DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تركوا العمل!

تركوا العمل!

تركوا العمل!
أخبار متعلقة
 
النشرة الدورية لسوق العمل السعودي للربع الثالث من عام 2017 الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، كشفت عن أسباب ترك العمل وتنوعت الأسباب، فكان عدد الذكور 43.237 موظفا أما الإناث فـ 10.760 موظفة، لن يكون الخلاف على من يتفوق على الآخر في ترك الوظيفة، وإنما السبب والدوافع والبحث عن كيفية التمكين في العمل المؤسسي بعيدا عن اية سلبيات في بيئة العمل. لم تخل بيئة عمل من المشكلات، ولم تخل بيئة عمل أيضا من اليوميات المليئة بالصعوبات، إلا ان القدرة على تجاوز ما ذكر تتطلب ارادة ذاتية ومهارة عالية، وهدفنا ليس حل مشكلات بيئة العمل بقدر ما هو ايجاد اساليب واستحداث آليات في التعامل مع صعوبات بيئة العمل. بعيدا عن الأسباب والمسببات وتنشيط بيئة العمل والسعي الى تهيئتها؛ الاصرار على تقديم الصورة الأمثل سبب اساسي للوصول إلى الهدف، وهذا مرتبط بشكل مباشر بالقدرة على التعامل مع الأزمات وإيجاد كل ما يحقق الصورة النمطية ذات القدرة على تحقيق الانتاجية الإيجابية، فالعمل أو التوظيف بطبيعته يتطلب انواعا عدة من القدرات، فالسمات الوظيفية تتيح فرصا متنوعة وترفع من القدرة على الاداء لزيادة الإنتاجية، ونحن اليوم في السوق المحلي بحاجة الى مهارات وطنية، ففي مثال يمكن الاقتداء به ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد بزيارة إلى المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتقديم الشكر والتقدير على ما حققه أبناء الوطن العاملون في محطات تحلية المياه بالسعودية من زيادة في الإنتاج من 3.5 مليون متر مكعب إلى 5 ملايين متر مكعب خلال العامين الماضيين دون زيادة في التكاليف، وعلى رفع كفاءة التشغيل. هذه الصورة المشرفة للعاملين في المؤسسة عكست كيفية الاصرار من أجل الوصول إلى الهدف. تبقى صور ونماذج عدة في الذاكرة لشباب سعوديين اصروا على العمل ورسم بيئة مناسبة إليهم من أجل هدفهم، وتحقيق المنفعة العامة، وما أكثر تلك النماذج وما أروع تلك الصور التي تشق طريقا للعمل، وتحفز الذهن للتنمية المستمرة، وتقدم كل ما بوسعها من أجل زيادة الإنتاج وخدمة الوطن، مع الحصول على فرصة لزيادة الدخل وتحقيق الهدف من العمل. ربما يتبادر لدى الغالبية ان العمل في القطاع الخاص يختلف كليا عن القطاع الحكومي، علما بان العمل واحد والهدف واحد، ورسالة العمل واحدة والمبادئ لا تختلف، وربما هناك فروقات تتعلق بالاستقرار والوضع المادي العام، وغيرها من شؤون وظيفية، إلا ان الاصرار هو سيد الموقف في جميع الوظائف وفي مختلف القطاعات.