ظهر السبت يحط قطار الهلال رحاله في آخر محطاته الآسيوية بعد تخطي كل الصعاب وستكون الدقائق التسعون في ملعب سيتاما هي الفيصل في من يظفر بهذه البطولة الغالية التي غابت كثيراً عن أنديتنا وكادت أن تعود ولكنها لم تكتب للاتحاد والأهلي ثم الهلال و ها هي الفرصة لا تزال مواتية للهلال لتطويعها بإذن الله!
جمهور الهلال لم يقصر في الذهاب بل تحمل الكثير من أجل معشوقه ونجومه أيضاً كانوا بالموعد فعادوا برغم السيناريو المزعج الذي بدأت به المباراة بخطأ مركب من حكم المباراة بعدم احتساب خطأ لخريبين على حدود منطقة الجزاء ثم سوء تغطية البريك ثم تشتيت الفرج وأخيراً خطأ جحفلي ليتأخر الهلال بهدف ساذج تلاه إصابة نجمه إدواردو الا أن نجوم الهلال بذلوا مجهوداً خرافياً خلال الشوط الأول ولكن النتيجة لم تكن منصفة إطلاقاً!
من المؤكد أن فريق أوراوا سيظهر بشكل آخر على ملعبه فهو حقق نتيجة إيجابية خارجها وستكتمل صفوفه ولكنه سيستمر على نهجه المعتاد في جميع مبارياته بالتكتل في ملعبه ومحاولة استغلال المرتدات وربما يكون دفاعه متقدماً بالذات في بداية المباراة حتى يحرم الهلال من بناء الهجمات بطريقة سليمة ويجبر الهلاليين على اللعب الطويل أو ارتكاب الأخطاء في التمرير ومن ثم استغلالها!
الفريق الياباني يجيد لاعبوه استفزاز المنافسين بالخشونة والضرب بعيداً عن أعين الحكام وفي النهاية يتعرض منافسوه للبطاقات الملونة بسبب رد الفعل وهذا ما يجب أن يحذر منه لاعبو الهلال بعدم التجاوب مع تلك الاستفزازات والتي من المؤكد ان وتيرتها ستزداد مع مرور الوقت طالما كانت النتيجة في مصلحتهم!
أعيد ما قلته في مقالي السابق وهو إذا كان الهلال في يومه فإنه لا خوف عليه وأتمنى أن يكون كذلك ظهر السبت ويرسم الفرح على محيا محبيه!
هي الخطوة الأخيرة و(العبرة بالخواتيم) وبحول الله سيعود كأس آسيا برفقة الهلاليين وإن لم يكن فالحمد لله أولاً وأخيراً، فالهلاليون جميعاً قدموا كل ما يلزم للظفر بهذه البطولة والتوفيق داخل الميادين دائماً وأبداً بيد الله!
