رغم التعادل الايجابي للاتفاق أمام الهلال في دوري المحترفين السعودي، الا أن المؤشرات كلها كانت تؤكد أن حالة التذبذب الاتفاقية ستتواصل في المباريات التالية، وهذا المؤشر ليس وليد لقاء الهلال الأخير، بل وليد موسم كامل من المتابعة للمباريات السابقة التي سبقت عاصفة الهلال، فيما كانت الهزيمة الأخيرة أمام الشباب طبيعية ومحتملة بدرجة كبيرة بناء على المؤشرات السابقة لهذه المباراة.
الكثيرون مستاؤون من النتيجة الاتفاقية الأخيرة، ولكن السؤال لماذا هذا الاستياء؟، وهذا هو حال الفريق، حتى قبل قدوم سعد الشهري الذي يحاول قدر الامكان أن يقول كلمته، لكنه في كل مرة لا يستطيع أن يكمل سطرا واحدا من كتابة قصة انقاذ بطل يسمى الاتفاق، ومن أجل ذلك لا يمكن أن يكون الاتفاقي مسرورا في المباراة المقبلة لأنه لا يضمن الحال في المباراة التي تليها أبدا.
البعض يلوم الكسار، وآخرون يلومون أحمد الشيخ، والبعض الآخر ضد الدفاع، وهناك من يلوم الهجوم، وفي النهاية نجد المحصلة أن اللوم يقع ضد كل لاعبي الفريق بدون استثناء، ليكون الاتفاق بلا اتفاق مع جماهيره التي كلما جاءت لتفرح جاءت انتكاسة الحزن من جديد، وتتعطل لغة الكلام بمعاني الفرح، وتكون لغة اللوم هي الحاضرة بقوة، ويعود اللاعبون الى معمعة الصراع من جديد من أجل البقاء في دوري المحترفين.
تغير الحال في الاتفاق خلال الاسبوعين الماضيين من خلال جملة تعاقدات محلية وخارجية، وحضر سعد الشهري مدربا، ولكن واقع التذبذب ما زال حاضرا ولم يرحل مع من رحل، وهذا يعطي دلالة واضحة بأن العلة لم تكن في من رحل ولكنها بقيت مع من بقي، في انتظار مباراة تبعث الفرح لجمهور الفارس، وبعدها يكون لكل حادث حديث في المباراة التي تليها.
