كم كنّا بحاجة إلى فرح نعيد من خلاله رسم ملامح جديدة للكرة السعودية بعد سنوات من الإخفاقات والتي أدت الى حالة كبيرة من الاحباط في الوسط الكروي رغم توافر أدوات وإمكانيات كثيرة.
الوصول لكأس العالم لم يكن سهلاً وقد وقف الحظ معنا كثيراً ووقفت جماهير الجوهرة المشعة كثيراً ولم يخسر منتخبنا أي مباراة هناك، ولذلك كانت المحطة الأخيرة والزفة الغالية من هناك حيث عروس البحر الأحمر وجماهيرها البطلة التي تستحق ان تكون مباريات المنتخب في أحضانها.
نتيجة مباراة تايلند امام استراليا قبل مباراة منتخبنا مثلت احد العوامل المحفزة للحضور الجماهيري وللفوز على اليابان وكان لحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التحفيز الأكبر وقد تحقق من كل ذلك الوصول لكأس العالم.
فنياً لم تكن المباراة ممتعة الا في فترات قليلة وقد تعامل منتخبنا معها تعاملاً غريبا فالتأهل لن يتحقق الا بالفوز والاداء افتقد السرعة وكان منتخبنا يبحث عن التعادل من خلال الأداء البطيء والتحضير الطويل.
وفق مارفيك بالتبديل حيث ان الشكل العام للمباراة بحاجة الى لاعب سريع في ظل الإرهاق الذي اتعب اليابانيين ومع دخول فهد المولد تغير شكل منتخبنا الى الاخطر بفعل الرغبة في التسجيل وهذا ما تحقق ولله الحمد.
هناك مكتسبات كثيرة لمنتخبنا منذ استلام مارفيك زمام الامور الفنية بالمنتخب ولذلك فان الفترة القادمة ستكون فترة افضل معنويا ونفسيا وفنيا لمنتخبنا قبل المشاركة بكأس العالم.
أتمنى أن نشاهد في الفترة القادمة خلال الموسم هذا بروز بعض اللاعبين في مراكز بحاجة لها الكرة السعودية أهمها مركز المهاجم فنحن مع الاسف نعاني بشكل واضح غياب المهاجمين ولا يوجد منافس للمهاجم الوحيد محمد السهلاوي ولذلك فقد شاهدنا تراجع مستوى السهلاوي.
نريد ونتطلع لمشاركة مشرفة من خلال ارتفاع مستوى اللاعبين بعد ان تحقق لهم الوصول لكأس العالم واعتقد بأن الدولة لن تقصر مع المنتخب في الفترة القادمة بحيث يكون الأداء والروح والفاعلية والايجابية والعطاء افضل.
الحمد لله على هذا الوصول ومبروك لنا جميعاً وننتظر منتخبا يشرف الكرة السعودية في المحفل العالمي كما شرفنا بالمرات السابقة.
