يعد اكبر مطارات المنطقة واحد اكبر مطارات العالم - والامر الاهم في كل ذلك هو في اعطاء التسهيلات اللازمة لكل من المستثمرين ومستخدمي المطار. نريد تفعيلا أكثر من جانبه يؤكد خالد سعد النصار رئيس اللجنة السياحية بالمنطقة الشرقية ان انشطة واعمال مطار الملك فهد بالدمام تحتاج الى فعل كما تحتاج الى تسهيلات اكبر لجذب اكبر عدد من المستثمرين كما يحدث في المطارات المجاورة في دول مجلس التعاون - ومن المؤسف فعلا ان تكون معظم مرافق مطار الملك فهد وصالاته غير مستغلة وارضية الشاسعة التي توازي مساحات بعض امارات الخليج غير مستثمرة في مشاريع يمكن ان تحد الاقتصاد الوطني بالسيولة والديناميكية وتوفر رؤوس الأموال اللازمة في عمليات التطوير وفي خلق الوظائف الجديدة وفي تشغيل الشركات الوطنية في مختلف القطاعات، ولكني اعتقد ان المسئولين عن المطار في الوقت الحاضر سيعون بقدر ما يستطيعون وعبر خطط طموحة لجذب المستثمرين من داخل وخارج المملكة واعطاء تسهيلات اكبر لجذب شركات الطيران العالمية ومواجهة المنافسة الشديدة من مطارات المنطقة. ونحن في اللجنة السياحية بالمنطقة الشرقية نقدم الشكر للمسئولين عن المطار خاصة في تعاونهم مع اللجنة لانجاح مهرجان المنطقة الشرقية السياحي "غير جو"- وان انتقادنا لاداء المطار والتسهيلات التي لا ترقى الى ماهو موجود في الدول المجاورة - يأتي في الواقع من حرصنا على ضرورة رقي الخدمات والتسهيلات التي يقدمها المطار لتصل الى افضل المستويات - واعتقد ان اعطاء المزيد من التسهيلات وتوفير الخدمات الناقصة سوف يجذب اكبر الشركات العالمية التي هي موجودة في دول مجاورة وتستهدف السعوديين بالدرجة الاولى - كما انه من الملاحظ قلة رحلات الطيران بين مطارات مناطق المملكة المختلفة ومطار الملك فهد - خاصة في هذه الفترة التي ينبغي ان تزيد فيها الرحلات بالنظر الى افتتاح مهرجان الشرقية السياحي الذي يفتتح غدا الاربعاء. بيروقراطية اما امين عام غرفة المنطقة الشرقية ابراهيم العليان فيشير الى انه بالرغم من الدعم الكبير الذي يقدمه ويؤكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لتسهيل الاجراءات بالمطار واعادة تهيئة المطار من جديد لجذب الاستثمارات من الداخل والخارج سواء لشركات الطيران والمكاتب السياحية او الشركات التجارة والصناعة والخدمات المختلفة الا ان الاجراءات والاعمال والتحركات من قبل القائمين على المطار بطيئة جدا وفيها الكثير من البيروقراطية ونعتقد ان الوقت يسير في غير صالحنا ونحن نشاهد ونلحظ المنافسة الكبيرة من مطارات المنطقة وبعضها تم انشاؤه قريبا ولكن جميع مرافقه تعمل وهو ما تأتى بفعل تسهيل الاجراءات والاسعار المنافسة وتوفير كافة الخدمات بالمرافق بالاضافة الى الاعفاءات الضريبية. زيادة في استخدام مطارات الدول الأخرى يضيف العليان: لقد بدانا نلحظ وبكل أسف تزايد اعداد السعوديين الذين يسافرون عن طرق مطارات الدول المجاورة مع قرب مطار الملك فهد منهم وبالتأكيد ان هذا لم يأت من فراغ - ولكن لان خدمات مطار الملك فهد تقل بكثير عن مطارات الدول