DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

طفل مصاب بالسرطان

الخبيث يقضي على 250 ألف طفل سنويا

طفل مصاب بالسرطان
 طفل مصاب بالسرطان
السرطان كلمة مرادفة للموت البطيء, و بمجرد سماعها ترتسم في ذهنية المستمع كل ما هو مخيف ومرعب وكل ما هو عدو للحياة والسعادة و الفرح .., وهو بلاء قديم يصيب الإنسانية منذ أكثر من ألف عام قبل الميلاد، ولم يتم اكتشاف أسراره و معالمه إلا في العقود الثلاثة الأخيرة, وقبل سنوات قليلة لا يسمع باسم هذا المرض إلا نادرا لقلة الأشخاص الذين يصابون به في المنطقة الخليجية والعربية نتيجة عدد السكان القليل و ضعف الإمكانات الطبية من أجهزة وكوادر قادرة على اكتشاف الحالات. و جاء في تقرير دولي حديث انه مع مرور كل دقيقة يتم اكتشاف إصابات جديدة لمرضى السرطان على مستوى العالم حيث يقدر عدد المصابين به سنويا ب 10 ملايين مصاب, و عدد المتوفين منه 6 ملايين إنسان سنويا في العالم. و المملكة من ضمن الدول التي تشهد سنويا ارتفاعا مخيفا في عدد المصابين بهذا المرض المرعب و الوحش الكاسر, وارتفاعا في عدد المتوفين بهذا الداء الذي لا يحترم صغيرا أو كبيرا , ذكرا أو أنثى , غنيا أو فقيرا ، بل يصيب أي إنسان في أي وقت بدون مقدمات أو أسباب معروفة و واضحة . حيث يزيد عدد المصابين به المملكة 14,240 إصابة سنويا بينها 11 ألفا للسعوديين من الرجال والنساء, وعدد الإصابات التي تصل إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض2800 إصابة سنويا, و نسبة المتوفين بسبب السرطان في المملكة تأتي في المرتبة الثانية بعد نسبة المتوفين بسبب الحوادث المرورية, ومما يساهم في زيادة عدد حالات السرطان في منطقتنا تلوث البيئة والغذاء, والعادات الغذائية السيئة, واستخدام المواد الحافظة, وعادات التدخين, و نقص الثقافة والوعي الصحي, و نقص الأجهزة والكوادر القادرة على اكتشاف المرض في مراحله الأولى, وقلة بل وانعدام المراكز المتخصصة لعلاج هذه الأمراض في معظم المدن. مرض السرطان وبالرغم من تقدم العلاج الطبي الكبير في الطب و جعل من علاج بعض حالات السرطان أمراً سهلاً إلا أنه مازال مرتبطاً بأذهاننا بالموت .. و يظل الآن هو المرض الذي يهدد حياتنا الذي أصبح يغزونا ويفتك بالأفراد كالوحش القاتل وأصبح الناس تخشى من ذكر اسمه المخيف. وان الهدف الرئيسي من هذه الحلقات عن هذا المرض الشرس هو التثقيف وليس التخويف والتضخيم المبالغ فيه , وإنما هي محاولة متواضعة لإظهار الصورة الحقيقية و الواقعية لهذا المرض وتسليط الضوء لما يعانيه المصابون به. هل حان الوقت ليصبح هذا المرض الشغل الشاغل لكل المهتمين من الأفراد الأصحاء للوقاية منه, ومن الأطباء بالدراسة والتخصص والاهتمام بكل ما هو جديد في هذا المجال , ومن المسئولين بإيجاد المستشفيات والأجهزة والكوادر المتخصصة, و إنشاء المراكز التوعوية والتثقيفية, والندوات العلمية... ليعمل الجميع صفا واحدا ... من اجل الحد من اقتحامه لأبناء المجتمع و زرع أنيابه المسمومة .. , ولبناء مجتمع صحي خال من الأمراض وفي مقدمتها هذا المرض الخبيث كيف السبيل لذلك؟ تشفى بعد الإصابة بالشلل ز. م طفلة تبلغ من العمر سنتين ونصف السنة وقد حولت إلى قسم الدم والسرطان والأورام من قبل طبيب جراحة الأعصاب بسبب وجود ورم بأسفل الظهر وكانت مصابة بالشلل في الأطراف السفلية مع عدم التحكم في المخارج فترة تربو على الشهر, وهذه الحالة جعلت أهل الطفلة يعيشون في وضع صعب جدا.. وبعد إجراء الفحوصات وأخذ عينة من الورم تأكد أنه نوع من سرطان الخلايا الجرثومية الأساسية.. وقد انتشر في الجسم من الدرجة الرابعة, فأخضعت الطفلة للعلاج الكيماوي في وحدة الأورام لمدة ستة أشهر مع عملية نهائية وتحسنت حالة الطفلة التي كان ميؤوسا من شفائها بشكل تدريجي وواضح ومع هذا التقدم كانت شمس الأمل تشرق في حياة أهل الطفلة الصغيرة..., وهي الآن شفيت ورجعت لها الحركة والتحكم بالمخارج, وحاليا هي تدرس في الصف الأول, بالرغم من إنها من الحالات النادرة التي يتراجع فيها الشلل النصفي بعد الضغط على الأعصاب فترة أكثر من شهر ولكن مشيئة الله تعالى والصبر على العلاج وتعاون فريق العمل أنتج مثل هذه النتيجة الناجحة ولله الحمد. سرطان الدم الأكثر انتشارا وعن أكثر حالات السرطان تفشيا بين الأطفال وأسبابها تحدث الدكتور منير البقشي(استشاري الأطفال والدم والسرطان بمستشفى الولادة والأطفال بالأحساء ورئيس وحدة الدم الأورام بقسم الأطفال عضو مؤسس وعضو المجلس التنفيذي للجمعية العربية السعودية للدم والأورام للأطفال): قائلا يشكل سرطان الدم الحاد 25 بالمائة, ويليه سرطان الغدد الليمفاوية بنسبة 22 بالمائة, ويليه سرطان الجهاز العصبي بنسبة 20 بالمائة, وعن السبب يكمل د.منير: في الغالب السبب مجهول ولكن هناك بعض الامراض التي قد تكون مقدمة للسرطان مثل أمراض فشل نقي العظم الوراثي(النخاع), والأمراض التي تصيب الصبيغات الوراثية بالتكسر مثل فقر الدم (فانكوني), وهناك أشخاص مصابون بأمراض يكثر لديهم السرطان أكثر من غيرهم مثل متلازمة داون( سرطان الدم الحاد). الإشعاعات البيئية ويضيف الدكتور منير البقشي عن دور الإشعاعات البيئية فيقول:من الأسباب البيئية: الأشعة المتأينة وهي مثلما حدث بعد الانفجارات النووية في تشرنوبل في الاتحاد السوفيتي السابق وكذلك ما نتج عن القنابل النووية في اليابان في الحرب العالمية الثانية وكذلك ما نتج عن التفجيرات النووية التجريبية في صحراء نيفادا في عامي 1952 الى 1982 حيث زادت نسبة الوفيات بين الأطفال بسبب السرطان خصوصا سرطان الدم. اللوكيميا ويؤكد الدكتور عبدالله الناصر (استشاري باطنية ودم) إن اللوكيميا (سرطان الدم) تأتي في مقدمة الأمراض التي تصيب الأطفال يليها الليمفوما ثم سرطان المخ والجهاز العصبي وتأتي الفئة العمرية بالنسبة للأطفال الأكثر إصابة هي اقل من 4سنوات, وبعض هذه الأمراض مثل اللوكيميا أو ابيضاض الدم في نخاع العظم يؤثر على خلايا الدم الأخرى وينتج هذا المرض عند التعرض للإشعاعات النووية أو بعض مشتقات البنزين أو المبيدات الحشرية وهو يصيب الأطفال والشباب البالغين كما انه قد يحدث في أي عمر لكلا الجنسين. إمكانية العلاج وحول إمكانية علاج مثل هذه