أقر مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب أمس في القاهرة مشروع الاستراتيجية العربية لمكافحة الفقر ومشروع العقد العربي للمعوقين، وطلب عرض المشروعين على اجتماع القمة العربية القادمة في مارس القادم في تونس. وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله ابن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني قد دعا الدول العربية لإقرار استراتيجية لمكافحة الفقر في العالم العربي على غرار الإستراتيجية التي تعدها المملكة لمكافحة الفقر في الداخل.ورحب المجلس في ختام دورته الـ23 بإصدار اتفاقية دولية لتعزيز صوت المعوقين وكرامتهم وشدد على أهمية توحيد الموقف العربي حول هذه الاتفاقية وكلف المجلس الأمانة الفنية له بمتابعة مراحل إنجاز هذه الاتفاقية عربيا والنظر في موادها.
واعتمد المجلس ميزانية الصندوق العربي للعمل الاجتماعي بمبلغ مليون دولار. وأشاد بست دول سددت حصصها في الصندوق لعام 2003 وهى المملكة ومصر والإمارات وعمان والجزائر وسوريا والاردن. ووافقت الدول العربية على طلب تونس دعم الأنشطة التربوية والتأهيلية بمركزي الدفاع والاندماج الاجتماعي في بيروت و قابس بمبلغ خمسين ألف دولار ووافق على تقديم دعم مالي من الصندوق العربي للعمل الاجتماعي التابع للمجلس بمبلغ خمسين ألف دولار للسودان للمساهمة في التخفيف من الآثار الاجتماعية الناتجة عن السيول والفيضانات الأخيرة في السودان. ورأس وفد المملكة معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن إبراهيم النملة.
ورأس أعمال الدورة وزير التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان عامر بن شويف الحوسني الذي قال في كلمته الافتتاحية إن المواطن العربي يعيش حياة بؤس وفقر وتشرد ومعاناة مرة. وأكد على أهمية التعاون العربي في المجالات الاجتماعية والاستجابة الواعية لمواجهة تحديات العصر. ونوه الشيخ فلاح بن جاسم آل ثاني وزير الخدمة المدنية والإسكان القطري الذي ترأس بلاده مجلس التعاون الخليجي بالتوجهات الجديدة للجامعة العربية للنهوض بالعمل الاجتماعي وإعادة تفعيله مثل الخطة العربية لرعاية المسنين ومشروع العقد العربي للمعوقين واستراتيجية مكافحة الفقر. وطالب بتطوير قواعد معلومات اجتماعية وافية وواقية في الدول العربية تكون مدخلا لتأسيس قاعدة معلومات عربية شاملة. وامتدح وزير العمل والشئون الاجتماعية العراقي سامي آل معجون، الذي رأست بلاده الدورة السابقة لاجتماعات المجلس، الجهود التي ساعدت شعب العراق المظلوم على التحرر من النظام الديكتاتوري السابق وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والمملكة والكويت والإمارات. ودعا الدول العربية إلى تقديم المساعدة للمؤسسات الاجتماعية العراقية التي تعرضت للسلب والتخريب.
