أسدل الستار عن بطولة الخليج الثالثة والعشرين لكرة القدم والتي كانت في حضن الكويت الدافئ الذي لم يدخر شيئا لنجاح البطولة والتي لولا دعم الشيخ صباح لها لما أقيمت.
مكاسب كبيرة تحققت في خليجي ٢٣ وفي أكثر من اتجاه، مشاركة منتخبنا الوطني والذي أهدى لنا مواهب سوف يكون لها شأن كبير في قادم الأيام مرورا بمشاركة الإعلام السعودي الذي كان مميزا في تغطيته لفعاليات البطولة من خلال الصحف والإذاعات والتلفزيون، حيث تميزت قناة الوطن الرياضية بتغطيتها الشاملة وتتبع كل تفاصيل البطولة ونشاطاتها من خلال كوادرنا السعودية المميزة.
نعم خليجي ٢٣ كان كرنفالا لكل أبناء الخليج، حيث تجد المواطنين من أبناء مجلس التعاون في الملعب وخارجه يحتفلون بهذا التجمع الأخوي على مدى أيام البطولة.
الختام أو نهائي المحبة كما أطلق عليه البعض كان بحق ختاما يليق بتاريخ هذه البطولة والتي أعطاها الفيفا مؤخرا الاعتراف والصبغة الدولية.
لم يخب الظن بأبناء الخليج في المباراة النهائية عندما التقى الأحمر العماني بالأبيض الإماراتي في مباراة حبست الأنفاس حتى آخر ثوان منها، تعادل عادل في الأشواط الأصلية والإضافية حيث كادت صافرة مرتبكة أن تفسد جماليتها، جاءت ضربات الحظ لتبتسم للحارس العماني للمرة الثانية في المباراة وأمام نفس اللاعب ولكن ضياع الثانية من أحد أفضل اللاعبين في آسيا كان ثمنه بطولة ولقبا مستحقا لعمان التي لم تكن ضمن الفرق المرشحة للبطولة وخالفت التوقعات.
في هذا النهائي المثير كانت البطولة للجماهير التي ملأت استاد جابر الدولي عن بكرة أبيه في واحدة من أندر المباريات التي لا يكون فيها البلد المضيف طرفا ويكون الملعب ممتلئا، ليثبت الكويتيون وأبناء الخليج أن هذه البطولة تعني لهم الكثير، تعني لهم الحب والوحدة والمصير الواحد.
بحق هذه البطولة تميزت بالعديد من الأحداث الجميلة حيث كانت دولة الكويت تعيش في كل مناطقها وأسواقها وشوارعها وأهلها يعيشون الفرح والبسمة تعلو الوجوه من استقبال أبناء الخليج في مطار الكويت والمنافذ الحدودية وحتى مغادرتهم لها.
- نجحت الكويت في التنظيم رغم قصر المدة، وهذا يثبت مقدرة أبناء الخليج على تنظيم أكبر المناسبات.
- حادثة تحطم الحاجز الزجاجي والإصابات البسيطة لبعض الجماهير العمانية لم تؤثر في جودة التنظيم رغم محاولة البعض استغلالها سلبيا.
- عمان فازت بكأس البطولة والكويت بالتنظيم وكل الخليج فائز معها.
- استمرارية بطولة الخليج مطلب شعبي كبير.
- الحب لكل شعب الخليج.
