ما نراه اليوم من اقبال الشباب السعودي على فن المحاورة ماهو إلا دليل على أصالة هذه الفئة من شبابنا لأن فن المحاورة من الفنون الجميلة جدا والغالية على قلوبنا والتي تعني لنا الكثير , ونحن ولله الحمد نملك الجرأة الكافية لاخراس منتقدي شعر المحاورة والفن الشعبي على وجه العموم وللأسف الشديد ان هؤلاء المحاربين من هذا المجتمع الأصيل الذي تضرر من تقدم الشعر الحديث وطغى حبه عليه وأنساه اصالته العريقة المهدرة في وقتنا الحاضر , والبعض من شبابنا الحالي والذي تأثر تاثرا كليا بما يسمى (بفيديو كليب) قالوا ذات مرة: إن الشعر الشعبي وفن المحاورة فن ليس له وجود فنحن الان في عصر السرعة والانترنت , والذي يتابع برامج البادية وفن المحاورة ماهو إلا رجل يقف أمام عجلات الزمن الخلفية ليستذكر ما مضى من زمان ولى ولن يعود .. طبعا ردي عليه هو ما يدور حاليا من اهتمام الإعلام المقروء وما نراه خلف الشاشة الفضية ماهو إلا دليل على الشعبية الجارفة لفن المحاورة والشعر الشعبي وحقيقة الإعلام الخليجي قام بواجبه نحو هذه الفنون والتي سيدوم املها في عشاقها الشعب الخليجي الذي اخذ بعين الاعتبار ان ما يحدث اليوم مجرد سحابة صيف وستزول مع مرور الايام القادمة بمشيئة الله تعالى.
فن المحاورة
لاشك في أن شعر المحاورة ماهو الا ميدان فرسانه "الرجال البواسل" وابطاله كثر ولن اظلم احدا في ذكر الاسماء ولكن حديثي سيقتصر على الحفلة الشهيرة التي اقيمت في محافظة النعيرية في ثاني ايام عيد الأضحى المبارك والتي لم يحالفني الحظ في حضورها رغم الدعوة التي وجهت لي , ولكن كان العوض في استماعي لشريط الكاسيت وقد اعجبت كثيرا بهذه الحفلة التي احياها كبار شعراء المملكة والخليج وهم فيصل منصور الرياحي أحد أعمدة فن المحاورة وشاعر برتبة لواء والشاعر الشاب تركي الميزاني الملقب بتركي2000 والشاعر حمود السمي البقمي والشاعر ناصر بن نفل العجمي ، وقد أبدع هؤلاء وكونوا رباعية شهيرة أضاءت سماء النعيرية والتي اعتبرها الأفضل على الإطلاق في السنوات الخمس الأخيرة.
بصراحة اتقدم بجزيل الشكر للقائمين على المخيم الربيعي في محافظة النعيرية وذلك للجهود الكبيرة في تنظيم مخيم "ربع معنا في النعيرية" الذي يعتبر الاميز والافضل على الاطلاق حيث ان المنظمين استطاعوا استقطاب كبار شعراء المملكة والخليج ونجحوا نجاحا منقطع النظير في إقامة الندوات الدينية والثقافية والأمسيات الشعرية.
@@ عبدالله شمروخ الزعبي ـ محافظة الخفجي
