عبّر السعوديون عن تأييدهم للأمر السامي بالسماح للمرأة باستخراج رخصة قيادة مرورية، وتداول المغردون أكثر من وسم معلنين من خلالها تأييدهم للقرار الذي استندت الدولة فيه على آراء عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء، وعلى أن الأصل في قيادة المرأة للسيارة الإباحة، حيث دشّن المغردون وسم #الملك_ينتصر_لقيادة_المرأة، وتصدّر ليصبح الوسم ضمن الأكثر تداولًا ولمدة يومَين من بعد صدور القرار ليعبّر من خلاله المواطنون والمواطنات عن تأييدهم للأمر السامي. وشهد الأمر السامي بالسماح للسيدات بقيادة السيارات، إشادة عالمية بدأت بابنة الرئيس الأمريكي ايفانكا ترامب، والتي أشادت بتغريدة بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالأمر السامي، مشيرة إلى أنه يوم تاريخي للمرأة السعودية، فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى ردود أفعال محلية وعالمية مرحّبة بقرار السماح بقيادة المرأة للسيارة بالسعودية، حيث تداول عدد من المشاهير العالميين صورًا وتغريدات تشيد بقرار الحكومة السعودية، حيث نشرت الفنانة الأمريكية ريهانا منشورًا في صفحتها بإنستجرام عبارة عن صورة لمركبة وبجانبها سيدة منقبة ولوحات لمركبة سعودية، مشيرة إلى أنها سعيدة لأن المرأة بالسعودية ستقود السيارة مستقبلًا. واعتبر العديد من المحللين بمواقع التواصل الاجتماعي أن السماح للمرأة بقيادة السيارة سيساهم في تخفيض التحويلات المالية السنوية للأجانب نظرًا لاستغناء العائلات عن عدد كبير من السائقين الذين يصل عددهم بالسعودية إلى قرابة مليون ونصف المليون سائق، وتوفير الرواتب الشهرية التي كانت تُدفع للسائقين، فيما أشار آخرون إلى أن السماح بقيادة المرأة سيقفل بابًا من الأبواب التي كانت تستخدم لمحاولة تشويه صورة المملكة بالخارج، والحديث بأنه البلد الوحيد في العالم الذي يمنع قيادة المرأة للسيارة. وتنوّعت المشاركات في الوسم، حيث انتشرت المقاطع الفكاهية والتي كالعادة يستخدمها السعوديون عند حدوث أي واقع جديد في الحياة اليومية، فيما شارك بعض المعارضين لقيادة المرأة بحُجج وهمية على استحياء، حيث أشار بعض المغردين إلى أن قيادة المرأة ستساهم في خلق ظاهرات جديدة كالتحرش.. إلخ، متناسين بذلك دور الدولة في ردع كل مَن تسوّل له نفسه العبث او التعدي على الآخرين.