الحالات لمرضى اللوكيميا قال د. الناصر: هذه الأمراض خاصة الحالات الحادة تحتاج إلى تدخل علاجي سريع وفي مراكز متخصصة تتوافر فيها كافة الإمكانيات للعلاج.. كما يحتاج المرضى بهذا النوع من السرطان إلى إجراء زراعة نخاع وهي ولله الحمد متوافرة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. ضرورة فتح مركز ويلفت الدكتور الناصر الأنظار إلى ضرورة توافر مراكز العلاج في كافة مناطق المملكة وبالذات للأطفال وذلك بسبب تحمل العائلات السفر إلى المراكز المتخصصة وبعضها قد يكون بعيدا عن هذه المراكز مما يشكل عبئا إضافيا على عائلات المرضى وزيادة في معاناتهم وبعض هؤلاء المرضى قد لا يتسنى لجميع أفراد عائلاتهم زيارته وهذا عامل مهم بالنسبة للدعم النفسي لهؤلاء المرضى كما نشير إلى ان هناك قائمة انتظار في هذه المراكز قد تؤخر وصول هؤلاء المرضى في الوقت المناسب لهذا نرى ان انتشار مراكز علاج السرطان في المناطق نظرا لتنامي عدد السكان وازدياد عدد الحالات المصابة بالسرطان هو أمر في غاية الأهمية ففي عقد من الزمن بين عامي 87-97م هناك زيادة من 1800-2300 حالة إلى عام 2003م. الدور الوراثي وحول دور الوراثة في مثل هذه الإصابات قال الدكتور منير البقشي: توجد بعض العوائل التي تورث بعض أنواع الجينات المعتلة والتي تمنع تعديل الخطأ في الصبيغات الوراثية, فينتشر فيها بعض أنواع السرطان مثل سرطان شبكية العين وسرطان الكلي في الأطفال وسرطان القولون الوراثي وهناك بعض أنواع السرطانات المتعددة في العوائل والأمثلة كثيرة كذلك ما سبق أن ذكرت من أمراض في فشل نقي العظم الوراثية. الغذاء والسرطان ويقلل د. البقشي من دور بعض الأغذية في الإصابة بالسرطان بشكل عام حيث لا يوجد أي إثبات بأن الغذاء أو أحد أنواعه يسبب السرطان, نعم إذا كان الغذاء ملوثا ببعض المواد الكيماوية مثل البنزين أو ببعض نتاج الفطر السام مثل الافلاتوكسن التي تسبب سرطان الكبد. لا إحصائيات وعن الأسباب في ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان بين الأطفال قال د. البقشي: كان في السابق اعتقاد بأن السرطان مرض يصيب الكبار ولا يصيب الأطفال ولكن البحث العلمي والإحصائيات تقول عكس ذلك, ولا أستطيع الجزم بأن هناك زيادة في نسبة الإصابة في الأطفال على التحديد بسبب قصور الإحصائيات في السابق عن هذا المرض في هذه الفئة العمرية.. هل توجد إحصائية عن أمراض السرطان في السعودية؟ نعم يوجد سجل وطني للأورام ومنه يستقي الباحث الأرقام الصحيحة المسجلة لدى السجل , وإذا كان هناك قصور فيكون بسبب تسجيل الحالات من المراكز التي تشخص المرض أو عدم حصول التشخيص الصحيح من الأساس. وفي الأحساء قمت بعمل مسح عن انتشار السرطان في الأطفال على مدى 6 سنوات وقد كانت النسبة 9 لكل 100000 طفل في السنة وهي من المعدلات العالية في المملكة. أعراض اللوكيميا ويرى الدكتور البقشي أن كل حالة من أمراض السرطان لها أعراض معينة فالسرطان ليس بمرض واحد يصيب جهازا واحدا في الجسم, ولكن إجمالا الأعراض تظهر اما بسبب السرطان نفسه مثل سرطان الدم يبدأ بارتفاع في الحرارة