DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الطفل معاذ الجمعان بجوار والده (اليوم)

فتى الأحساء «معاذ» ينقذ طفلة من حريق بالهفوف

الطفل معاذ الجمعان بجوار والده (اليوم)
الطفل معاذ الجمعان بجوار والده (اليوم)
أخبار متعلقة
 
في حادثة تعكس شجاعة نادرة، أقدم الطفل معاذ عبدالله الجمعان البالغ من العمر 11 عاما على المخاطرة بحياته من أجل إنقاذ طفلة صغيرة من الموت كادت تحترق داخل سيارة دون أن ينتبه لها أحد. #تفاصيل الحادثة# ويسرد الطفل معاذ تفاصيل القصة كاملة لـ«اليوم» قائلا: خرجت من منزلنا حاملا كرتي في يدي متوجها إلى منزل صديقي، وقبل وصولي إلى منزله شاهدت نيرانا تخرج من إحدى السيارات القريبة من منزل صديقي، فتوجهت مسرعا إلى السيارة وقمت بفتح الباب الخلفي فوجدت نيرانا مشتعلة لا أعرف مصدرها والدخان يتصاعد، وإلى جانب النيران طفلة صغيرة فقمت على الفور بسحب يدها وجذبتها نحوي فأخرجتها من السيارة، وقمت بعدها بإطفاء الحريق وأثناء القيام بذلك تعرضت لبعض الحروق في يدي، وتابع معاذ: الحمد لله الطفلة سليمة، مؤكدا أنها كانت وحدها داخل السيارة. ولم يشعر الطفل معاذ بألم الحروق بيده إلا بعد الانتهاء من إطفاء الحريق، حيث توجه مسرعا إلى منزله وهو يبكي من شدة الألم، على حد قوله، واستقبلته والدته التي سألته عن المشكلة وقامت على الفور باتخاذ اللازم بعلاجه، ومن حسن المصادفة أن والدته كانت تعمل ممرضة وهي متقاعدة الآن ولديها خبرة في هذا المجال. فخر واعتزاز فيما عبر عبدالله الجمعان والد «معاذ» عن سعادته الكبيرة بما قام به ابنه وبشجاعته التي قدمها، وقال: أشعر بالفخر والاعتزاز بالموقف البطولي الذي قام به ابني معاذ وإنقاذه للطفلة الصغيرة، فلا قدر الله لو أصابها مكروه لحزن والداها وحزنّا جميعا، وأسأل الله أن يحفظ معاذ، كما أشكر عبداللطيف إبراهيم الجمعان وفهد أحمد الحبيل اللذين قاما بنشر الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي. #قوة شخصية# وعلى المستوى العلمي قال المستشار التربوي ورئيس قسم الاستشارات بمركز أفلاذ لتنمية الطفل بالشرقية عبدالله الحسين لـ«اليوم»: عرفنا ما قام به طفل الأحساء معاذ الجمعان وهو يمثل أنموذجا رائعا للطفل قوي الشخصية، موضحا أنّ تربية الأطفال ليست بالأمر السهل، وتحتاج إلى الكثير من الصبر والخبرة لإنشاء جيل يتمتّع بأخلاق عالية، وقادر على مواجهة الصعوبات بنفسه، وحب الخير لإخوانه ومساعدتهم عند الحاجة، ولعل قوة الشخصية من أهم الأسس التي يجب أن يغرسها الآباء والأمهات في أطفالهم خاصة في وقتنا الحاضر، وما فعله الطفل البطل معاذ لم يكن وليد الصدفة، بل كان إحساسا نابعا من داخل هذا الطفل وإيمانه الحقيقي بحب عمل الخير والتضحية من أجل الآخرين، فالذي دفع الطفل للمغامرة بنفسه من أجل إنقاذ الطفلة هو قيم إسلامية عظيمة رباه عليها والداه وغرساها بداخله ومن المؤكد أن سلوكه هذا شكّل حالة فخر وسعادة وفرح لوالديه وللمجتمع كافة، نظرا لما قدمه من خدمة إنسانية يجب أن تُسطر في عالم الطفولة بحروف من ذهب. الجدير بالذكر أن الطفل معاذ الجمعان يدرس بالصف الخامس بمدرسة أبي دجانة الابتدائية بالهفوف ومن أبرز هواياته السباحة وكرة القدم. فتى الأحساء أصيب خلال عملية الإنقاذ