DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«سعود» العطاء.. وتجدد مشاعر الوفاء

«سعود» العطاء.. وتجدد مشاعر الوفاء

«سعود» العطاء.. وتجدد مشاعر الوفاء
أخبار متعلقة
 
لا أعرف من أي الأبواب أدخل، ومن أيها أعبّر عما يدور في صدري من استحسان لكل لمسة معطاءة حرصت على العودة بنا الى الزمن الجميل، فالمنطقة الشرقية كانت وما زالت كالنخلة الشامخة في تنظيم الاحتفالات والمهرجانات. ولا أبالغ إذا قلت إنني أحتاج للشعر والنثر و(الرواية)، ولكل مفردات الأدب العربي؛ من أجل وصف الحالة التي يعيشها الرواد الرياضيون، فمبادرة عطاء ووفاء التي يرعاها أمير المنطقة الشرقية اليوم رسمت لنا خطا آخر في وسطنا الرياضي، نعم خط جديد أشعرنا بدفء المحبة والاحترام والتقدير لرموز قدمت لوطنها البسمة والفرحة، فبقيت عالقة في ذاكرة الجميع، فالصورة المضيئة لأولئك الأفذاذ ما زالت عالقة في أذهان الجميع، خصوصا أولئك الذين عاصروهم واطلعوا عن قرب على عملهم ودعمهم الذي حول فرقهم وأنديتهم من لا شيء لقيمة كبيرة جدا. دائما ما يبعث الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، رسائل قيمة وثرية للرياضيين، ويعيد بنصائحه المتكررة العربة لسكة العمل الإداري المثمر، الذي يعتمد على ترجمة خطط وأهداف وبرامج قيادة هذه البلاد، لانخراط شبابها في كافة المجالات الثقافية والاجتماعية والرياضية، وألا ينحصر دور الأندية ومسؤوليها في لعبة كرة القدم فقط. في الساحل الشرقي هناك نفط يهز العالم، وهناك أمير يهز المشاعر، فالجملة لا تكتمل في الدمام إلا بهذه الطريقة، والتاريخ يقول خير النفط بدأ يتدفق أواخر السبعينيات ومطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وفجر الكرة السعودية بزغ أيضا في حقبة الثمانينيات مع كأس آسيا والتأهل لأولمبياد لوس انجلوس بقيادة البلدوزر خليل الزياني. هي أنشودة فرح طافت على دوائر الإنجاز بمختلف مسمياتها، داخل الحدود وخارجها، شمعتها لم تنطفئ، ووردتها لم تذبل، ورائحتها ما زالت فواحة. نعم، أهز جزيرة البوح في قلمي لقامة أعرف أنها لا تحبذ الجلوس على كرسي سطور الإطراء، ولا تمد بصرها على شواطئ المدح، وتعكف بكل همة لقراءة كل من يسلط الضوء على خلل هنا أو هناك لرياضة المنطقة الشرقية بشكل خاص ورياضة الوطن بشكل عام؛ لإصلاحه وتصويبه وتطويره. قامة تبحث عن كل ما يجعل شباب هذا الوطن متفوقين في المحافل الدولية. أطلقوا عليه وجه السعد؛ فمنذ حضوره للمنطقة الشرقية والإنجازات انهمرت على رياضة المنطقة في كافة المجالات. العرس الرياضي الشرقاوي لجائزة عطاء ووفاء لم شمل الرياضيين من كافة الاندية بالمنطقة وأعاد اللحمة الرياضية وأعادنا للزمن الجميل، بعدما بث أمير المنطقة الشرقية الروح في هذه اللحمة من جديد بتبنيه الأفكار الشبابية. جميل منا لمسة الوفاء التي يشهدها عرس رياضة المنطقة الشرقية في ليلة الوفاء لرواد الرياضة حيث يحتفى بجيل السبعينيات في دورتها الثانية، التي شكلت رؤية جديدة للرياضة. جميل جداً ربط الرياضة بالمجتمع من خلال إبراز الجوانب الانسانية والاجتماعية، وجميل منا صناعة الحدث واشراك الجميع في صناعته، والأجمل الحضور البهي لأميرنا المحبوب الأمير سعود بن نايف، فقد تميزت بادرة عطاء ووفاء فكانت بحق كرنفالا رياضيا ثقافيا اجتماعيا، لم يغفل القائمون عليها الجوانب الإنسانية، وعكسوا خلالها الجانب الاسمى للرياضة وهو الارتقاء ورفعة شأن المجتمع. بعض الرموز يقفزون على أسمائهم، ليرتبط بهم المكان والزمان، فلا تكاد تذكر سيرة التاريخ في مدنهم ومناطقهم وبلدانهم إلا وترسم ملامحهم في سؤال السائل، أو إجابة العارف. وفي المنطقة الشرقية تبرز شخصيات رواد الرياضة أكثر من غيرها، لا سيما في البدايات التي كانت فيها الأندية تعاني الشح المادي، وبعضهم ما زال على قيد الحياة، والبعض الآخر غادرنا إلى جوار ربه، وكنت ممن يترقب أن يلتفت القائمون على الرياضة لتلك الشخصيات بنظرة حانية، ينبعث منها التقدير والعرفان لأولئك الرجال الأفذاذ، الذين بنوا صروح أنديتهم حتى أصبح لها اسم رنان، وسمعة تجوب الأمصار لإنجازاتها وتميزها. المبادرات في المجتمع الرياضي تكاد تكون معدومة، إلا ما ندر، خصوصا تلك المتعلقة بالجانب الإنساني والتكريمي، الذي يخص شخصيات أعطوا لهذا المجتمع المال والصحة والوقت والجهد، وربما كانت اسهاماتهم في السلك الرياضي على حساب أسرهم وكل ما من شأنه أن يرفع رصيدهم الشخصي في هذه الحياة، ولكن حبهم الجم لأنديتهم جعلهم يضحون بالغالي والنفيس من أجل رفعتها وعلو مكانتها، فهم يفرحون لإنجازاتها ويحزنون لإخفاقاتها. ومن هنا، ولدت فكرة عطاء ووفاء لتكريم رواد الرياضة في المنطقة الشرقية، في أمسية يرعاها سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، فالأمسيات التاريخية تبقى في ذاكرة الزمن، والأولويات ترسخ في الأذهان، وتعتلي القمم، ولا تهرم مع تقادم السنين.