وتضخم الغدد الليمفاوية الخارجية أو الداخلية أو التعب وهناك أعراض لانتشاره مثل شحوب اللون وزيادة فرص الالتهابات البكتيرية أو بقع نزيفية في الجلد والأنسجة المخاطية والتورم الموضعي وتضخم البطن وازدواجية الرؤية وآلام المفاصل وسهولة الإصابة بكدمة وفقدان التوازن والنزف من الأنف والنعاس وفتور الهمة, وعلى الآباء متابعة أطفالهم المرضى باستمرار لملاحظة أي علامات غير طبيعية قد يرونها على أطفالهم لكنهم لا يعرفون متى يجب ان يتدخل الطبيب باستدعائه أو الذهاب إلى الطوارئ مثلاً. ربما يشعر البعض بالحرج من مضايقة الفريق الطبي وربما افضل طريقة هي سؤال الطبيب متى يحتاج إلى مراجعته. السرطانات التي تصيب الأطفال ومن الأمراض الأخرى التي تصيب الأطفال غير سرطان الدم قال الدكتور عبدالله الناصر: من الأمراض التي تصيب الأطفال غير سرطان الدم (لوكيميا) سرطان العظام (ورم ايونفز) وسرطان المخ والجهاز العصبي وسرطان العين, وتُعد الأورام الليمفاوية التي تنشأ بأنسجة الجهاز الليمفاوي، في الترتيب الثالث ضمن شيوع الأورام لدى الأطفال، وتتراوح معدلاتها بين 7 إلى 10 % من الحالات، وتتماثل نسبتها تقريبا مع أورام الأوليّات العصبية التي تعتبر الأكثر شيوعا ضمن الأورام الصلبة للخلايا العصبية خارج الدماغ، ويتم تشخيصها غالبا خلال السنة الأولى من العمر، بينما يمثل ورم ويلمز الكلوي الذي يصيب إحدى أو كلتا الكليتين، ما نسبته حوالي 6 % تقريبا من مجمل الأورام، ويظهر غالبا عند الأطفال بسن تقلّ عن ثلاث سنوات, وانه من الممكن ان يصاب الطفل بالسرطانات التي تصيب الكبار. عدم التردد ويؤكد الدكتور منير على أهمية اتخاذ القرار الصائب بشأن علاج الطفل من قبل رب الأسرة مع العلم بان ذلك صعب ولكن الأمر يحتاج إلى شجاعة وتقديم الأهم على المهم, وانه من الضروري ان لا يتردد الآباء حتى لا يحدث كما حدث للطفلة الصغيرة (م. ق). الأب يهرب بابنته وصلت الطفلة (م. ق) التي تبلغ من العمر 6 أشهر وهي في حالة صعبة تئن من الألم والوجع, وتكاد تحطم جدران المستشفى من صراخها الشديد.. بعد الفحص تم تشخيص حالتها بوجود ورم سرطاني في الكلية من خلال الكشف السريري والأشعة المقطعية وان الحالة في مرحلة مبكرة ويمكن علاجها عبر العمل الجراحي فقط بدون اللجوء للعلاج الكيماوي إذا تم استئصال الورم ولكن بشكل غير متوقع اختفت الطفلة من المستشفى.. لقد هرب الأب بالطفلة, ولقد قام المستشفى وعبر الطبيب المعالج بالاتصال بالأب وحاول إقناعه بالعدول عن قراره بعدم معالجة ابنته, وان يختار أي جهة أخرى لبدء العلاج ولكنه رفض.. وبعد فترة من الزمن اتصل الطبيب ليطمئن على حال الطفلة وتكرار محاولة التأثير على الأب وقد استجاب الأب للكلام على ان يقوم بإحضار الطفلة ولكنه لم يفعل وماهي إلا أسابيع قليلة جدا وتوفيت الطفلة بالمنزل بجانب أهلها مع ان هناك إمكانية كبيرة لعلاجها. وبسبب تلك الحالة حدثت معاناة نفسية كبيرة للوالد والعائلة. طرق العلاج وحول أفضل الطرق لعلاج اصابة سرطان الأطفال قال د منير: يختلف العلاج على حسب نوع السرطان وعلى العموم يكون العلاج