المجاورة فأنت في مطار الملك فهد بالدمام تعتمد على نفسك كثيرا في الحصول على الخدمة ولكن في تلك المطارات تلقى الكثير من الاشخاص ممن سخر لخدمتك- وتجد في تلك المطارات جميع الخدمات التسويقية وكأنك في سوق تجاري كبير تتوافر فيه جميع انواع السلع والبضائع باسعار مناسبة بينما لا تجد ذلك في مطار الملك فهد بالدمام. نواة للتخصص ويعرب العليان عن أمله في ان يكون مطار الملك فهد بمساحته ومرافقه الضخمة نواة لتخصيص المطارات بالمملكة - حيث اننا نعتقد ان القطاع الخاص بقطاعاته المتعددة وليس الطيران فقط يمكن ان يعلن انطلاقة جديدة للمطارات وفي مقدمتها مطار الملك فهد بالدمام وليفتح الاجواء بدون قيود او شروط من والى بلادنا وليعمل على جذب المستثمرين من كل مكان وليعيد ثقة السعوديين في مطارات بلادهم. إزالة العبء عن الدولة ويضيف العليان أن مطار الملك فهد على وجه الخصوص من بين مطارات المملكة صار عبئا على الدولة بالخسائر التي يحققها بدلا من الارباح عدا تكاليف الفرص التي تقدر بعشرات المليارات في حالة ما اذا تم استغلال امكانات مرافق المطار ومساحاته الهائلة في مشاريع اقتصادية واستثمارية ضخمة توفر السيولة وتكون رافدا قويا لاقتصادنا الوطني. وضع مزر ويشدد العليان: نحن كسعوديين تتفطر قلوبنا ونحن نرى الوضع المزري للمطار والخسائر التي يحققها بينما تحقق مطارات أصغر منه بعشرات المرات أرباح هائلة لنجد الحل في التخصيص الذي يتم وفق اجراءات محددة ونحن في الغرفة إعلنا استعدادنا للتعاون في هذا الاطار. إعادة التهيئة من جانبه يؤكد خالد الصالح نائب رئيس لجنة المحامين بغرفة المنطقة الشرقية ان الوضع الحالي لمطار الملك فهد بالدمام - اقل ما يقال عنه انه شيء - فالمطار الذي جاء نتيجة رؤية وبعد نظر ثاقبين للمسئولين في هذه البلاد وكانت تستشرف المستقبل لهذه المنطقة التي تضم اكبر مراكز لانتاج النقط والغاز والبتروكيماويات في العالم - وهي بذلك محط انظار المستثمرين من كافة انحاء المعمورة - ولكن للاسف فان المطار لم يحظ بادارة جيدة تعمل على تسيير اعمال مرافقه الضخمة وتساهم في تسهيل اجراءات الاستثمار- وتتسامح عن بعض مالديها من بيروقراطية ساهمت منذ بدء تشغيل المطار في تطفيش الشركات العالمية التي كانت تعمل بل وحتى المحلية التي واجهت شروطا ومطالب وتبعات لاقبل لها على تنفيذها. ونحن الآن بحاجة الى اعادة تهيئة المطار الضخم بخدمات جديدة وتفعيل الخدمات القائمة وفتح المجالات واسعة لجميع المستثمرين من كافة انحاء العالم وبدون شروط محبطة لأن كل المطارات في المنطقة تتنافس لجذب هذه الاستثمارات - ويجب ان لا نكابر فنقول: ان المستثمرين الاجانب هم الذين يحتاجون الينا ليستثمروا في بلادنا ولسنا نحن. ان هذا القول قد ولى زمنه لان الاغراءات من الدول الاخرى كثيرة جدا واكثر من ان تحصى - يجب ان نعمل على اعداد المزيد من المحفزات لجذب اكبر عدد من المستثمرين الى مطاراتنا وخاصة مطار الملك فهد بالدمام. مظلم ومقفر بالليل والامر يؤكده ايضا عبدالله ابابطين رجل الاعمال المعروف ويضيف: لا نود ان نعيد ما سبق وأن تحدثنا عنه..