DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نوح الموسى

نوح الموسى.. نحلة الأخضر

نوح الموسى
نوح الموسى
أخبار متعلقة
 
في واحة الأحساء بزغ نجمه، ووسط بحر النخيل ازدانت قوته، لتبرز من خضرتها موهبته، معلنة عن قدوم نجم جديد للكرة السعودية من وسط أراضيها الخصبة. ويبدو أن قصة نوح الموسى، وكفاحه، أثمرت أخيرا، عقب سنوات من التجارب، التي صقلت موهبته، حتى تفجرت بركانا في سماء الأخضر، معلنة عن كتابة عنوان مميز في أولى صفحات رواية «المجد». الموسى، ذلك الفتى الأسمر الذي يبلغ من العمر الـ(26) من عمره، بدأ في مقتبل العمر مسيرة تألقه بملاعب الأحساء، تلك التي تزدان بنخيلها الأخضر، ليخطف الأنظار والألباب، وحينها تنبأ الكثيرون بولادة لاعب من طراز نادر، قادر على كتابة تاريخ جديد لنجوم الأحساء، الذين تنقلوا بين أندية المملكة، وساهموا بكل قوة في إنجازات مختلف المنتخبات الوطنية. ويبدو أن الفتح لم يشأ أن يفرط في تلك الموهبة، فضمه إلى صفوفه في العام (2012)م، ليكتفي حينها بخوض لقاءين أمام الرائد والشباب، حيث انتصر فريقه في الأول بثلاثة أهداف مقابل هدف، وخسر في الثاني بهدفين مقابل هدف، مع التواجد في لقاءين على مقاعد البدلاء. أما الموسم الثاني، فلم يكن مثاليا بالنسبة للموسى، حيث اكتفى بالتواجد على مقاعد البدلاء في ثمانية لقاءات، قبل أن يتواجد في الموسم الذي يليه خلال (15) لقاء، شارك في (7) منهم، وظل حبيس دكة الاحتياط في (8) آخرين، حيث ساهم في تحقيق فريقه لانتصارين خلال المباريات السبع التي خاضها. وفي بداية العام (2015)م، قررت إدارة الفتح حماية لاعبها، عقب ظهور علامات التألق عليه، لتوقع معه عقدا يمتد لمدة (5) سنوات، ليكون عقد الاحتراف الأول في تاريخ نوح الموسى كلاعب. عام مضى، قبل أن يتعرض الموسى لإصابة خطيرة، كانت عبارة عن كسر بالكاحل، أصيب بها خلال اللقاء الذي جمع الفتح بالخليج في الجولة الـ(14) من الدوري السعودي للمحترفين، ليكتب نهاية مبكرة لموسمه. ووسط توقعات بأن تكتب هذه الإصابة نهاية مشواره في الملاعب، خالف نوح الموسى كافة التوقعات، ليعود أكثر قوة وصلابة، معلنا بأن مواهب الأحساء لا يمكن أن تنضب، كما هي عيونها، التي طالما تغنى بها التاريخ. شارك الموسى عقب عودته في (21) لقاء، خاض منها تسعة عشر لقاء بشكل أساسي، مع تواجده في دكة الاحتياط خلال لقاء وحيد، حيث كان النجم الذي لا يستغنى عنه، وروح الفريق التي ساهمت في بقاء الفتح بين الكبار، عقب موسم كان مليئا بكافة أنواع الصعوبات. وخلال موسم العودة، نجح الموسى في تسجيل (3) أهداف، حينما لعب لمدة (1691) دقيقة، متحصلا على إنذار وحيد، طوال فترة مشاركته، وهو ما لفت أنظار المتابعين، حيث دلت الإحصائيات على القوة الفنية، والتركيز الذهني العالي، الذي يملكه اللاعب، إضافة إلى القدرات المميزة التي يملكها أثناء دعمه للقوة الهجومية في فريقه. الموسى واصل تألقه خلال الموسم الحالي، حيث شارك في (11) لقاء مع فريقه، وتمكن من صناعة هدفين، في إشارة إلى التطور الذي يشهده مستواه، وحرصه الدائم على التطور، من أجل تحقيق كافة طموحاته. ويبدو أن ما يقدمه نوح الموسى داخل أرضية الميدان كان محط إعجاب الإدارة الفنية للمنتخب السعودي الأول، التي استدعته للمرة الأولى في تاريخه خلال معسكر لشبونة البرتغالي، ليشارك في لقاءين أمام البرتغال وبلغاريا، حيث قدم مستويات رائعة جدا، نالت إشادة كافة عشاق ومحبي الأخضر. «النحلة» تواجد من جديد مع الأخضر، ولكن هذه المرة بشكل رسمي، حينما تواجد في القائمة المشاركة في «خليجي 23» بالكويت، ليقدم نفسه بصورة أكثر إشراقا في الانتصار الذي حققه المنتخب السعودي في لقاء الافتتاح أمام المنتخب الكويتي، ليستحق بالفعل أن يكون أحد نجوم اللقاء.