بإحدى الطرق التالية: العلاج الجراحي لاستئصال الورم على مرحلة أو عدة مراحل, والعلاج الكيماوي والعلاج الشعاعي والعلاج الهرموني والعلاج المناعي وزراعة نقي العظم (النخاع), وهي عملية يتم فيها إعطاء نقي عظم للمريض , ويوجد نوعين من الزراعة إما زراعة ذاتية للنقي العظمي أو زراعة نقي من متبرع ولكل استعمالاته ومزاياه ومضاعفاته . عملية زرع النخاع وعن مدى نجاح عملية زرع النخاع قال د. البقشي: يعتمد نجاح عملية الزراعة على نوعها والمرض المراد علاجه, ومعدل النجاح مرتفع في السعودية حيث ان مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض يعد أكبر مركز زراعة للنقي خارج الولايات المتحدة والخبرة هناك عالية وفي أنواع معينة من الأمراض يعتبر الأول من حيث الخبرة, ان التطورات في عمليات زرع نُقـى النخاع العظمي مستمرة ، حيث قبل عام 1990م لم تكن هذه العمليات تتم بشكل آمن مثلما هي الآن، وكانت تُعد خطرة ولا يتم إجراؤها سوى لصغار السن وبشرط توافر متبرع كامل، إذ لم يكن الأطباء يعرفون على وجه الدقة كيف يقومون بتطهير نخاع المريض من الخلايا السرطانية، وإعادة استخدامه في الزرع الذاتي، ومنذ عام 1993 فقط، أصبح الزرع الذاتي لنـقي النخاع ممكنا للمرضى حتى سن الستين، وأحيانا بسن السبعين إن كان المريض لا يُعانى مشاكل صحية ثانوية. مستشفيات خاصة للأطفال وقال الدكتور عبدالله عبدالعزيز الربيعة( المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني واستشاري جراحة الأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض ورئيس فريق فصل التوائم): لقد أجريت عمليات كثيرة للأطفال ومنها استئصال أورام وعمليات معقدة جدا مؤكدا انه ينبغي التعامل مع أمراض الأطفال معاملة خاصة ومن خلال مستشفيات خاصة للأطفال وجراحة الأطفال , وانه من الضروري جدا فتح مستشفيات خاصة لذلك في جميع مناطق المملكة، فدخول الأطفال إلى المستشفيات العامة للعلاج ليس الحل الأمثل للتعامل مع أمراض الأطفال من عيوب وغيرها، ولابد من مركز كبير لحل المشاكل الصحية للأطفال، وتوفير الكادر الطبي المتخصص. لا يوجد مركز ويرى حمد العوضي(مراجع بالمستشفى) انه يوجد نقص كبير في مراكز معالجة أمراض السرطان خاصة التي تتعامل مع اصابة الأطفال التي تحتاج إلى تعامل خاص, ويأمل العوضي ان يتم فتح مركز خاص لمعالجة إصابات السرطان في مراكز خاصة وخاصة الأطفال في مركز ملحق بمستشفى الأطفال. ويتساءل العوضي: لماذا توجد بالشرقية مراكز لأمراض القلب والكلى ولا يوجد مركز لأمراض السرطان بالمنطقة الشرقية. فبسبب ذلك تضطر العوائل للتنقل إلى الرياض بالطفل المصاب وفي ذلك معاناة كبيرة.. مراكز تختلف في التأهيل ويختلف معه الدكتور منير البقشي بأنه توجد مراكز ومستشفيات منتشرة لعلاج أمراض السرطان بالمملكة والمركز الرائد هو مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ومركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال بالرياض ضمن منظومة المستشفى التخصصي, وان هذه المراكز تختلف من حيث التأهيل بالكوادر الطبية والمساندة وتوافر الجراحة والعلاج