ولكن من المؤسف حقا ان يدار هذا الصرح العملاق الذي تكلف انشاؤه عشرات المليارات بهذه الطريقة التي ادير بها طوال العشر سنوات الماضية - والتي تميزت بالبيروقراطية في أسوأ صورها فتحول هذه البوابة الضخمة التي كان يعول عليها كثيرا لدعم ورفد الاقتصاد الوطني الى مكان مقفر تجلس فيه فلا تسمع الا نداء واحدا او نداءين من خلال ساعة لطائرة قادمة او مغادرة - بينما تجد في اصغر مطارات الدول المجاورة نداءات مستمرة لطائرات تحط وأخرى تطير - وتزور مطارات الدول المجاورة فتجدها عامرة بالاسواق وكأنك في مدينة تتوافر فيها كل السلع والمواد والمنتجات التي ترغب في شرائها وبأسعار مناسبة - بينما لاتجد ذلك في مطار الملك فهد بالدمام والذي يأتي الليل فتجد مساحاته كبيرة منه مظلمة لانها تنتظر الاستثمارات واصبح المطار الذي انشيء ليكون داعما للاقتصاد الوطني عبئا على الاقتصاد والوطني بالتكاليف الضخمة للصيانة والتشغيل التي تصرف عليه وبدون عوائد.. بينما عوائد مطارات اصغر منه في المنطقة تصل الى حجم ميزانيات بعض الدول النامية او تزيد. ويضيف اننا نسمع عن هيئة استشارية لاعادة تشغيل المطار برؤية جديدة تعتمد جذب الاستثمارات الاجنبية وجذب شركات الطيران والشحن ولكن الامر طال اكثر من اللازم وصرفت مبالغ ضخمة ولم نر حتى الآن شيئا ملموسا. ونحن نتحدث من واقع الاحساس الوطني- ومن واقع شعورنا بان الوقت يسير في غير صالحنا ونحن مقبلون على اعباء ومتطلبات منظمة التجارة العالمية ووسط المنافسة العالمية الضخمة التي شملت كافة الجوانب وكافة القطاعات ونحن نتوقع ان نواكب التوجهات الجديدة للمطار والتسهيلات التي سيقدمها مستقبلا النهضة الاقتصادية الضخمة للمملكة والحركة الديناميكية التي تستلزم تسهيل اجراءات التنقل - ونحن نشهد انخفاضا في حركة الطيران الداخلي بالمملكة في الوقت الحاضر مع اننا في بداية اجازة الصيف والتي يزيد فيها التنقل بين المناطق لزيارة الاهل او للسياحة الداخلية. تسهيل الإجراءات للمستثمر الأجنبي ويؤكد البابطين على اهمية تسهيل الاجراءات لدخول المستثمرين الاجانب الى المملكة وبخاصة في المطارات والاستفادة من الخبرات التي يتمتعون بها في تشغيل مختلف المرافق ومنها السوق الحرة بالمطار - ويجب ان يتحول المطار الى نواة لمدينة جديدة تنشأ حوله تضم مختلف القطاعات الاقتصادية ويجد فيها القادمون للسياحة من كافة انحاء العالم وكذلك المواصلون رحلاتهم الى مناطق وبلدان اخرى كل الخدمات وباسعار منافسة. إشراك الغرف التجارية ويؤكد البابطين كذلك على ضرورة ان تشهد الفترة القادمة لقاءات مستمرة وفاعلة بين المسئولين عن المطار والغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية بهدف بحث آفاق التعاون بين الجانبين لجذب المستثمرين من داخل وخارج المملكة- مشيرا في هذا الاطار الى ان رجال الأعمال والمستثمرين المحليين قادرون على الاستثمار في كافة المجالات وبأفضل جودة ممكنة اذا اتيحت لهم الفرصة لذلك. التخصيص ضروري ويؤد البابطين تخصيص المطارات ولكن ذلك لا يتم بشكل فوضوي ولكن وفقا لبرنامج محدد ووفقا لتقسيم لكافة القطاعات التي يمكن استغلالها في المطار والقطاعات الاستثمارية التي تمثلها وامكانيات الشركات والمنشآت الراغبة بالاستثمار - ويؤكد ان تشغيل المطار بواسطة القطاع الخاص ووفقا للتخصصات سيجعل من المطار قريبا واحة غناء مليئة بالحيوية والانتاج وسترفع امكانياته التنافسية الى أعلى المستويات. لماذا يستخدم السعودي مطارات الدول المجاورة؟؟ اما سلمان محمد الجشي عضو مجلس ادارة غرفة المنطقة الشرقية وعضو اللجنة الصناعية بالغرفة ويؤكد من جانبه ان السنوات تمضي ونحن نشاهد المنافسة الشديدة بين مطارات المنطقة الخليجية والعربية ومطارات العالم لاستقطاب شركات الطيران والشحن والركاب والسياح بل والمتسوقين بينما نشاهد مطار الملك فهد بالدمام يراوح مكانه بل ويعود الى الوراء حيث اغلقت الكثير من صالات المطار لتضاف الى الصالات التي لم تفتتح منذ انشاء المطار وليتراجع مستوى التشغيل في الجزء المستغل من المطار والذي يقل عن عشرة بالمائة - وليشكل المطار عبئا اكبر على الدولة بدل ان يكون رافدا مهما للاقتصاد والوطني - واننا كسعوديين نعتصر الما عندما نشاهد مستوى التشغيل والرقي في الخدمات التي تقدمها مطارات الدول المجاورة والتي صارت تتنافس في تقديم التسهيلات والخدمات لمستخدمي المطار وتقدم الكثير من الخدمات المجانية.. بالاضافة الى الميزات التي جعلت من السعوديين من المستخدمين الرئيسيين لتلك المطارات مع ان مطار الملك فهد بالدمام بين ظهرانيهم. ومن حق الجميع ان يسأل.. لماذا يستخدم السعودي مطارات تلك الدول بدل المطار الوطني؟ ونجيب بدون ادنى شك.. انها الخدمات المقدمة في تلك المطارات والتي هي غير متوافرة في مطار الملك فهد للأسف. لا يوجد حتى فندق بالمطار ويشدد احمد الشدوي "رجل اعمال معروف" على الخدمات والتي تجعل السعوديين يتجهون الى مطارات الدول المجاورة بدل مطار الملك فهد ليسافروا من خلالها - ويضيف: يكفي ان نعاين دورات المياه فقط في مطار الملك فهد لنرى مستوى الخدمة في المرافق- اننا نتحدث عن ذلك بحرقة.. لاننا نشعر ان الخسائر تتضاعف سنويا ونحن لايزال يحدونا الامل في تغير الوضع الى الافضل- ونرى الصرح "الشامخ مطار الملك فهد بالدمام" والذي هو من اكبر مطارات العالم مساحة اصبح مكانا مقفرا معظم مناطقه وزواياه مظلمة وصارت المساحات الهائلة من الاراضي المحيطة بمبنى المطار مسرحا لذئاب الصحراء والكلاب البرية بدل ان تكون مكانا لمشاريع اقتصادية عملاقة ومدنا للتسوق - وتترجم احلاما بنيناها عندما كان المطار مجرد مشروع عملاق.. اننا نزداد اسى عندما يجذب اصغر مطار في منطقة الخليج اكبر الشركات العالمية والتي بعضها كان عندنا فهرب من الاجراءات البيروقراطية ونرى معظم صالات مطار الملك فهد بالدمام مغلقة مظلمة لم تصلها يد الاستثمار - ونتأسف عندما نجد مطارات الكثير من دول المنطقة وقد اصبحت مدنا تضم كل شيء بحيث لا يحتاج المسافر حتى للدخول الى البلاد - بينما لا يوجد في مطار الملك فهد بالدمام حتى فندق لإقامة المقيمين القادمين من سفر بعيد.