DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رواية عراقية تشير إلى خيانة رئيس المخابرات لصدام

رواية عراقية تشير إلى خيانة رئيس المخابرات لصدام

رواية عراقية تشير إلى خيانة رئيس المخابرات لصدام
أخبار متعلقة
 
قال مسؤول رفيع المستوى في النظام العراقي السابق ان الرئيس المخلوع صدام حسين هرب من منزل في حي المنصور كان سيلتقي فيه بأربعة من معاونيه المقربين، قبل ربع ساعة فقط من قصف هذا المنزل في السابع من ابريل. وبحسب هذا المسؤول الذي لجأ الى خارج العراق ، فان صدام حسين استدعى المسؤولين الاربعة الوحيدين الذين كان لا يزال يلتقي بهم بعد بدء العمليات العسكرية الأمريكية ضد العراق في 19مارس، اضافة الى اولاده، وهم الرجل الثاني في النظام عزة ابرهيم الدوري ونائب الرئيس طه ياسين رمضان ووزير الدفاع سلطان هاشم ورئيس اجهزة المخابرات طاهر جليل الحبوش التكريتي، حيث كان من المفترض ان يحصل اللقاء في فيلا في حي المنصور، كان صدام يستخدمها من اجل عقد لقاءات من هذا النوع ولتناول وجبات الطعام باعتبارها تبعد بضعة امتار فقط عن مطعم الساعة الذي تمتلكه اجهزة المخابرات العراقية، حسبما اوضح المسؤول العراقي الذي طلب عدم الكشف عن هويته. وقد وجه الدعوة الى حضور هذا اللقاء ابناء اخوان لصدام كان يكلفهم منذ بضعة اشهر بايصال رسائل الى معاونيه يتولون نقلها شخصيا بحسب المصدر نفسه. ويروي المسؤول العراقي ان صدام وصل بعد ظهر يوم اثنين في سيارة اجرة صفراء اللون من نوع "ساني" تحمل رقم تسجيل 660 وتلاه بفترة وجيزة طه ياسين رمضان الذي وصل في سيارة اجرة بيضاء اللون من نوع "تويوتا كورولا" وكان عزة ابرهيم وسلطان هاشم قد وصلا في وقت سابق الى المنزل. ويقول المسؤول ان صدام توجه نحو ابن اخ غير شقيق له يدعى الدكتور سبعاوي كان قد كلفه بمسؤولية جهاز سعاة البريد الخاص هذا، وسأله: هل ابلغت طاهر عن اللقاء؟، وعندما رد الاخير بالايجاب، شعر صدام حسين بأن فخا نصب له باعتبار ان رئيس جهاز المخابرات لم يكن قد وصل بعد الى المنزل. ويضيف: عند ذلك، خرج صدام مباشرة من المنزل عابرا سيرا على الاقدام الطريق الضيقة مسافة بضعة مئات من الامتار قبل ان يصعد في السيارة الاجرة التي اقلت طه ياسين رمضان. كما شرح المسؤول العراقي السابق الكبير الذي يؤكد انه "واثق من معلوماته" ان صدام حسين فضل الهرب سيرا على الاقدام لتفادي ركوب السيارة في هذه الطريق الضيقة وخوفا من ان يحتجز في ازدحام السير، ولم يستقل السيارة الا عندما وصل الى طريق رئيسية، قائلا انصدام كان يشك في طاهر الحبوش منذ عمليات القصف في 19 مارس ولذلك اعتبر غياب رئيس جهاز مخابراته عن الاجتماع دليلا قاطعا على خيانته. وبحسب هذا المسؤول العراقي السابق، اضافة الى مسؤولين اثنين اخرين في النظام العراقي السابق ، فان صدام حسين اعطى الاوامر باعتقال طاهر الحبوش واعدامه اذا لزم الامر معينا بديلا عنه حسام محمد امين مدير هيئة الرقابة الوطنية، الا ان القوات الأمريكية اعتقلته ، وهو الرقم 34 في لائحة من 55 عراقيا تلاحقهم الولايات المتحدة، في 27 ابريل. واكد المسؤولون العراقيون السابقون الثلاثة ان القوات الأمريكية قامت باخراج الحبوش من العاصمة العراقية فور دخولها اليها الى جانب مسؤولين آخرين كبار في النظام تعاونوا مع الولايات المتحدة. ومن بين هؤلاء المتعاونين، بحسب هؤلاء المسؤولين السابقين، حسين رشيد التكريتي مدير الامن في وزارة الدفاع ونجله علي مدير مكتب قصي صدام حسين الابن الاصغر لصدام حسين الذي كان يتولى قيادة الحرس الجمهوري. وقال احد هؤلاء المسؤولين: كانت الاوامر العسكرية التي تصدر عن حسين رشيد يجب ان تحمل ايضا توقيع قصي ولكن في الآونة الاخيرة، اصبح علي هو الذي يوقع على الاوامر الصادرة عن والده باسم ابن صدام حسين، الامر الذي اتاح الفرصة لحسين رشيد باعطاء اوامر خدمت القوات الأمريكية.