الكيماوي والمختبر المؤهل والعلاج الإشعاعي, وانه توجد وحدات لعلاج السرطان خصوصا سرطان الأطفال واحدة بمستشفى الولادة والأطفال بالأحساء والأخرى بمستشفى القطيف المركزي ولكن هذه الوحدات تحتاج للدعم سواء من الوزارة أو القطاعات الأخرى. زرع الثقة في الطفل المصاب وطالب الدكتور عبدالله الناصر بضرورة الحرص والمتابعة الدقيقة من قبل أمهات وآباء الأطفال المصابين بالسرطان بالتواصل الدائم مع المراكز والأطباء والأخصائيين، للمساهمة بفعالية في تقديم العلاج وزرع روح الثقة في النفس , وانه ينبغي التعامل مع الطفل المصاب كالأصحاء بدون تفريق فالطفل المصاب بالسرطان لديه نفس الاحتياجات التي لدى الأطفال الآخرين. يريد ان يذهب للمدرسة، وان يكون لديه أصدقاء وان يتمتع بالأشياء والألعاب التي كان يتمتع بها قبل المرض. الطفل بعد العلاج الكيماوي وحول الآثار النفسية على الطفل المعالج بالكيماوي والإشعاعي أضاف الدكتور الناصر: لابد ان يعيش الطفل كما اعتاد ان يكون قبل اخذ العلاج الإشعاعي أو الكيميائي مع انه يقلق بعض الأطفال في اغلب الأحيان حول كيفية عودتهم إلى المدرسة أو ردة فعل زملائهم وأصدقائهم خصوصاً إذا كانوا قد تعرضوا لبعض التغييرات مثل فقدان الشعر أو أحد الأطراف. عادةً يتقبل الأطفال الآخرون ذلك لكن يكون لديهم الكثير من الأسئلة التي تحرج الطفل في البداية, ويحتاج الطفل لمساعدته في التفكير بطرق الإجابة عن أسئلتهم ولإخبار زملائه وأصدقائه بان مرضه غير معدٍ ولن يصيبهم. ويضيف الناصر: يحتاج الأطفال للمساعدة للتغلب على مخاوفهم وقلقهم. قد تتحول هذه المخاوف إلى سلوكيات جديدة مثل ان يكون الطفل متعاليا، سريع الغضب أو اهدأ من العادي، وقد يرى كوابيس، أو قد يمارس سلوكيات مثل التبول اللا إرادي ومص الإبهام. هذه التغيرات أمثلة فقط لما قد يراه الآباء الذين قد يحتاجون للتحدث مع الطبيب، أو أخصائيين اجتماعيين أو أخصائيين نفسيين. السرطان يقتل آلاف الأطفال كل عام كشف تقرير جديد ان أكثر من 200 ألف طفل في العالم يموتون كل عام دون تلقي الرعاية الطبية اللازمة لتخفيف آلامهم. وقال الاتحاد الدولي لمنظمات سرطان الأطفال ومركز أبحاث السرطان البريطاني إن هناك حاجة لبذل مزيد من الأموال من أجل التعامل مع المشكلة. وكتب الاتحاد الدولي خطابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان يطالب فيه باتخاذ إجراءات سريعة للتعامل مع هذه المشكلة, وأشار التقرير إلى أن أكثر من 250 ألف طفل يصابون بالسرطان كل عام، وأن واحدا من بين كل خمسة يعيش في دول متقدمة، بينما يعيش الباقون في دول نامية فلا تتوافر لهم الرعاية الصحية اللازمة. ويعتقد الخبراء أن أكثر من 100 ألف طفل يمكنهم التغلب على المرض إذا حصلوا على العلاج اللازم. وقال نائب رئيس الاتحاد الدولي لمنظمات سرطان الأطفال: "هؤلاء الأطفال لهم الحق في الحياة. إذا أمكننا الحصول على دعم الأمين العام للأمم المتحدة والحكومات في العالم، فينبغي أن يحدث ذلك سريعا.
الأطفال الأكثر تأثرا من التلوث البيئي
أخبار متعلقة
 
لابد من وجود مستشفيات متخصصة للأطفال